عاكف: على الإخوان الإستعداد لمواجهة طويلة مع النظام .. ولن نستدرج للعنف

دعا مرشد الاخوان المسلمين أعضاء الجماعة للاستعداد لما اسماه "حرب طويلة المدى مع النظام والذي يهدف لترويع كل من ينتمي للاخوان أو يحرص على أن يتعاطف معهم بأي صورة من الصور.

وشدد عاكف على أن الاخوان سيستخدمون الطرق السلمية والقانونية في تلك الحرب مع النظام ولن يستخدموا اي وسائل لها علاقة بحمل السلاح.

وناشد المرشد شباب وقيادات الإخوان ألا يهنوا أو يحزنوا مهما استمر النظام في القيام بمخططاته الرامية لإضعاف الجماعة وتوجيه الضربات لها الضربة تلو الأخرى.

وقال "ان النظام لا يهدر يوماً من غير أن يكشف النقاب عن أنه عدو للشعب والأمة وأن أجندة اهتماماته خارجية محضة وأنه غير مهتم إلا بالحفاظ على مصالح حفنة من المترفين الذين ملأوا الأرض جوراً وسعوا لإفساد الجماهير".

وفي نفس السياق أكد أمين عام جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود عزت أن الجماعة رغم ما تتعرض له من تضيقات واعتقالات في صفوف أبنائها وقادتها لن تتراجع عن تكملة مسيرة الإصلاح، وفي الوقت نفسه لن تستدرج إلى أعمال عنف آو تكون سببًا في إحداث فوضى.

وقال عزت في حفل الإفطار الذي نظمته الكتلة البرلمانية المسلمين الثلاثاء إن النظام يريد الآن دفع الشعب إلى اليأس من الإصلاح الذي ينشده الجميع.

واوضح أن الانتخابات إحدى أهم الوسائل التي يوصل بها الإخوان رسالتهم، ولذلك فإن خوض الانتخابات خيار استراتيجي لدى الجماعة.

وشدد عزت على أن الإخوان مستمرون في أداء واجبهم، ولن يتوقفوا عنه مهما قدموا من تضحيات.

ونددت جماعة الإخوان في أحدث بيان لها بما أسمته "الحرب المستعرة من قوى النظام الأمنية ضد قياداتها وكوادرها على حد سواء".

واشارت في البيان الذي حمل عنوان "دولة إهدار القانون" الى ما اعتبرته فضائح النظام في الاستهانة بالأحكام القضائية.

جاء ذلك بعد أن قامت وزارة الداخلية برفض تنفيذ أحدث حكم قضائي بالإفراج عن إثني عشر من أعضاء الجماعة وقياداتها، وهو الحكم الصادر مؤخراً حيث قامت قوات الأمن بإعادة اعتقال المجموعة مجدداً.

ووجهت الجماعة إدانة شديدة اللهجة إلى النظام معتبرة أن ما حدث يعد انتهاكا صارخا للقانون والدستور خاصة ضد المختلفين سياسياً مع النظام الحاكم، وأن هذه الطريقة في التعامل تفقد النظام الشرعية الدستورية والقانونية.


وأضاف البيان أن هناك المئات وأحيانا الآلاف الذين تمتلئ بهم السجون ظلما وعدوانا ودون مراعاة لشهر الصيام أو الأعياد أو الآثار النفسية السيئة على النساء والأهالي والأطفال وعلى إحساس الناس بالأمان وعلى الولاء للوطن وعلى المصلحة العليا له، بل إن بعض هؤلاء المسجونين تكرر سجنهم أكثر من عشر مرات بنفس التهم الباطلة.

وتساءلت الجماعة في بيانها "من الذي يفعل ذلك؟ ولمصلحة من؟".

وردت الجماعة أنهم يريدون بهذا البيان أن يعلم القاصي والداني حقيقة النظام وعدم احترامه للدستور والقانون وظلمه وعدوانه على الجماعة ومدى اضطهاده للجماعة، مؤكدة أن الإخوان لن يزيدهم هذا إلا صمودا وثباتا وإصرارا على المضي قدما في ملاحقة الفساد والتصدي للاستبداد لنهضة مجتمعهم.

وأكدت الجماعة أن القرار بإعادة الاعتقال يضرب بعرض الحائط أحكام القضاء، ونصوص القانون والدستور، الأمر الذى يمثل اعتداء سافراً على الشرعية ويفقد النظام الشرعية القانونية والدستورية، إضافة إلى فقدانه للشرعية الشعبية بتزويره الدائم للانتخابات على كل المستويات.

المصدر: صحيفة القدس العربي ، مصراوي.