لا تبحث عن الحب بل أنتظره....
سأل فتى حكيما
اريد ان اعرف لماذا لا استطيع ان اجد الحب
فتناول الحكيم حجرا من الارض والقى به بعيدا ثم طلب منه احضاره
فذهب الفتى واخذ يبحث الى ان عثر على الحجر واتى به بسهوله
اخذ الحكيم الحجر من يده والقى به فى بحيرة وطلب من الفتى ان يحضره
استغرب الفتى من طلب الحكيم
فقال الحكيم اذا استطعت ان تحضر هذا الحجر فأنك تستطيع ان تجد الحب
فعاد الفتى وسأل اذا كيف سأجد الحب
قال الحكيم كن كهذة البحيرة التى القيت فيها الحجر!
المراد من هذة القصة ان الحب ليس شىء مادى يمكنك ان تذهب لاى مكان لتجده
ولكنه يأتى اليك دون ان تدرى كالحجر الذى يلقى بالماء فيستمر بالتوغل
الى اعماقه الى ان يستقر بداخله ولايمكن اخراجه وتشعر بقلبك يتموج كالتموجات
التى يتركها اى شىء يسقط فى الماء تتسع وتتسع الى ان تشمل ظاهرك وباطنك
جسدك وروحك
هذة بعض النصائح لمن يبحث عن الحب
1- يجب عليك ان تفرق مابين الحب والشعور بالنقص
كثير منا يعانى من مشاكل كثيرة تجعله يشعر بالحاجة الى الامان
او احتياجه للشعور بأن شخصا يهتم به او يعطيه الحنان والاهتمام ويعتبر هذا
سبب احساسك بأن الحب هو ماينقصك
ولكن عليك ان تسأل نفسك اولا
هل لو لم تكن هذة المشاكل بحياتك كنت ستشعر بنفس احتياجك للحب ؟؟؟؟
سؤال صعب اجابته لان الحب ليس متوقفا على شعورك بنقص بعض الامور فى حياتك
بل هو اساس الحياة واجمل مافيها هو محطة رئيسية يجب ان يمر عليها قطار حياتك
سواء كنت تعانى من مشاكل او كانت حياتك عادية
2- بعد ادراكك للمعنى الحقيقى للحب يجب ان تؤمن به
بعد ان تعرف ماهو الحب وانه غير متوقف على شكل حياتك ومسيرتها
يجب ان لاتتعجل اوتيأس وكن موقنا ان الحب هو من سيجدك وهو من سيعثر عليك
مهما تأخر ومهما طال انتظارك له ولاتبحث عنه لانك ان وجدته فأعرف انه وهما
او مجرد اعجاب مؤقت وسيزول لانه غالبا مايكون ظاهرى اعتمدت فيه على شكل
من اخترته او على الحالة المزاجية التى تمر بها او الفراغ العاطفى الذى تعانى منه
اخيرا احب ان اطمئن كل من يزال قلبه فارغا ببعض الكلمات
رسالة من الحب الى من ينتظره وليس من يبحث عنه
انا ات اليك يامن تؤمن بى انتظرنى فى ليلة باردة ستجدنى ادق بابك لتشعر بدفئى
انا قادم اليك يامن تنظر من نافذتك اثناء سقوط المطر وسيسمع قلبك خطواتى بدون
ان ترانى عيناك واعلم ان فى النافذة التى امامك هناك ايضا من ينتظرنى مثلك بمجرد
ان تنظر فى عين من فى هذة النافذة سينطلق سهمى ليصيبكما معا واكون قد اوفيت
بوعدى
