الآخرون هم الجحيم!!!
عبارة الفيلسوف الشهير (سارتر ) أضحت عبارة سوداء اللون يتوشحها كل من سار على نهجه وآمن بفلسفته .
لحن الكره ووتر الحسد وأنغام الحقد تسمع من هذه العبارة ..
عبارة لايؤمن بها إلا من لايرى في الكون إلا نفسه ولا يحب في الدنيا إلا ذاته ..
عبارة يرددها من لايؤمن إلا أن الآخرين لم يخلقوا إلا ليكونوا خلفه ويفصله عنهم المسافات والمسافات وليذهبوا للجحيم..
نجاح الآخرون يزلزل غيرته ...
تفوق الآخرون يجرحه فينزف حتى الموت فلا يخرج إلا قيح وصدأ حسده ...
أنا
أن أكون ذاتي التي وهبني الله إياها أحبها كما هي واقبلها كما هي احترمها فلااحب أن أراها آلافي السماء
أن أطورها وأهذبها واقف على مكامن الخطأ فيها والتقصير فأصحح المعوج وأبارك المستقيم
أنا
أن لااقبل إلا أن أكون أنا بكل كياني فلا أكون ظلا وتبعا للاخرين
فليس هناك بشر اقل من الآخر فقط من لايقبل ذاته هو من يظن ذلك ولبئس الظن وماابعده عن الحقيقة وعن حكمة الخالق وعدله في المساواة بين البشر .
الآخرون
فيهم الخير ومنهم يأتي الشر
ليسوا منزهين عن الخطأ فلماذا نجعلهم في مرتبة الملائكة
الآخرون
نموت إذا لم نسمع منهم ثناءا ومدح...
ونموت إذا سمعنا منهم ذما أو نقدا...
ونضع لأرائهم نصيبا في حياتنا فنصبح كاالآليين مبرمجين على مايريدون وكل هذا العناء حتى نظل في أعينهم مرموقين ونظل نستجدي منهم الرضا والقبول..
ولما كل هذا؟؟؟؟؟
نعيش كما نشاء نحن لا كما يشاؤن هم
نرضى ونقبل ذواتنا كماهي وليس كما يريد الآخرون..
ولا نخجل من أي شئ ينقصنا أبدا فالله هو من قسم الأرزاق...
الآخرون
ننهشهم بأنيابنا إذا رأينا منهم نقصا أو زلة وقد نرتكب أفظع منها..
أنا والآخرون
عبارة تحملها نفس مؤمنة راضية بما وهبها الله فرتضى بما وهب الله ولا تقنط إذا فاتها شئ وكان لغيرها ...
أنا والآخرون
تعني أن احب ذاتي كما هي وأحب معها الآخرون
ويكفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه}.
أنا والآخرون
تعني أن لاارضى أن أكون خلف الآخرون بل معهم ..
أنا والآخرون
أن اهتم أن تكون ذاتي طموحة وأحلامي حتى حدود القمر
اجتهد حتى تصل إلى هناااك ولاانسى الآخرون وأحلامهم فالفضاء يتسع للجميع
أنا والآخرون
أن افرح لنجاح الآخرين و ابتهج لذلك
أنا والآخرون
أن لااشعر بحقد وحسد وغيرة لأحد لما وهبه الله من شئ ليس عندي
