كاظم الساهر يتجرأ بغناء "الرسم بالكلمات" ويستثني "العدل"
صاحب "أنا وليلى" يطرح ألبومه الجديد في الرابع عشر من الشهر الحالي
نادر رنتيسي
عمّان- اتضحت بشكل نهائي ملامح الألبوم الغنائي الجديد للمطرب العراقي كاظم الساهر، المتوقع طرحه في الأسواق في الرابع عشر من الشهر الحالي من إنتاج وتوزيع شركة "روتانا".
وفي الألبوم الذي يحمل رقم 23 من تجربة صاحب "أنا وليلى" التي تعود بداياتها إلى العام 1985 ، يواظب الساهر على الغناء من أشعار الشاعر السوري الراحل نزار قباني، فمنذ العام 1994 عندما غنى "اختاري" قدم عشرين قصيدة لقباني، فضلا عن تلحينه أربع قصائد للمطربات ماجدة الرومي، وغادة رجب، ولطيفة التي لحن لها أغنيتين، كما قدم معها "دويتو" وطنيا من أشعار قباني بعنوان "القدس".
ولقباني في الألبوم الجديد قصيدتان، الأولى "الرسم بالكلمات"، وهي قصيدة حملت عنوان أول ديوان للشاعر السوري الراحل، وصدر في العام 1946 ، وأثار حفيظة نواب إسلاميين في البرلمان السوري آنذاك.
وكانت القصيدة تعرضت بعد تلحينها من الساهر للتغيير في بعض مقاطعها، خصوصا وأنها تعد من أكثر قصائد قباني جرأة، إلا أن صاحب "في مدرسة الحب" أبقى على أكثر الأبيات مناسبة للغناء وتحديدا مطلعها الشهير:
لا تطلبي مني حساب حياتي
إن الحديث يطول يا مولاتي!
كل العصور أنا بها ... فكأنما
عمري ملايين من السنوات ...
تعبت من السفر الطويل حقائبي
وتعبت من خيلي ومن غزواتي...
القصيدة الثانية تحمل عنوان "حبيبتي"، (حبيبتي. إنْ يسألوكِ عنّي يوماً، فلا تفكِّري كثيرا، قولي لهمْ بكلِّ كبرياء: يُحبُّني .. يُحبُّني كثيرا..)، وهيجاءت مكان قصيدة أخرى بعنوان "وعدتك" لقباني نفسه، حيث كان الساهر فاجأ جمهوره بسحبها من الألبوم في الثاني عشر من أيلول (سبتمبر) الماضي في خلال استضافته ببرنامج "أكيد مايستور" الذي يقدمه الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتنيان، على فضائية .LBC وقال الساهر في البرنامج الذي بث يوم عيد ميلاده الثاني والخمسين، إنه آثر إهداء القصيدة للبنانية ماجدة الرومي التي سبق وأن لحن لها قصيدة "طوق الياسمين" في العام 1999 .
أبرز ملامح الألبوم عودة الساهر بقوة للغناء من كلمات "رفيق دربه" الشاعر كريم العراقي، بعد تأكيد الأخير وجود خلافات بينهما حالت دون التعاون على النحو الذي كان قبل عشرين عاما، وتحديدا منذ ألبوم "بانت ألاعيبك" في العام 1993 ، الذي قدم فيه العراقي ست أغنيات دفعة واحدة للساهر كان أبرزها وأكثرها انتشارا "لا تحرموني منه".
وفي هذا الألبوم يقدم العراقي للساهر أربع أغنيات أبرزها قصيدة "المحكمة" التي يغنيها صاحب "زيديني عشقا" مع المطربة المغربية أسماء المنور، في ثاني دويتو يجمعهما بعد "أشكو أياما" العام 2004 ، كما يغني الساهر للعراقي في الألبوم الجديد ثلاث أغنيات شعبية هي:" دخت وين الباب، مو طبيعي، اسكت".
ولا يتضمن الألبوم أسماء جديدة على صعيد كتاب الأغنيات، فيتعاون مع كاظم السعدي الذي قدم له سابقا أغنيات شديدة النجاح مثل "اشحلو طولك" و"يا ليل لا تنتهي"، وفي الألبوم الجديد يقدم له أغنية بعنوان " 600 بوسه"، كما يغني للدكتورة نشوى جرار "نمت وحلمت"، التي سبق أن غنى من أشعارها أول مرة قبل عام في ألبوم "صور" أغنية "هات حضنك".
أما الجديد القديم في الألبوم فيتمثل في مواصلته الغناء من ألحان غيره في أغنية واحدة هي "الجريدة" من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن، الذي سبق أن غنى له من قبل أربع قصائد كلها من ألحان الموسيقار محمد شفيق.
وأبرز ما لا يتضمنه الألبوم الجديد اسم الشاعر أسعد الغريري الذي قدم من قبل للساهر أغنيات التصقت طويلا بذاكرة جمهوره على غرار "استعجلت الرحيل" و "شكرا" و"فرشت رمل البحر" و "سيدة عمري".
وكان الساهر سحب من الألبوم قصيدة "العدل" للغريري نفسه، والتي كان أعلن أول مرة عن نيته تقديمها في العام 1998 بعيد ألبومه اللافت "أنا وليلى"، بيد أن القصيدة التي يأتي في مطلعها "العدل يا حبيبتي أن تعدلي أو تخرجي من داخلي"، كانت تُسحب كل مرة من الألبوم.
