رسالة لكل من يحلم برئاسة جمهورية مصر العربية
رسالة صارخة إلى الحالمين برئاسة مصر
فوجئ المصريون كما تفاجئ غيرهم بمن يهبط سلم الطائرة وحشد من بعض الناس فى أنتظاره مهللين بالآعلام والرايات والبيارق الملونة ويافطات الترحيب وكأنه الفاتح الجديد لبلاد مصر المغلوبة على أمرها
وعندما عرف السبب بطل مفعول العجب .!!
أنه د.محمد البرادعي - المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية .
والعائد إلى البلاد مرشحا نفسه لرئاسة جمهورية مصر العربية .!!!!
وكما يقال لدينا فى مصر ( أتلم المتعوس على خايب الرجا ) .. أجتمع الرجل بشلة المنتفعين والمأجورين والبعض منهم مرشح أيضا للرئاسة
وعلى سبيل المثال د. أيمن نور .. ألخ .!!!!
وهكذا طفى على السطح فجأة العديد والعديد ممن يرشحون أنفسهم لرئاسة مصرنا الغالية .. تلك الآم الرؤوم التى دوما تتحمل هوان وجحود أبناءها وهم دائما لها من الناكرين .؟؟؟
كل أسم طفى على السطح حاليا يأمل الشهرة ويحلم بوهم الرئاسة ـ والآسماء عديدة وسوف تتكاثر تكرارا وتضاعف مرارا كلما أقترب موعد الآنتخابات فى العام القادم 2011م .!!!!!!!!!!
كل هؤلاء لا يمتون إلى مصر أطلاقا إلا بالهوية فقط .!!!
وللآسف قد غاب عن هؤلاء جميعا بلا أستثناء شيئا هاما وهو أن : ـ
مصر ليست فى أحتياج لرئيس يحكم بقدر حاجتها لرئيس ينظم .؟؟؟؟
مصر ليست فى أحتياج لرئيس يحكم بقدر حاجتها لرئيس يتعايشها شكلا وموضوعا يسعد لفرحها ويبكى لمأساتها ويخاف غضبتها .؟؟؟
مصر ليست فى أحتياج لرئيس يحكم بقدر حاجتها لرئيس يسير على قدميه فيدمغ تراب أرضها نعال أحذيته متحسسا ينابيع الخير فيبرقها ومختبرا بواعث العصاة فيروضها ومستشعرا أوكار الشر فينسفها وليس لرئيس لا يرى إلا من وراء حجاب وعلى شاشات التلفاز .؟؟؟؟؟
شعب مصر أيها الحالمون والمتوهمون رئاستها هو الحاكم
لنفسه بنفسه وليس فى أحتياج لمن يتولاه حاكما فقط .
الفوضى التى سادت البلاد نتيجة التخبط فى القرارات ..!!
الهمجية التى أجتاحت البلاد نتيجة التسيب فى وضع سقف للآسعار ..!
الضياع الذى غلف حياة الفكر العقلى نتيجة سجنه فى حيز المجهول .!!
الفساد الذى أستشرى بين أواصر العروة الوثقى ففتت كيانها وأضمحلها
كل ذلك أدى إلى حالة من الغليان فأمتلئت القلوب حنقا وضخت دماءاّ فوارة داخل العروق ملؤها السخط والحنق والكراهية والبغضاء .!!
كل ذلك أدى إلى نسف المصداقية والنخوة بين أبناء الشعب الواحد فصارت الإنتهازية هى العملة السائدة حاليا بين الشعب .!!!!
وأتحدى إن وجد ديوان وزارة حكومى ليس فيه فساد أو رشاوى .؟؟؟
حتى الوزارات الإسلامية لم تسلم من غول الفساد وعار الرشوة .؟؟؟؟
الكل أصبح يأكل فى بعضه البعض حتى الموكلون بضبط الإنحرافات مفسدون ومرتشون .. والعجيب أن لا يتم ذلك عن أستيحاء أو خجل .؟
بل يتم بعنجهية وبكل الطرق الآستفزازية .!!!!!!!!!!!!!
المشكلة ليست فيما يحكم أو لا يحكم .؟؟؟
المشكلة ياساده ليست فى الآسماء الرنانة أو المغمورة .؟؟؟
المشكلة الحقيقية أين هو الحاكم من شعب يعانى كل أنواع الهوان والذل والكبت والآضطهاد والفساد .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟
لقد أضحى المصرى خادما فى البلاد الأخرى وهو السيد العالم النابغة.!!
هل مصر فقيرة حتى يصبح شعبها هكذا يداس بالآقدام وينام على قارعات الطرق ويتسول لقمة العيش بين الآوطان الآخرى .؟؟؟؟
لا .. لا .. لا وألف مليون لا .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لدينا موقعا جغرافيا لا يوجد له مثيل ويحسدنا العالم أجمع عليه .؟؟؟
لدينا ثلثى آثار العالم وحضارة قائمة لا تواكبها أى حضارة أخرى .؟؟
لدينا بحرى الآبيض والآحمر ونهر النيل وهذا لا يتوافر فى دول أخرى.
لدينا بحيرات عدة .؟؟؟
لدينا قناة السويس .!!!
لدينا منافذ دولية جوية وبحرية وأرضية لا تحصى ولا تعد .؟؟؟
لدينا أراضى خصبة ومن أجود أنواع الآراضى الزراعية .؟؟؟
لدينا صحراء لا مثيل لها فى ربوع العالم تحوى معظم المعادن .؟؟
لدينا الغاز والبترول .؟؟
وتلك المعطيات التسعة ـ على سبيل المثال ـ تدر سنويا مليارات لا تعد ولا تحصى وعلى رأسهم قناة السويس والسياحة .؟؟؟
وتأتى العشرة الكاملة بما لدينا من العمالة والخبرة والباحثين والعباقرة والملهمين على أعلى مستوى فى العالم .؟؟؟
فماذا ينقصنا إذا حتى أستشرت فينا فيروسات الفوضى الفتاكة .؟؟؟؟؟
ينقصنا التنظيم العلمى العملى الفعلى .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الفوضى عمت أرجاء مصر فى كل شيئا ولم تترك شيئا بلا فوضى .؟؟
لذلك فمصر ياسادة ليست فى أحتياج لرئيس يحكم بقدر حاجتها لرئيس ينظم ..؟؟؟؟
لقد تولى يوما محافظا لمدينة الإسكندرية مايدعى بالمحجوب
أطلق عليه لفظ المحبوب .. هذا الرجل أحال المدينة فى غضون
سنوات قليلة إلى عروس البحر الآبيض المتوسط حقا وفعلا
ومعظم ماقام به من إنجازات إعجازية كانت من الجهود
الذاتية .. كان يفاجئ الجميع بالسير بمفرده بين المواطنين
يتلمس مواضع الآشياء بنفسه .!!!!!!!
هذا الرجل سوف يظل أسمه محفورا بحروف من نور للآبد لآنه
عرف كيف ينظم وليس أمثاله الذين يعرفون جيدا كيف يحكمون من مكاتبهم ؟
وهذا مثال بسيط لآثبات أن مصر ياسادة ليست فى أحتياج لرئيس يحكم بقدر حاجتها لرئيس ينظم ..؟؟؟؟
فمن له القدرة على أعادة هيكلة تنظيم مصر وليس حكمها فليتفضل ونحن له معاونون بسواعد 82 مليون مصرى .
نحن لا نرفض أسماءا ولا نبغى تعديلا ولا نشجب توريثا ..
بل نحن نود تنظيما هيكليا عاما بدءا من غزو الصحراء مرورا
بوضع سقف للآسعار والقضاء على الآحتكار وبتر الفساد
وتغيير جذرى فى الوزارات ووقف بيع الممتلكات العامة للآجانب
وتوزيع عائدات المنافذ وقناة السويس والضرائب والسياحة
بالكامل دون أستقطاع خفى أو مرئى على الخدمات العلاجية
المجانية .
فإن تم ذلك فأهلا ومرحبا بحاكم مصر الجديد أو بالتجديد أو
بالتوريث
فالآمر سيان ظاهرا كحاكم أما باطنا فإن لم يكن التنظيم هدفه
ورغبته فلا أهلا ولا سهلا وقولوا على مصر السلام .
ولله الآمر من قبل ومن بعد
