هل يوجد امثال هذه المعلمه الان???!!!!!
معلمه أكثر من رائعه
هي قصه ليست بالطويله لكنها جميله وبها من العبر الكثير أقرأوها وسوف تدعون لنا بالتأكيد
حين وقفت المعلمه أمام الصف الخامس ف أول يوم تستأنف فيه الدراسه, وألقت ع مسامع التلاميذ جمله لطيفه تجاملهم بها , نظرت لتلاميذها وقالت لهم : إنني أحبكم جميعا , وهكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات , ولكنها كانت تستثني ف نفسها تلميذا يجلس ف الصف الأمامي, يدعي تيدي ستودارد
لقد راقبت السيده تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق, ولاحظت أنه لا يلعب مع بقيه الاطفال, وأن ملابسه دائما متسخه, وأنه دائما يحتاج الي حمام ,بالإضافه الي أنه يبدو شخصيا غير مبهج , وكد بلغ الأمر ان السيده تومسون كانت تجد متعه ف تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط , وتضع عليها علامات x بخط عريض , وبعد ذلك تكتب عباره" راسب" ف أعلي تلك الاوراق
وف المدرسه التي كانت تعمل فيها السيده تومسون , كان يطلب منها مراجعه السجلات الدراسيه السابقه لكل تلميذ , فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي ف النهايه.
وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشئ ما
لقد كتب معلم تيدي ف الصف الاول الابتدائي ما يلي : " تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحه . أنه يؤدي عمله بعنايه واهتمام , وبطريقه منظمه , كما انه يتمتع بدماثه الاخلاق .
وكتب عنه معلمه ف الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب , ومحبوب لدي زملائه ف الصف , ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابه والدته بمرض عضال , مما جعل الحياه ف المنزل تسودها المعاناه والمشقه والتعب
أما معلمه ف الصف الثالث فقد كتب عنه : "لقد كان لوفاه أمه وقع صعب عليه . لقد حاول الاجتهاد , وبذل اقصي ما يملك من جهود , ولكن والده لم يكن مهتما , وإن الحياه ف منزله سرعان ماستؤثر عليه أن لم تتخذ بعض الاجراءات
بينما كتب عنه معلمه ف الصف الرابع : "تيدي تلميذ منطو ع نفسه ولا يبدي الكثير من الاصدقاء وف بعض الأحيان ينام أثناء الدرس.
وهنا ادركت السيده تومسون المشكله فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها ع ما بدر منها وقد تأزم موقفها ألي الاسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هديا عيد الميلاد ملفوفه ف أشرطه جميله وورق براق ماعدا تيدي . فقد كانت الهديه التي تقدم بها لها ف ذلك اليوم ملفوفه بسماجه وعدم انتظام ف ورق داكن اللون ومأخوذ من كيس من الاكياس التي توضع فيها الاغراض من بقاله , وقد تألمت السيده تومسون وهي تفتح هديه تيدي وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها
عقدا مؤلفا من ماسات مزيفه ناقصه الاحجار وقاروره عطر ليس فيها الا الربع فقط.... ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبرت السيده تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته ع عنقها ووضعت قطرات من العطر ع معصمها ولم يذهب تيدي بعد الدراسه الي منزله ف ذلك اليوم , بل انتظر قليلا من الوقت ليقابل السيده تومسون ويقول لها : أن رائحتك اليوم مثل رائحه والدتي.
وعندما غادر التلاميذ المدرسه انفجرت السيده تومسون ف البكاء لمده ساعه ع الاقل لأن تيدي احضر لها زجاجه العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد ف معلمته رائحه امه الراحله ; ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءه والكتابه والحساب وبدأت بتدريس الاطفال المواد كافه "معلمه فصل" وقد أولت السيده تومسون اهتماما خاصا لتيدي, وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه وكلما شجعته كانت استجابته اسرع وبنهايه السنه الدراسيه اصبح تيدي اكثر التلاميذ تميزا ف الفصل وابرزهم ذكاء واصبح أحد التلاميذ المدللين عندها
وبعد مضي عام وجدت تومسون مذكره عند بابها للتلميذ تيدي, يقول لها فيها: "انها أفضل معلمه قابلها ف حياته
ومضت ست سنوات دون ان تتلقي اي مذكره اخري منه ثم بعد ذلك كتب لها انه أكمل المرحله الثانويه واحرز المرتبه الثالثه ف فصله, وانها حتي الان مازالت تحتل مكانه افضل معلمه قابلها طيله حياته
وبعد انقضاء أربع سنوات ع ذلك تلقت خطابا اخر منه يقول لها فيه :" إن الاشياء اصبحت صعبه, وأنه مقيم ف الكليه لا يبرحها وانه سوف يتخرج قريبا من الجامعه بدرجه الشرف الاولي واكد لها كذلك ف هذه الرساله انها افضل واحب معلمه عنده حتي الان
وبعد اربع سنوات اخري تلقت خطابا اخر منه وف هذه المره اوضح لها انه بعد ان حصل ع درجه البكالوريوس قرر ان يتقدم قليلا ف الدراسه واكد لها مره أخري انها افضل واحب معلمه قابلته طوال حياته ولكن هذه المره كان اسمه طويلا بعض الشي , دكتور ثيودور اف . ستودارد
لم تتوقف القصه عند هذا الحد لقد جاءها خطاب اخر منه ف ذلك الربيع يقول فيه: " انه قابل فتاه وانه سوف يتزوجها وكما سبق ان اخبرها بان والده قد توفي قبل عامين وطلب منا ان تاتي لتجلس مكان والدته ف حفل زواجه وقد وافقت السيده تومسون ع ذلك والعجيب ف الامر انها كانت ترتدي العقد نفسه الذي اهداه لها ف عيد ميلادها منذ سنوات طويله مضت والذي كانت احدي احجار ناقصه والاكثر من ذلك أنه تأكد من تعطرها بالعطر نفسه الذي ذكره بأمه ف اخر عيد ميلاد واحتضن كل منهما الاخر وهمس (دكتور ستودارد) ف أذن السيده تومسون قائلا لها أشكرك اجزل الشكر ع ان جعلتيني اشعر بأنني مهم
وانني يمكن ان اكون مبرزا ومتميزا
فردت عليه والدموع تملأ عينيها : انت مخطي لقد كنت انت من علمني كيف اكون معلمه مبرزه متميزه لم اكن اعرف كيف اعلم حتي قابلتك ( تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان ف مستشفي ميثوددست ف ديس مونتيس ولايه أيوا بالولايات المتحده الامريكيه ويعد من افضل مراكز العلاج ليس ف الولايه نفسها وانما ع مستوي الولايات الامريكه)
ان الحياه ملأي بالقصص والاحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمه واعتبارا. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب ولا بالمظهر عن المخبر ولا بالشكل عن المضمون ويجب الا تتسرع ف اصدار الاحكام وان تسبر غور ماتري خاصه اذا كان الذي امامك نفسا انسانيه بعيده الاغوار مواره بالعواطف والمشاعر والاحاسيس والاهواء والافكار _ارجو ان تكون هذه القصه موقظه لمن يقرؤها من الاباء والامهات والمعلمين والمعلمات والاصدقاء والصديقات
فهل يوجد امثال هذه المعلمه الان ......????!!!!
