منعت نفسي ويدي من ان تمتد الي سماعة التليفون في هذا الوقت المتاخر جدا وتطلبها لم يتبين النوم طريقه الي جفوني لم انم ليلتها كنت مشتاق لسماع صوتها وكان عندي الكثير من الحكايات والاخبار التي تتعلق بحياتنا ومستقبلنا كنت اود ان اقصها عليها وان اتشاور في امرها معها
حاولت ليلتها ان استدعي النوم لكنه عاندني وابي ان يتسلل الي جفوني وكانت كل جارحة من جوارحي تدفعني نحو سماعة التليفون وتحرضني وهي تهتف بي .....<اطلبها ...هيا ...اطلبها ....يلا >ويعود عقلي ويكبح جماح قلبي ويهتف هو الاخر بي <لا تطلبها.....عيب .....الوقت متاخر ...عيب>وقلبي بيقول لعقلي عيب انته اصللك انته مش حاسس بيا لانك مش تعرف غير الجمود والقسوة
كانت قد اعترتني حالة من الوجد جعلتني محاصرا بين دفع قلبي ورفض عقلي يكاد من شدة الشوق والحنين يخرج قلبي من بين جوانحي ويعصف بي ...........
<الله اكبر ...الله اكبر....اشهد ان لا اله الا الله .....اشهد ان لا اله الا الله ....اشهد ان محمد رسول الله.......اشهد ان محمد رسول الله .....حي علي الصلاة ....حي علي الصلاة >.......
كان اذان الفجر قد حان وارتفع وانا كما انا علي حالتي هذه قمت توضأت وخرجت لصلاة الفجر .......
هدأقلبي وسكن بين ضلوعي
استرخيت وتمددت علي السرير ونمت ......
دق جرس التليفون كانت خيوط الشمس قد تسللت عبر النافذة وغطت الحجرة .....
.....الو...؟
كانت هي يا ربي خرجت مني كعادتي وبغير ارادتي كان صوتها ينساب عبر الهاتف في رقة وعذوبة
صحي النوم ...هكذا قالت بصوت فيه اعياء وتكاسل
كم الساعة الان .....هكذا كان سؤالي
اجابت بسخرية .....احنا بقينا الظهر
قلت وكانني ابرئ نفسي من تهمة التلذذ والاستغراق في النوم ....لم انم الان بعد الفجر
قالت وهي تشكو وكانها تشكو هما يضيق به صدرها ....انا لم انم حتي الان
بادرتها بسؤالي معاتبا لما لم تتصلي بي ؟
فاجابت <خ...فت...أز...عجك....>؟
ضحكت وانا اسمع صوت تثاؤبها عبر الهاتف وضحكت هي ايضا عندما سمعتني انا الاخر اتثائب
كان كلانا قد ارتاح لسماع صوت الاخر والنار المتقدة بين الجوانح قد خمدت وانطفأت
ودعتها بعد ان علي موعد ان نتحدث فيه بعد ان يكون كل منا قد اخد قسطه من النوم قائلا <تصبحين علي خير >؟
اتدرون ؟لقد كنت اتعذب وانا اقولها ولكني حملت نفسي علي قولها لاحساسي بمدي التعب والارهاق الذي اصابها من امتناعها عن النوم ....اما انا فكنت ساغلق الهاتف منتظرا ملكتي حتي تفيق من نومها ......؟
وحقا كان احساس قلبي بقلبي صادقا فقد جاء ردها <تص....بح....علي ...خ خ خ ....>؟وسمعت صوت صوت ارتطام السماعة وهي تسقط من يدها
فارتاحت نفسي لما فعلت وقبل اغلاقي للتليفون قلت
بحبك بحبك بحبك بحبك
ربما يتهمني البعض بالجنون علي قولها بعد ان اغلقت الهاتف ولكن يقيني بانها ستراودها في احلامها بعدد المرات التي اقولها كاد يجعلني اصر علي قولها حتي تستيقظ من النوم ولكنكم تعرفون ما يمكن ان يحدث لي اذا ما كنت فعلت ذلك ...........
..........................
