في أحيان كثيرة من شدة رقة الأنثي نشبهها بالقطه لما تتمتع به من رقه وخفه وجمال الشكل . وتتعايش الأنثي مع هذا التشبيه على أساس أنه بالفعل جزء من شخصيتها . فنجدها تزداد رقه وتتعامل بأكثر هدوءاً ولطفاً كطبع بها أو ربما أنها تود لو أن تصبح مثل القطه . ولكن لا تدرى المرأه أن القطه بجانب صفاتها تلك الساحره والتى تجذب أى شخص نحوهها تحوى مخالب خفيه للعيان . وكذلك المرأه فهى نعم قطه وديعه ولكن يا الله تتحول إلى قطه شرسه وقد تكون نمر شرس إذا ما ضايقها أحد مضايقه شديده.
أنا لا أقصد في تشبيهى للمرأه بالنمر الشرس الإهانه وإنما قصدت أن المرأه حينما تكشر عن أنيابها أو تبرز مخالبها فإنما بغرض الحمايه والحفاظ على نفسها . فمن منا يسمح لأحد أن يهينه أو يضايقه أو يقلل من قدر كرامته .
إن المرأه كائن لطيف خلقها الله وهى في حاجه للحمايه وإذا ما وجدت تلك الحمايه استكنت وهدأت كما لو أن الأمر لا يعنيها طالما هناك من يدافع عنها . و لكن طالما تتعرض المرأه للعديد من المواقف فيحتاج ذلك منها إظهار قوتها وتحديها لمن أمامها فهى تريد أن تثبت أنها ليست كائن ضعيف وإنما نمر شرس لا يهاب أحد .
وبجوار تلك المخالب والأنياب تمتاز المرأه بذكاء قد يغنيها عن إستعمال أدواتها . ولكن وقت الغضب ربما تتناسي تلك الميزة وتفكر فقط في كيفية الثأر لكرامتها المهدره.سبحان الله لقد أحسنَا في تشبيه المرأه بالقطه . ولكن تتداعى الأفكار في ذهنى وأفكر بصوت مسموع وما العمل إن كان الرجل لا يفضل الجزء الخفي من القطه ألا وهو(الشراسه) ويود لو أن تظل المرأه دوماً هادئه وديعه .ولكنى لست مع هذا الرأى وأفضل لو أن تحتفظ المرأه دوماً بشراستها الخفيه والتى قد تستعملها في وقت قد تحتاج إليها فيه . فأنا دوماً لى مقوله أنك لن تحس بألم من أمامك إلا إذا تألمت نفس الألم وبنفس المقدار فلا أحد يحس بنفس إحساس الآخر . خاصة إذا كان الألم يشوبه المرارة والحسرة . لذا فلتحاول المرأه عدم إستخدام ذاك السلاح الخفي إلا إذا تطلب الموقف بصورة كبيرة.