البلطجة
كلمة اى نعم سمعناها تترد كثيرا فى السنوات السابقة
على انها ظاهرة اصبحت تتفشى فى شارعنا المصرى فى فترة من الفترات
ونظر المجتمع للبلطجة ولمن يمارسها نظرة احتقار واشمئزاز
وتجنبوا الاحتكاك بهم احتراما للنفس و ابتعادا عن المشاكل والاهانة
حتى اصبحت الظاهرة كيان قائم بذاتة
فلا يخلو شارع من شاب يمارس البلطجة على غيرة من الشباب
ولا يخلو يوم دون ان تشاهد مشاجرة بالسيوف واسلحة اخرى غريبة
واخذت البلطجة شكلا يشبة شكل فتوات زمان
لدرجة فرض الاتاوات فى بعض الاماكن
على المحلات والميكروباصات وغيرهم
واذا نظرنا بتمعن فى هذة الظاهرة كيف بدات
بدات باستعانة رجال الشرطة بالبلطاجية
استعانت بهم فى الانتخابات
استعانت بهم فى مواقف الميكروباص
استعانت بهم داخل الحجز وداخل السجون
لتاديب البعض و ترهيب البعض الاخر
استعانت بهم فى مجالات اخرى لا يهمنا التصدى لها الان
ولا نستطيع ان نجزم ان الشرطة تحكم السيطرة عليهم كما سبق
فمن يربى وحش يرهب بة الناس ويخوفهم بة
لابد وان ياتى الوقت وانا يكبر هذا الوحش ويلتهم من رباة ودربة على الارهاب والتخويف
ويبدوا ان البلطجة لا تنحصر فى مجتمعنا المصرى فقط
بل تنتشر فى كثير من البلدان والاماكن بصور واشكال مختلفة
فى القرصنة الصومالية
والهيمنة الامريكانية
والصياعة الاسرائيلية
وغيرهم
جميعهم يمارسون سياسة البلطجة ولكن بصور مختلفة
والمعيار المشترك بينهم هو استخدام القوة بوحشية وعنف
وللاسف هذة التصرفات تؤتى ثمارها بنجاح
ويبدو انة لابد من اللجؤ للبلطجة لكى نحمى انفسنا
وناخذ حقوقنا
كما تفعل الصومال
ويصبح شعارنا القادم
بلطج تعيش مرتاح
