عودة .. لأطفال الحجارة !
.
.
.
.
.
أطفال الحجارة
بهروا الدنيا..
وما في أيديهم إلا الحجاره..
وأضاؤوا كالقناديلِ.. وجاؤوا كالبشاره
قاوموا
وانفجروا.. واستشهدوا..
وبقينا دببًا قطبيًة
صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره
قاتَلوا عنّا إلى أن ُقتلوا
وجلسنا في مقاهينا
كبصَّاق المحارة
واحدٌ يبحث منّا عن تجارة..
واحدٌ
يطلبُ مليارًا جديدًا..
وزواجًا رابعًا
ونهود صقلتهنَّ الحضارة
واحد ..
يبحث فى لندن عن قصر منيف
واحدٌ.. يعمل سمسارَ سلاح..
واحدٌ
يطلبُ في الباراتِ إثاره..
واحدٌ
يبحث عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة..
آهِ..
ياجيل الخيانات..
ويا جيل العمولات
ويا جيل النفاياتِ
ويا جيل الدعارة
سوفَ يجتاحُكَ
مهما أبطَأ التاريخُ ..
أطفا ل الحجارة
( للشاعر نزار قباني )