ما تخافش من عتريس .... فؤادة مش أجدع منك !!
أفتح هويس السلام النفسى قدام نفسك
وما تخافش من عتريس فؤادة مش أجدع منك
في ناس بتقول اللي مش بيخاف إنسان مريض.. والبعض الأخر يتبنى نظرية إنه " مش بيخاف غير من اللي خلقه" ويستند أصحاب هذه النطرية على القاعدة الشعبية الشهيرة التى تقول إن " العمر واحد والرب واحد" يبقى نخاف ليه؟
سؤال مهم وإجابته لازم تكون أهم لكن قبل الإجابة هل ترى علينا نحن البشر أن نخاف أم علينا ننكسر حائط الخوف بداخلنا؟ لكن قبل الإجابة عن السؤال ده عاوز أفكركم بحاجتين اتنين مهمين جدا
الحاجتين دول هما أمنا الغولة وأبورجل مسلوخة وقبل ماحد يضحك أحب أفكركم إن الشخصيتين دول هما السبب فيما يحدث لنا الآن .. نعم أبو رجل مسلوخة وأمنا الغولة ومع أن الشخصيتين بمنتهى البساطة مش موجودين إلا أنهما ظلا يسيطران على ثقافة الطفل المصرى اللى كبر وبقى راجل ويمكن لسه متأكده إنهم موجودين
وللسادة الذين لا يعرفون قصة الشخصيتين دول أقولهم إن الشخصيتين دول بيخوفوا بيهم العيال الصغيرة في الريف والمدن الصغيرة وربما ايضا الكبيرة وده طبعا راجع لثقافة اللي بيربى يعنى لو سألت حد منهم ليه بتقول للطفل ما تعملش كذا بعدين أجيبلك أبو رجل مسلوخة أو تروح المكان الفلانى علشان هتلاقى أمنا الغولة قاعدة هناك؟ يرد يقولك علشان يخاف ومايعملش كدا أو علشان يخاف وما يروحش المكان ده وكده الطفل بيتربى على ثقافة الخوف يعنى لازم يخاف.. طيب بالذمة تخيل نفسك طفل وحد بيقولك هجيبلك أبو رجل مسلوخة ده لو أنت كبير ورجله نص سوا مش مسلوخة هتخاف طيب الواد الصغير ده يعمل إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المهم يا سيدى الصغير بكره يكبر ويبطل يخاف هكذا يبرر من يحترفون زراعة الخوف داخل أبنائهم وعاوز أقول لحضراتكم حاجة مهمة إن أغلب اللي بيعملوا كده عن جهل لأنهم ميعرفوش إنهم بزرعهم الخوف في نفس الطفل من صغره بيخلوه جبان طول عمره
المهم يكبر الواد زي ما بيقولوا وينسى أبو رجل مسلوخة.. كبر بقى خلاص مش هينفع يخاف منه وتبدأ من هنا سياسة استبدال الشخصيات الخرافية بالضلمة وفي الضلمة يمكنك أن تتخيل وتسرح بخيالك في أي مشهد مرعب في أعتى فيلم رعب ومن هنا برضه نزيد الزرع ونسقيه ونكبره وتفضل الدايرة ماشية
الواد يسقط في امتحان الشهر يرجع البيت امه تقوله بلاش تقول لأبوك بعدين يموتك من الضرب ولأنه خايف هيفضل يخبى عليه أي حاجة هتحصل بعد كده ممكن علشانها يتعرض لعقاب .. يكبر ويحب بنت الجيران ويخاف يقول .. ييجي يدخل كلية نفسه فيها أهله يقولوا لأ ادخل الكلية التانية دى أحسن ولأنه بيخاف من النتيجة اللى ممكن يتعرض لها لو كلامهم طلع صح يوافق ويدخل كلية مش عاوزها ويسقط ويخبى ويخاف يقول لأى حد لحد ما يخلص ويتخرج ويروح يدور على شغل وكل يوم يترفض لأنه مفيش عنده واسطة يرجع يحكى لأصحابه وهو خايف يقول الحقيقة فيقول إنه هو اللى رفض الشغل.. ييجى يروح يتقدم لبنت الجيران اللى كان بيحبها فيروح وهو خايف يترفض فيقول حقايق مش حقايق إنما هو بيجمل وبيلزق في نفسه علشان خايف يترفض وبرضه يترفض.. وتفضل الدنيا ماشية بيه وهوا ماشى خايف منها ومن أيامها خايف من بكره ييجيى وسنه يكبر وما يعرفش يتجوز.. خايف يتجوز ومايعرفش يصرف على مراته فيطلقها..
خايف يتمسك ظلم في أي شارع من شوارع مصر.. وأهو قانون الطوارئ موجود.. خايف يسافر ليتنصب عليه ولا يموت في عبارة طايشة واهه كده كده هتاخد براءة في الآخر..
ويفضل الشرخ اللى في جدار خوفك عمال يزيد وانت عمال ترمم فيه وكأنه صعبان عليك يقع وانت ترمم والدنيا دايرة والخوف عمال بيزيد .. خايف تموت . خايف تلاقى نفسك فجأة ماعملتش أى حاجة من اللى كان نفسك فيها..
وأهه خوف ورا خوف عمال بيسلمك وانت ماشى مستسلم .. وقد يكون هذا الخوف إجباري غصب عنك يعنى لأنك اتربيت عليه لكن أرجع وأقولك اللى اتربى على الغلط مش لازم يعيش على الغلط انت راجل كبير وفاهم إيه الصح وإيه الغلط يبقى صلح الغلط اللى جواك.. وجدار الخوف اللي جواك ده أعمله إزالة بس مش بقرار حكومي وإلا يبقى هيتشال كمان خمسين سنة..
ابدأ أنت من نفسك وكسر هذا الجدار وروح وافتح الهويس.........ولو عتريس سأل مين اللى فتح الهويس.. اقف بكل شجاعة وقوله أنا اللي فتحت الهويس يا معلم ... ولا ترضى الناس تقول فؤادة أجدع منك؟