فى احدى الليالى القمرية جلست قرب نافذتى والدموع حائرة فى عيناى
ونظرت الى الافق البعيد فرأيت السماء مزدانة بنجومها وقمرها
هذا القمر صديقى منذ طفولتى نظرت اليه ... فرأيت ابتسامة رقيقة مرسومة على وجهه
اقترب منى ....وهمس فى اذنى قائلا
عزيزتى انظرى الى المستقبل ولا تخشى شيئا واعلمى انه لا معنى للحياة بدون امل
فأغمضت عيناى قليلا واطلقت تنهيدة صامتة يتخللها بعض الانين
وابصرت.....
فلم اجد قمرى بجوارى
فانحدرت دمعة حائرة على خدى
وشعرت بأنامل ناعمة رقيقة
أنامل طفولية
اخذت فى مداعبة شفتاى باحثة عن ابتسامتى المعتادة لترسمها على وجهى الحزين
تلك الانامل هى لقلبى الذى حدثنى قائلا
ما اصعب ان تتهاوى احلامنا وامالنا امام اعيننا ولا نملك سوى ان نقول
اه ثم اه على عمر قد مضى
على امل قد تكسر دون ان ندرى هل حققناه ام اوجزناه لعمر اخر
عمر مجهول المعالم
عمر لا نعرف هل سنحياه.....
ام سيحيا هو على اثارنا
قلت له بنبرة حزينة: صدقت ياقلبى اه ثم اه على عمر قد مضى
على امال قد ذابت فى زحام الحياة كما يذوب الجليد فى راحة اليد
قال لى :لا تحزنى وافتحى ذراعيك للحياة استفبليها بوجه بشوش
لا تتهاوى او تضعفى بسهولة امام القدر
واعلمى عزيزتى انه امام كل امل مفقود اخر مولود
خذى من الحياة ما تستطيعى ان تحققيه من احلامها وامالها
ونا كان القدر اقوى منا
فتمسكنا بالحياة والامل سيقوينا
واعلمى ان كل منا مقدر له امله فى الحياة تلك هى حكمة الله عز وجل
وفى تلك اللحظات
اخذ قرص الشمس يطل من الافق البعيد
مرسلا اشعته البراقة الى نافذتى
معلنا عن اشراقة يوم جديد
يوم بالامال ملئ
فابتسمت قائلة لنفسى
حقا لا معنى للحياة بدون امل
ساحيا حياتى واقتنص منها امالى واحلامى
وساعمل على تحقيقها
ويجب على كل منا ان يبحث عن امله فى الحياة
وان يعمل على تحقيقه
لان الانسان بدون امل
لا يحق له التمتع بالحياة
اعزائى رجاء لا تفقدوا الامل:):)(*):):)
