-
امهات المؤمنين----4----
حفصة بنت عمر
------------------------------------------------------
انها صاحبة الطهر والعفاف, وذات الجود والكرم, ومنبع الايمان واليقين, انها الصالحة القانتة, والتقية النقية.
صاحبة اليد البيضاء, والمواقف العصماء, والاحساس الغامر والبر الوفير .........انها حفصة.
ابوها: عمر بن الخطاب.
امها: زينب بنت مظعون.
اخوها: عبد الله بن عمر.
تزوجت من خنيس بن حذاقة , وكان من السباقين الى الدخول فى الاسلام, وهاجر الى الحبشة مع حفصة فرارا من اذى قريش.
اشترك خنيس مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر و احد.
وظل يحارب الكفار اى ان سقط شهيدا.
وترك حفصة وحيدة وكانت حينئذ لم تتجاوز العشرين من عمرها.
اراد والدها عمر بن الخطاب ان يزوجها , فعرضها على عثمان بن عفان , فقال له:
- ما اريد ان اتزوج اليوم.
ثم عرضها على ابى بكر فلم يجبه وسكت.
وبعد ايام خطبها النبى .
وعندما قابل عمر ابو بكر قال له ابو بكر:
- يا عمر لقد طلبت منى ان اتزوج حفصة , وانا لم اجبك, اتعرف لماذا؟
قال عمر : لا والله لا اعرف.
فقال ابو بكر الصديق:
- لان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر حفصة, فاحتفظت بهذا السر , فسامحنى فلم اكن لافشى سر رسول الله.
وتزوجها النبى.
وفى صباح احد الايام جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه الذين بايعوه بيعة الرضوان وقال لهم:
لا يدخل النار - ان شاء الله-اصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها.
هنا..... قالت حفصة:
لا يا رسول الله,وتلت قول الحق تبارك وتعالى:
وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا.
مريم:71
فقال لها النبى: اكملى الايات يا حفصة, وتلا قول الله عز وجل:
ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا.
مريم:72
كانت حفصة صّوامة قّوامة, وعندما توفى الرسول ظلت على قيامها وصيامها , وروت الكثير من احاديث الرسول .
ومما روته انها قالت:ان رسول الله كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه , ويجعل يساره لما سوى ذلك.
كانت حفصة هى التى اختارها الصحابة من امهات المؤمنين لتحفظ النسخة الخطية للمصحف فى بيتها, وظلت النسخة عندها الى ان طلبها منها امير المؤمنين عثمان بن عفان.
وفى سنة خمس واربعين لقيت حفصة ربها, وتم دفنها فى ارض البقيع بالمدينة المنورة.
----------------------------- منقول
الجزء الخامس: زينب بنت خزيمة.
-
-
-
-
-
