أول حصرياتى- جريمتى الكبرى أننى أحببتك
بعد حديثنا معاً ..
كانت الأفكار تتسارع لذهني ...
واستعيد حكاياته ..
وترتد في مسامعي ضحكاته..
انه يشعر بسعادة .. عارمة ..
وأنا أشعر بمهانة لا ترحم ..!!
كان يحادثني عن لقاءه بإحدى قريباته..
وكيف كانت شغوفةً به..
تفتعل المواقف للقاء تحدّه لحظات ..
كان يسرد لي مواقفهم معاً..
وفي أعماقي .. يتردد صوت العقل ...
أين أنا من هذا كله ..؟؟
أنال منه كلمات .. ووعود..
وبيننا آلاف المعوقات والسدود..
بينما هي بالقرب منه..
تستطيع أن تراه متى ما تمنّت عيناها رؤاه..
سخرت من قلبي ..
كيف يغرق في حُبٍ كهذا ..؟؟
حبٌ حُكم عليه بالنهاية قبل البدء..
ليس لشيء..
سوى أنه حبٌ في الأعراف مُحرّم ..
مهما بلغَت فيه درجات التعلّق والغرق ..
وبّخت قلبي الذي يستعذب الصِعاب..
كيف تعشق .. دون أن تلتذّ بقرب المعشوق .!!
أم كيف تغفو على هدهدة لأصداء خاوية..
لا تحمل سوى الأوهام ...
. أردت أن أنهض من غفلة العشّاق..
لكنني أدركت بأن قلبي لم يعد يستمع لنداءات عقلي المغلوب..
بكيت .. فلم تُسعفني توسلات عقلي بقلبي الهائم ..
أردت أن توقظني يد الرحمة .. من سبات أحببته حتى تلبّسني..
ويحي .. كيف غرقت لهذا الحدّ وأنا من ظننت بأني مُحصّنةٌ
من أشواك الحُب .!!
وجاءني صوته .. لتهدأ عواصف الأعماق ..
استشعر السكون مع وجوده البعيد القريب ..
واحنّ إليه .. وأنتظر لقاء يجمعنا ..
حتى وإن كان إحدى مستحيلات الزمان ..!!
أستعذب الأحلام معه .. لأنها تكون في غاية الجمال ..
وأعيشها كحقائق..
يُسلب منها مسمّى الاختيار ..
أعيشها رغماً عني .. وتغمرني لذّة آلامها ..
رغماً عن دموع تحرق مدامعي ..
حينما يحكمني الضمير...
أتوه بين عقلي وقلبي المسكين ..
اشعر بضياع .. بينهما ..
فكلاهما .. أنا .. وكلاهما في تناقض مستمر ..!!
تارةً أشعر بحبه يسلب مني الإرادة والقرار ..
وتارةً أشعر بأني قادرةً على العيش دون وجوده ..
في أيّ ركن من حياتي..
وهكذا هي حيرتي..
مابين شوقي وهواي .. وغيرتي ..
ومابين صوت الحق .. والعقل والنضوج ..
أترنّح في صميم المعاني ..
لا أدري شيئاً .. سوى أنني
في قمّة الهيام ..
أذوب شغفاً .. عندما يناديني حبيبتي ..
وأغرق في دوامة البكاء ..
عندما أتمنى احتضان صورته في مقلتاي ..
ولا أرى سوى انعكاسات طيفه يتراءى أمام ناظري..
أعشقه .. ولا أستطيع نسيانه للحظات ..
وتكويني كلمات الضمير ..
كلما صعقتني صرخاتها ..
انه حبٌّ محرّم .. محرّم .. محرّم ...
فما ذنب الوجد إن أصابته حُمّى الهوى ..؟
وما ذنبي إن لم تكن أصولنا متقاربة ..
وفرقتنا مسميات النسب ؟؟
سأُذنب في حبك ..
حتى تنتهي الحياة ..
وليكتبني التأريخ ..بعد رحيلي ..
بأن حياتي كانت مسرح جرمٍ متواصل ..
كانت جريمتي الكبرى فيه ..
أنني أحببتك ..!!
وغرقت في أعماقك حتى .. أصبحت أعشقك..
بل أجمع أنفاسي من أنفاسك ..
تحيااااتي