التينة الحمقاء - عن الشاعر ايليا ابو ماضي -
بصراحة عجبتني القصيدة دي اوي وحبيت اني لتشارك بيها معاكوا
****************
وتينـة غضـة الأفـنـان باسـقـةٍ
قالت لأترابهـا والصيـف يحتضـر
بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني
عندي الجمال وغيري عنـده النظـر
لأحبسـن علـى نفسـي عوارفهـا
فـلا يبيـن لهـا فـي غيرهـا أثـر
لذي الجناح وذي الأظفار بـي وطـر
وليس في العيش لي فيما أرى وطـر
إني مفصلـة ظلـي علـى جسـدي
فـلا يكـون بـه طـول ولا قصـر
ولسـت مثمـرة إلا عـلـى ثـقـةٍ
أن ليـس يطرقنـي طيـر ولا بشـر
عـاد الربيـع إلـى الدنيـا بموكبـه
فازينت واكتست بالسنـدس الشجـر
وظلـت التينـة الحمقـاء عـاريـةً
كأنهـا وتـد فـي الأرض أو حجـر
ولم يطق صاحب البستـان رؤيتهـا
فاجتثها فهـوت فـي النـار تستعـر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة بـه
فإنـه أحمـق بالـحـرص ينتـحـر
اتمني انها تكون نالت اعجابكم