كان شاعر
ظل طول الليل ساهر
يتمتم او يكتب قصيدة
واشعاره تحاكي الوقائع
في شعب تايه وضايع
وينشر الشعر في الجريدة
كان يشارك
ولهتاف الشعب يبارك
في احتجاجات شديدة
على اوضاع المدينه
والشعب الله يعينه
يحسبه الوالي عبيده
وهذي الليلة عصيبة
والحادثة صارت عجيبة
وسجلت حادثة جديدة
جابوا للمركز قلم
غرقان بالدم والندم
وقالوا اعترف يا حديدة
قال والله بريئ
هو مذنب ومسيء
وانا بس خادم في ايده
المحقق فتح محظر
وهو يزهو ويتبختر
صدناك يا مجرم البلدة
اعترف انك قتلته
وبالحبر انت بليته
مثل الاقلام العديدة
قال اعترف؟
حبري على الصفحة نزف
انا بريء وهو اقترف
حارب الظلم والترف
وصرت انا سيف بايده
الليله احساسه عجيب
كان يحس موته قريب
وجلس يكتب القصيدة
خبط على الباب الدرك
صار واقف و مرتبك
وانا لا زلت في ايده
كنت انا خايف عليه
وارتعش وانظر اليه
اخذني وقربني لوريده
وقع فوقي من كثر خوفه
وغرق الصفحة وحروفه
وغصب عني ما اريده
صرت انا المجرم في هذي القضية؟
وانا محزون وذايب في الرزية
ليت يشهد لي رشيد او رشيدة
ضحك الظابط من هذا الكلام
ثم طمني بعفو وسلام
وامر الشرطي يكتب في الجريدة
قتل الشاعر عمدا بانتحار
مأجور من خارج
ومفتن في الديار
وهنيئا لحكومتنا الرشيدة