( بكاء الجوارح )
أأبكيك ؟...!أجل أبكيك
ولكن هل يجدي البكاء
ماذا أفعل..ما حيلتي وكيف
أذيل هذا العناء ؟...!
ليس لدي حيلة سوي البكاء
فخبريني بماذا أبكيك أو كيف الرثاء؟
أأبكيك الدمع؟.. ولكن كيف
أبعد أن ينضب البئر يجري الماء ؟!
أأبكيك الدم ولكن كيف
فقد توقف القلب وتجمدت الدماء
إذا ..أرثيك..أجل أرثيك
فشعوري متدفق ,وقلمي متحفز ,وصفحاتي بيضاء
لكن ماذا أقول ؟..!أأقول
فقدت فلسطين الحبيبة وخفت الضياء ؟...!
أم أقول ضاعت الأرض الخضراء
وسفحت أرض الأنبياء؟.................
آه...شعوري يتحجر قلمي يتوقف
أوراقي والظلام سواء.............
فأنا أسمع صرخاتك واستغاثاتك
تدوي في كل الأرجاء ...أين النصراء.....
أسمعك تصرخين هلموا يا أشقائي
هلموا يا عرب أغيثوني لبوا النداء
دون جدوى كلهم مشغولون عنك
مازالوا يناقشون كامبديفد في كل الأرجاء
مازالوا يتعاونون مع الأشقياء
ويتعاهدون مع أعدائك في الخفاء
وكلما طفت بفكر أحدهم يخرج
يده من نافذته راجيا لكي عناية السماء
فانتظري اليوم الذي ينتهوا فيه
من خلافاتهم ويتحدوا من أجل البقاء