مطالب نيابية للحكومة بفحص جميع الخيول والحمير في مصر

تواصلت التحذيرات النيابية من عودة الخيول من جديد عقب الإعلان عن نفوق عشرات الخيول والحمير، بعد إصابتها بمرض أنفلونزا الخيول، والذي ظهر في بعض المحافظات خاصة في محافظات وسط الدلتا.

وقد طالبت لجنة الصحة بمجلس الشعب برئاسة الدكتور حمدي السيد في مذكرة عاجلة إلى الحكومة بإطلاق فرق عاجلة من الطب البيطري لإجراء فحوص سريعة على جميع الخيول والحمير التي قدرتها اللجنة بنحو مليوني حمار و750 ألفاً من الخيول.

كما دعا النواب إلى منع تسيير هذه الحيوانات في الشوارع خوفاً من اتساع رقعة الإصابة وتمحور الوباء وانتقاله إلى الإنسان.

الجدير بالذكر أن مرض وفقا لما أكده الخبراء والمتخصصون دخل مصر من ألمانيا وظهرت أول حالة عام 1986حينما استوردنا عدداً من الخيول منها لحفل أكاديمية الشرطة الذي شهد انتقال المرض لبعض خيول الأهالي الذي تم الاستعانة بها آنذاك ايضا مما أدى لاصابتها بالفيروس.

وقد ظهر المرض لاول مرة في في سلوفاكيا عام 1956واسمه العلمي "العثرة H7 N7" واطلق عليه اسم EAU1 وفي عام 1963 تم عزل الفيروس H3 N8 من دم الحيوان وعرف باسم EQUI2 وكان منتشرا في ميامي بالولايات المتحدة.

وظهر المرض بعدها في انجلترا وآسيا وشمال الصين وتم تدارك مخاطره في مصر لكن خطورته الكبري في اتحاد عنصري الفيروس الN والH مما ينتج عنه أنواع عديدة من الفيروسات أخطرها H3 N3 H7 N7 وما يسمي بانفلونزا الخيول المميت.

وطالب الخبراء بضرورة منع سفر الخيول الي البلاد التي يوجد بها المرض والتي يتم رصدها من خلال المنظمة الدولية لصحة الحيوان "OIE".

كما طالبوا بضرورة اجراء التحصينات اللازمة للمرض قبل دخول سباقات الخيل للوقاية منه خاصة وأن الفيروس سرعان ماينتقل للانسان لكنه لا يمثل نفس خطورة انفلونزا الطيور.

وقد أكد عدد من الاطباء البيطريين ان المرض موجود في مصر بنسبة تصل الي 20% بين الخيول ويظهر أكثر في فصل الشتاء..

لكن حتي الآن الحالات التي ظهرت بحالة خطيرة فردية ولم تصل لمستوي الوباء.

لكن الخطورة أن الخيول من الحيوانات الحساسة التي تضعف مناعتها بسهولة ويتسبب الفيروس عند انتقاله إليها عن طريق الاستنشاق لاصابتها بالمرض اللعين الذي لا شفاء منه.

وأضافوا ان المرض ينتشر بصورة كبيرة في الوجه البحري أكثر من الصعيد خاصة في الغربية والبحيرة والاسكندرية والدقهلية لكن نسبة الوفاة بالمرض لا تتعدي 3% فقط.
مصراوى