أين ذهب الحب؟؟
فى يوم حالك الظلمه شديد البروده كعادة أيام الشتاء تظهر هى واقفه فى شرفة منزلها المتواضع تنظر بلهفه زائفه الى الطريق الذى يقطعه كل يوم زوجها ليصل الى المنزل وبينما تنظر,
اذا هى تتمتم بصوت غير مفهوم وذلك حتى لا تسمع ابنتها الصغيره وتعرف مدى التناقض الذى يعيشه والديها فقد كانت تقول : " ايه اللى أخره ده المفروض ييجى بقه علشان احطله الاكل وأدخل أنام"
اذا فهى لم تكن قلقه لماذا تأخر
و.... فجأه!! ظهر!!
" أخيرا جه"
هرولت مسرعه الى المطبخ حتى تضع له الطعام على المائده ومن ثم تدخل الى غرفة نومها قبل ان يصل هو ويتبادلا أى نوع من أنواع الحديث فقلما تحدثا وكثيرا ما كانا يتشاجران ولكن حتى الشجار كان بأعينهما فقط وليس عن طريق الكلام ,
كانا يعيشان فى ظلام دائم وبروده قارسه حيت لم يكن هناك من الدفء الأسرى ما يذيب جدار الثلج الذى يعوق التفاهم بينهما رغم قصة الحب التى جمعت بينهما قبل الزواج :
ولكن.. أين ذهب الحب!!!
وهل يمكن لطفلتهما المسكينه أن تعيش فى مثل هذا المناخ؟!