دعوه من الخطباء........

دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس المسلمين إلى المحافظة على ما تعودوا عليه في رمضان، كأداء الصلاة في وقتها جماعة في المساجد، والالتزام بمعاملة الناس بالحسنى والصبر عليهم، وصلة الأرحام وإطعام الطعام وإفشاء السلام والدوام على القيام، والاستقامة على أمر الله تعالى.

كما دعا الخطباء على وداع شهر رمضان المبارك بمثل ما استقبل بالدعاء والطاعة والعبادة، وسؤال الله عز وجل «بأن يتقبل الصيام والقيام، وأن يعتق رقابنا من النار، وأن يوسع أرزاقنا، ويبارك في أولادنا، وأن يحفظ ولاة أمورنا، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان». وحثّ الخطباء على إيتاء زكاة الفطر لأنها من الأعمال الصالحة التي شرعها لنا الله تعالى في ختام هذا الشهر، والتي «تزكي نفوسنا، وتتمم طاعتنا، وتجبر نقص صيامنا».
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. وأكد الخطباء أن زكاة الفطر «تلزم الرجل عن نفسه، وعمن تلزمه نفقته من المسلمين». عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نخرج زكاة الفطر صاعاً من طعام أو صاعاً من شعير أو صاعاً من تمر أو صاعاً من أقط أو صاعاً من زبيب. وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة أمس، «إننا بالأمس القريب كنا نستقبل الشهر الكريم، وفي هذه الأيام نصوم أيامه الأخيرة، فما أسرع مرور الليالي والأيام، فبشرى لمن اغتنم رمضان بطاعة الرحمن، وجمع بين شفاعتي الصيام والقرآن». وأضاف الخطباء: في ختام رمضان نقف وقفة لنأخذ العبرة والعظة من سرعة مرور الليالي والأيام، قال تعالى «وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا». وتابعوا: أن العاقل من يعتبر بسرعة انتهاء العمر ليملأ كل لحظة تمر به طاعة لربه ابتغاء رضوانه قبل أن يدركه الأجل، قال صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله». وشدد الخطباء على أن الدنيا مثل رمضان «تمضي بلذائذها وشهواتها وتعبها ونصبها»، وأن الناس ينسون ذلك، ولكنهم يجدون ما قدموا مدخرا لهم «إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. قال عز من قائل «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره». ودعا الخطباء إلى المداومة على طاعة رب العالمين فيما تبقى من هذا الشهر المبارك وبعده «فالمسلم مأمور بطاعة ربه في كل حين حتى يلقى ربه جل وعلا». قال سبحانه «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل». وختم الخطباء بالدعوة إلى المداومة على الطاعة و«صوم الست من شوال لما لها من الفضل العظيم». قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر». ونبه خطباء الجمعة في مساجد إمارة أبوظبي عقب صلاة الجمعة أمس، إلى أن ديننا الحنيف نهى عن الإسراف بكل صوره وأشكاله «ومن هذه الصور، الإسراف في استخدام الماء والكهرباء».