هل توقعت يوما أن تكون مخلوعا؟
رسالة أوجها إلى كل رجل بل والى كل امرأة لان الخلع مثل الطلاق ومثل كثير من الأمور والقرارات التي تهم الأسرة والتي لها مميزات وعيوب . وكما أن كثير من الرجال يرون أن موضوع الخلع هو أهدار لكرامتهم وحقوقهم ترى معظم النساء أن الخلع هو ابسط تعبير لهم عن تقرير مصيرهم بأيديهم .
ولكن الخلع هنا ليس تحديد مصير أو أهدار لكرامة انه حق شرعه الله للنساء حتى يستطيعوا أن يقيموا حدود الله .
وأنا اعلم أن كثير منكم سوف يناقضوني في رأيي لاننى أوافق تماما على أن تقوم المرأة بخلع زوجها ولكن هذا الرأي لم يأت من فراغ لقد كونته من خلال خبراتي بالمحاكم فلقد رأيت فعلا انه حق شرعه الله للمرأة وهو علام الغيوب ويعلم ماتكن الصدور والأنفس . وسوف اسرد عليكم قصتين مختصرتين عن حالتي خلع حدثت بالفعل وأتمنى أن أوضح لكم بها فكرتي .
القصة الأولى :ــ كانت فتاة رائعة الجمال يتمناها كل شاب وكم دق باباها الكثير والكثير ولكنها كانت جميلة وتتمنى فيمن ستقترن به أن يضاهيها جمالا غالى أن رأته شاب وسيم تتمنى كل الفتيات التقرب منه ولكنه تقرب منها هي فقط وتمت الخطبة والزواج في أسرع وقت وعاشت معه أيام وكأنها في الجنة ولكن تمضى الأيام سريعا ويتضح لها أن من أحبته وهوته نصاب استغل وسامته وموهبته في الإيقاع بفرائسه للإيقاع بها في شباكه وحين اكتشفت تلك المفاجأة ظل يماطلها في الطلاق واخذ يبتزها ماديا في مقابل أن يطلقها . إلى أن لجأت لمحامى وعرض عليها الخلع فوافقت فورا وبالفعل حصلت على حكم بالخلع من هذا النصاب..
لا تقولوا أنها المخطئة لأنه من حق كل امرأة أن ترسم مواصفات لفارس أحلامها حتى تستطيع أن تعيش معه في سعادة وهناء وهي لم تكن متطلبة في تلك المواصفات بل أحبت في فارس أحلامها أن يكون شخص وسيم فقط . ( وساترك لكم التعليق )
القصة الثانية :ــ كم تمنت أن تسعده وان تأتى له بالدنيا بين يديه كم تخلت عن كثير من أحلامها حتى توفر له من النقود مايستطيع به تحقيق حلمه في إنشاء مكتب ديكور خاص به وظلت بجانبه تكافح وتتنازل عن أحلامها في أن تكون أم لمده 3 سنوات حتى يستطيعوا جمع اكبر مبلغ مالي ممكن لإنشاء المكتب كم سهرت وكم تعبت .. كم وكم وكم . كانت الأم والزوجة لم تقصر في حقه يوما لم تطالبه بأبسط حقوقها ومتطلباتها إلى أن انشأ المكتب وأصبح رجل مشهور وأصبحت سعادتها لا تقدر بمال ومرت السنين وأنجبت 3 أطفال وازدهرت لهم الدنيا وأصبح زوجها من رجال أعمال مشهور ومرموق وأصبحت هي في الخمسين من عمرها وهنا فقط قرر الزوج انه لم يعد بحاجة إلى أم بل يريد زوجة صغيرة تريه من متاع الحياة ماأفتقده في شبابه . وكان من حق الزوجة رفع دعوى تطليق للضرر ولكنها أبت ذلك وقررت رفع دعوى خلع لترد بها على خيانته ولتثبت لنفسها وله أنه مازال من حقها أن تقرر مصيرها بيدها وان هي من تركته وليس هو من تركها .
ــ ليس هذا كل شيء ولكن هناك الكثير والكثير من القصص فتلك المرأة خلعت زوجها حتى لاتخونه وتلك خلعته لأنه يخونها وتلك خلعته لأنه ليس الزوج الذي حلمت به يوما حنونا رقيقا يعوضها حنان أباها الذي توفاه الله .
في انتظار أرائكم لان الموضوع بالفعل يشغل بال الكثيرون منا سواء من الرجال أو من النساء . وكذلك فى انتظار اى استفسار او سؤال :كت: