(:|يعيش الانسان فى كثير من الاحيان فيما يسمى بالوهم او السراب ، فيعيش و يتعايش معه حتى يتصور انه حقيقه قائمه ، و فى وقتها لا يستطيع ان يفرق بين الحقيقه و الخيال ، فقد تحول الخيال فى ظنه الى حقيقه ، وفى بعض الاحيان قد يتحول السراب الى وحش مفترس يلتهم ويفترس الانسان اذا علم انه فى خيال لا واقع و عندما يستيقظ الانسان من الوهم يجده قد دمره بالكامل و لم يبقى منه شئ و يجد الواقع مؤلم متغير و لا يستطيع حينئذ ان يساير الواقع او انه يرجع للحلم مره اخرى .(:|
يعيش كل منا وهما فى حياته و يصدقه فيسيطر عليه كأنه شبح ويرفعه الى السماء ثم يتركه يهبط لوحده فيتذكر الانسان كل ما حدث من آلالام فى حياته وهو يسقط ، فيسقط و لا يجد من يسانده .(:|
فنصيحه منى ألا يعيش احد فى اوهامه و يعيش فى واقعه بكل ما به من آلالام و أحزان ، فالواقع اهون و اخف بكثير من الخيال ، فتلك الحالتين تحطم الانسان و لكن اهون على الانسان ان يعيش فى الحقيقه بدل من يجرى وراء السراب .(:|