نافذة الى الحياة

بين سطور الزمن..
واعماق المحن....
تقبع هناك.....

من بعيد....
الاف الامال والاحلام....
هناك من بعيد.....

جراح....
ونزف.....
ودماء....
تلك ما خلفتها الايام....
والقت بها من رحمها....
هي الحياة....

زهرة...
وقطرة ندى....
حب...
وكره....
وما بينهما شئ دقيق...
اسمه الرضى....

فأتعجب......
فأنظر الى الحياة من نافذة قصري...
الذي شيدته بقلمي....
ورسمته بحلمي....
شيدته في حديقة السوسن والياسمين.....

فرايت اطفال يمرحون في شرفاته المذهبة....
فأراها غيمة ربيعية...
وزهرة بنفسجية.....
ونغما ساحرا.....
وطفلة رائعة تتهادي....
بألف حلة من الطهر والعفاف والامال....

ثم انظر الى الحياة من نافذة بيتي.....
بيتي المتواضع الكائن بين الاف البيوت المتواضعة.....
التي يقطنها الاف الناس من كل لون....

ارى الامهم ..ودموعهم....
ارى امالهم...وبسماتهم...
معاناتهم...ومكابدتهم.....

موت ..وحياة...
خيبة ..ونجاح...
والسعي نحو تحصيل الاهداف...
زرعوها في عقولهم...
واجتهدوا في الهرولة وراءها....

ثم انظر الى الحياة من نافذة نفسي.......
وروحي...
وقلبي....
وفكري....

وبين تلك النافذة وتلك...
اجد طريق الحياة جميلا ورائعا....
اجده جديرا بالعمل...
جديرا بالتضحية....
جديرا بالصمود....


اجده زاخرا بكل عظيم.....
اجده زاخرا بكل معاني الحياة....
ما بين الوهم والحقيقة....
ما بين الحلم والواقع....
وها انا.....
ما زلت اتجول بطرقات الزمن....
وانظر من تلك النافذة وتلك....
لعلي المح بصيص امل............
يولد من رحم عقيم...........

كلمات أكثر من رائعة
مشكورة

مشكورة عاشقةالطبيعة على مرورك الرائع