رد: في زمن الغــــــــربة
اما بعد ..
في زمن العزة الاول يوم ان كان المسلمون ينهلون من النبع الصافي - كتاب الله وسنة رسول الله- كانت المرأة المسلمة تشعر بقدرها ومكانتها فلقد جاء الاسلام فاعلى قدرها ورفع مكانتها في كل مراحل عمرها بدءا من طفولتها والي ان تصبح اما وجدة بل ويستمر التكريم لها حتى بعد موتها بأن يدعو لها ولدها ويستغفر ليها ويفعل كل ما اوجبه الشرع عليه اتجاه امه التي ضحت من اجله بالنفس والنفيس.
ودارات عجلة الزمان وأصبح المسلمون في حالة من الضعف لا يعلمها الا اله(عزوجل)،وذلك بسبب بعدهم عن أصل عزهم وشرفهم ومعين كرامتهم فسلط الله عليهم اذل واحقر الامم فاستباحوا بيضتهم ودنسوا مقدساتهم وسلبوا اموالهم بل واستطاعوا ان يجعلوا الكثير من المسلمات- الا من رحم ربي-يتجردون من الحياء والحجاب بل ومن الدين كله - لا حول ولا قوة لا بالله -
*وفي ظل تلك الفتنة التي تموج موجا أصبحت الاخت المسلمة تنظر الي الواقع الذي تحياه الامة فتبكي الدماء بدل الدموع....... واذا بالغربـــــة تعتصر قلبها.
فاذا لبست الحجاب اتهموها بالتخلف والرجعية واذا ارادت ان طهر بيتها من ادوات الهدم والفساد اتهموها بالتزمت والتشدد....فماذا تصنع وهي غريبة في مجتمعها.....غريبة في اهلها....... غريبة حتى في بيت زوجها. وفي بيت ابيها
*فمن اجل كل ما ذكرت أقدم تلك الرسالة لكل اخت مسلمة لتكون تسلية لها في زمن الغربة الثاني
ولتعلم ان الغربــــــــــة التي تعاني منها هي طريق الانبياء والصالحين والصالحات في كل زمان ولتعلم ان كل ذلك سيزول عندما تعود الامة لربها ولسنة نبيها "صلي الله عليه وسلم" وأن كل الالاّم والأحزان التي نعشيها ستنسى مع اول قدم نضعها في جنة الرحمن (جل وعلا) فلقد اخبر الحبيب"صلي الله عليه وسلم"-كما في صحيح مسلم-ان ((الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)) فنحن نتظر الافراج عما قريب لنسعد بلقاء ربنا الذي اشتقنا للقائه والنظر الي وجهه الكريم فصبرا ايتــــــها الاخت الغريبة...... فموعد الغرباء على حوض النبي "صلى الله عليه وسلم"........ ومآلهم في جنة الرب الكريم العلي ولقد سئل الامام احمد يا امام متى الراحة قال عندما تضع اول قدم في الجنة.
وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه المشقف عليك/محمود المصري (ابو عمار)
هو ده كتيب عجبني كتبته ولمفروض بيكلم بالبنت بص هو للجميع اتمنى انه يعجبكم
مسلمات في زمان الغربـــــة
مسلمات في زمان الغربــــــة
*وفي هذا الزمان تتعد صور الغربة التي تعيشها الاخت المسملة.... فهي أذا نظرت الي المجتمع من حولها تجد انها في واد وأكثر الناس في واد آخر..... انها تريد الآخرة والجنة ... وأكثر الناس من حولها يأكل بعضها بعضًا من اجل الدرهم والدينار...... انها تجد نفسها على المنهج الصحيح وأكثر الناس من حولها يرفضون هذا المنهج ويطلقون العنان لشهواتهم وملذاتهم ...... فتجد نفسها غــــــــريبـــــة بين افراد المجتمع فالكل -الا من رحم ربي- ينظر اليها وكأنها قد أتت من كوكب آخر.
*وها هي تنظر مرة اخرى الي نفسها بين افراد أسرتها فتجد أن أمها أو أباها يرفضان حجابها وقد يمنعها الأب من ذلك مع أنها تريد أن تلبس حجابها لترضي ربها (عزوجل)......... واحيانا نجد أن الأب قد يوافق على أن تلبس حجابها -على كره منه- ولكنه يمنعها من طلب العلم أو من استقبال أخت صالحة تعينها على طاعة الله (عزوجل)...... فتجد الأجت نفسها فيًََُ غربــــــــــــــــــــــ ـــة شديدة حتى في جوف بيتها.
* وها هي تنظر مرة ثالثة إلي نفسها وهي في بيت زوجها الذي خدعها في بداية الأمر فظنت أنه شاب متدين وإذا به ينسلخ من دينه قلباَ وقالباًَ
ويطلب منها أن تنسلخ خي الآخري من دينها وأن تخلع حجابها بل ويهددها احياً فتجد نفسها في غـربـــــــــــــــــــــ ــــــــة ما بعدها غربـــــــــــــــة - لا حول ولا قوة إلا بالله0.
*وأمام هذه الصور والمشاهد العجيبة ماذا تصنع الأخت المسلمة؟
والجواب: اعلمي ايتها الأخت الفاضلة- حفظك الله ورعاك- أن الدنيا كلها ساعة وأن الدنيا كلها ساعة وأن الأنفاس معدودة وأ،ك ستفارقين الدنيا لا محالة وستقفين بين يدري الحق (جل وعلا) فيسألك على كل صغيرة وكبيرة
وقد قال "صلي الله عليه وسلم"( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))<صحيح الجامع:7520>.
فاحذري من الانتكاس وتمكسي بشرع الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم وسوف يجعل الله لك من كل هذا فرجاً ومخرجاً
فقد قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً<2> ويرزقه من حيث لا يحستب))"الطلاق:2-3"
فاحذر أن تذوبي مع رغبات الزوج أو الأسرة أو المجتمع وليكم عزاؤك أن هذه الغربـــــــــــــة وأن هذا الابتلاء هو طريق الأنبياء وكل من سار على دربهم وقد جعل الله (عزوجل) النصيب الأوفر من البلاء من نصيب الأنبياء والصالحين ليرفع درجتهم.
*واعلمي اننا سننى كل بلاء وشقاء مع أول غمسة في جنة رب الارض والسماء......... تلكم الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
************************************************** ***
متبع بإذن الله
