تسلم تسلم تسلم تسلم
انت ناقل الوااااااااااااااقع
راااااااااااااااااااااااا ااااائع ومتميز بشكل فظيع
كمل يا بووووووووووب
عرض للطباعة
تسلم تسلم تسلم تسلم
انت ناقل الوااااااااااااااقع
راااااااااااااااااااااااا ااااائع ومتميز بشكل فظيع
كمل يا بووووووووووب
ههههههههههههههههههههههه
قولتك النهايه بدايتها مش حلوه بس نقول ايه دول مصريين مش كوكب تانى
يلا كمل خلنيا نشوف ولسه هنشوووووووف
من الحلقه 5 الى 12
قرأتها وراء بعض اليوم
لأني مادخلت المنتدى من زمان بسبب الارسيفر
بس بجد قصه رائعه واستمتعت كثير في قرأتها
تسلم ايدك عزيزي
موضوع متعوب عليه وقصه واقعيه نعيشها
تستحق القرأه والمتابعه
دمت لنا مبدع كعادتك
تقبل مروري المتواضع
أختك رشا
تسلمى منار
هق هق هق
ماشى
حنشوف يا اختى
ماشى يا عم
تسلم يا مان
اه قليله
تسلمى يا قمر
هنشوف
تسلمى يا رشا على مرورك
ومروركم كلكم المشرف
يلا مع الحلقه الثالثه عشر
الحلقة ا لثالثة عشرة
لا أعرف حتى الآن كيف وصلت بيت والدى أكيد كان كل الشارع بيتفرج على !!وسواق التاكسى اللى ركبت معاه كان رجل عجوز وطيب أخذ يهدأ فى وهو يرانى أبكى بحرقة دون أن يعلم بما حدث.... ولكن واضح أن شكلى كان فى منتهى التعب والبهدلة .... .كده برضه يا عمر أهون عليك أسيب البيت وحتى لا يكلف نفسه أن يبقينى أو يتحايل على... .الله يسامحك !! واضح ان الحب اللى كان بيقول لى عليه كله كلام فى كلام .... خلاص أنا كمان لى أهل ياخدوا لى حقى علشان يعرف قيمتى !!
حتى الآن لا أستطيع تصديق ما حدث سارة تسيب البيت ؟ وليه ده كله ؟ انا مش شايف انى غلطت فى حاجة!! هى اللى قعدت تصرخ زى المجانين وتذلنى كل دقيقة انها بتساعدنى فى البيت دى حاجة خلاص تجنن مش قادر استحمل الذل ده بعد كده لا وكمان تبيعنى وتختار الشغل وتسيب البيت وفاكرانى حاجرى وراها لا خليها ولما تعرف قيمة بيتها وزوجها ح ترجع لوحدها وغصب عنها كمان !!
عندما وصلت لباب بيت والدى أحسست أنى أفقت من نوبة الجنون التى كانت تتملكنى وكأن انسانة أخرى هى التى كانت تتحدث وتصرخ . أحسست أنى هدأت وأفقت وترددت هل أضرب الجرس أم لا !! معقول طيب أرجع ؟ وحيبقى شكلى ايه امام عمر ؟ طيب ازاى ح أحكى لماما وبابا وأخواتى والدنيا كلها مشاكلى مع عمر بهذه البساطة ؟ بس هو باعنى وغروره منعه انه حتى ينده على !! وانهمرت دموعى ثانية عندما تذكرت هذا ورننت الجرس ....وصرخت أمى عندما رأتنى فى هذا الحال المرعب شاحبة منهكة عيناى مصبوغة بلون الدم ووجهى متورم من كثرة البكاء
- ايه يا سارة يا حبيبتى مالك ؟ فيه حاجة حصلت للبيبى ؟
- فقلت فى سرى هو كل الناس بتسأل على البيبى وانا اتحرق ؟ ولم أستطع الرد ودخلت البيت وارتميت على أقرب كرسى وجاء أبى واحتضننى وهو يقرأ على رأسى آيات من القرآن ويهدهدنى كالطفلة الصغيرة .....اه لو يعامل كل رجل زوجته كأنها ابنته لعاشت النساء فى الجنة !! وكأنه علم ما بى بدون أن يسأل فأمر أمى أن تأخذنى غرفتى القديمة لأستريح ....هكذا بدون أن يسألنى سؤال واحد بعكس أمى التى انهالت على أسئلة من ساعة ما دخلت الشقة .....
ودخلت غرفتى القديمة وأحسست بغربة أول ما دخلتها وللحظة شعرت ببرودة شملتنى واشتقت لدفء شقتى .......كيف أشعر هكذا وهذه هى غرفتى التى ضمتنى لأكثر من عشرين عاما سبحان الله !! وأفقت على صراخ أمى لى :
- ياسارة وقعتى قلبى قولى ايه اللى حصل ؟ انتى اتخانقتى انتى وعمر ؟
- ايوة يا ماما وسبت له البيت !!
- فدقت على صدرها بجزع وقالت لى : ليه كده يا بنتى ؟ !! هو فيه واحدة عاقلة تعمل كده ؟ طيب انا متجوزة أبوكى من 25 سنة عمرك شفتينى سبت له البيت ومشيت ؟ هو ده اللى انا عملتهولك ؟
- فوجئت بموقف أمى المهاجم وكنت أتخيل أنها ستصب جام غضبها على عمر واضطررت أن أحكى لها كل شىء وانتظرت رد فعلها فسكتت طويلا وردت على بهدوء :
- عاوزة رأيى انتوا الاتنين غلطانين وانتى غلطانة اكتر !!
- فرددت بغضب : ليه بقى يبقى انا عاملة حادثة وبأموت وييجى يزعق لى ويهددنى كمان !!
- اهدى يا سارة يا حبيبتى انا ح أقول لك انتى غلطانة ليه اولا علشان سيبتى بيتك وثانيا لأنك من أول الحمل وانتى عصبية جدا ومش بتطيقى كلمة واحدة فكبرتى الموضوع بدون داعى انا عارفة ان ده غصب عنك بس لازم تهدى شوية وكمان انك كل شوية تقولى له باساعدك باساعدك ودى حاجة تجرح كرامة أى راجل فعند معاكى هو كمان !!
- ياسلام يعنى طلعت انا اللى غلطانة وعمر باشا هو الغلبان المظلوم !!
- لا يا ستى هو كمان غلطان انه عند معاكى وانه سابك تنزلى وانتى زعلانة كده بس انا مش عاوزة أتدخل علشان ما أكبرش الموضوع اقعدى ارتاحى شوية وبعدين ارجعى بيتك علشان الموضوع ما يكبرش ....
- فنظرت لها بذهول : ايه أرجع بيتى كمان ؟!! انتى اللى بتقولى كده ياماما ؟!! يعنى عاوزانى أرجعله وكرامتى تتبهدل أكتر من كده ؟ طيب أروح فين يا ربى انتو كمان مش عاوزنى فى بيت أبويا ؟!!
- فنظرت الى أمى باشفاق وكأنها تنظر الى مجنونة وقالت لى بحنان : طيب يا حببيتى ارتاحى شوية وربنا يحلها من عنده ان شاء الله
- وارتميت فى حضنها وبكيت مرة أخرى ..........
البيت وحش أوى من غير سارة !! .....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليه كل ده ؟ طيب أتصل بيها ؟ لا مش ممكن دى جرحتنى وباعتنى فى لحظة !! وكل شوية تمن على انها بتساعدنى !! أنا مش عارف ايه اللى جرى بس ..... طيب أروح لها بيت والدها ؟ لا ده كده تبقى هى اللى غلطت فى وأهانتنى وكمان أروح أصالحها ؟ ده أنا ماأقدرش أبص فى عينيها تانى !! خلاص هى اللى سابت البيت يبقى هى اللى ترجع له لوحدها !!
استيقظت من نومى المتقطع لأشعر أنى لم أنم....... وانما كنت أحارب من أحلامى المزعجة التى رأيتها.... وأول ما استيقظت نظرت على الموبيل لأرى هل عمر اتصل بى أم لا ؟ وحزنت عندما لم يحاول الاتصال ولا أرسل حتى رسالة اعتذار!! ما أصعب أن يجرح الرجل كرامة حبيبته والاصعب انتظارها حتى يرد لها كرامتها !!
ماذا أفعل الآن ؟ ماذا لو لم يأتى عمر لصلحى ؟ هل سأعود وحدى ؟! لا يمكن ......أخيرا عرفت ماما لم تكن تترك البيت مهما زعلت مع والدى كى لا تضع نفسها فى موقفى المحرج !!
وخرجت الى الصالة لأجد جميع أفراد أسرتى ينظرون الى باشفاق وخجلت من موقفى وحاول أبى التسرية عنى ومداعبتى ولكنى سمعت صوت أمى عاليا تتحدث تلفونيا فى الصالون فدخلت عليها كالسهم وظننتها تتشاجر مع عمر وياليتها فعلت فقد وجدتها تتحدث مع حماتى !!
ياللكارثة انقلب الموضوع لحرائق بالطبع !! واضح ان حماتى تسدد كلمات نارية لأمى وانها كالمعتاد تلقى اللوم على !! كده يا عمر لحقت قلت لها ؟!! طيب ما انا كمان قلت لماما اشمعنى هو يعنى اللى حيطلع عاقل ؟ وأخيرا ألقت أمى السماعة بعنف وهى تغلى من الغضب وتقول :
انا غلطانة اللى كلمتها علشان تهدى الموضوع دى عاوزة تخرب البيت وخلاص .قال وبتقول عليكى انك متدلعة ومش مهتمة ببيتك ولا جوزك !! قال وانا اللى كنت بأقول لك اخزى الشيطان وارجعى بيتك طيب لو البيه ابنها ماجاش يصالحك ويبوس على راسك كمان عمره ما حيشوفك تانى وحيشوف شغله معايا انا !!
- هو عمر اللى اشتكى لها منى ولا انتى اللى قلتى لها ياماما ؟
- لا يا ستى انا اللى قلت لها .......هو ما قالش حاجة !!
- فرددت بندم وانا اغالب البكاء : ربنا يخليكى ياماما !!
الله اله يا بوب
استمر يا مبدع
فى انتظار المزيد
الموضوع يابوب ....
مش عارف اقول لك ايه...
بجد جامـــــــــد جامد جدا...
انا ردي هو الموضوع اللي تحت
تسلم ايدك
الله عليك
بجد رائعه
ايوة بقى يابوب سخن الحلقات بشغل الحموات الفاتنات هههههههههههههه
تسلم يا جميل والله تحفة أستمررررررررررررررررررر
من بعض ما عندنا
كمل يابوب كمل ولسه ما نسمع ونشوف
المشاكل تعكر الاجواء
بأنتظار الحلقه القادمه يابوب
وبجد تسلم ايدك يالغلا
تسلمى مونى حنستمر
اوكشن
حتسخن
صح لسه حنسمع ونشوف
تسلمى رشا
تسلمولى على مروركم الى خلى للتوبيك شكل تانى
يلا بقى على الحلقه المنتظره
الحلقة الرابعة عشر
وأخيرا دخلت بيتى وكأنى تركته من عشر سنين !! شعور رائع بالدفء غمرنى عندما أحاطتنى أركانه .....كم كنت غريبة خارجه!! لن أتركه ثانية ان شاء الله ...والتفت الى عمر وأنا أتوقع خناقة طويلة أو أوامر لا حصر لها لأنه لم ينطق بكلمة فى السيارة طوال الطريق وشكله ينذر بعاصفة لا حدود لها ....ونظرت له صامتة أنتظر ما سيقوله ...
..وانتظرت طويلا حتى رفع رأسه لى أخيرا وقال لى جملة واحدة بحزم رهيب: (أنا مش ح أسمح باللى حصل ده انه يتكرر تانى ! ولو مش عاوزة تسمعى كلامى بعد كده فى أى موضوع يبقى مفيش لازمة نكمل مع بعض !!)
ثم تركنى ودخل غرفته الصغيرة التى تحتوى على سريره القديم وهو شاب ولم يدخل غرفة نومنا !!وذهلت من عبارته لقاسية وارتجفت من القلق لم أتخيله غاضبا الى هذا الحد !! لقد اعتدت منه على الغضب ثم الصفاء السريع ثم يبادر هو لصلحى حتى لو كنت مخطئة !! لقد اعتدت على حنانه حتى تماديت فى عنادى والآن أدفع الثمن !!
لم أجرؤ ان أدخل وراءه وأناقشه وتركته ليهدأ ....... ودخلت غرفة نومى وحاولت النوم قليلا ولم أستطع فالغرفة بدونه كأنها غرفة فى الاسكيمو !! عرفت الآن لماذا جعل الله الهجر فى المضاجع وسيلة لتأديب الزوجة !!
ومرت أيام ونحن على هذا الحال لا يكلمنى الا كلمات معدودة ولا ينظر الى عينى وهو يحادثنى آه ما أقساه من عقاب !! وحاولت مرارا أن أفتح معه الموضوع لأشعره أنى أخطأت وانى كنت متوترة من الحمل وانى لن أفشى أسرارنا ثانية أبدا.. بلا جدوى !! كان لا يسمع ويجعلنى أصمت بحزم واضح !! حاولت اثناءه عن النوم فى غرفة أخرى بلا فائدة !! وكان يعود يجدنى متزينة ومتعطرة ولكن كأنى ألبس طاقية الاخفاء !! ماذا أفعل ياربى ؟
ومازاد المشكلة ان ماما زعلانة منى انى رجعت منزلى دون أن أجعلها ترد لى حقى وتقتل لى عمر وأمه !! وطبعا حماتى لا تتصل أبدا وشعرت انها هى الأخرى زعلانة من عمر ومنى طبعا !! يعنى احنا كده كلنا عاوزين مجلس الأمن يصالحنا مع بعض !!
لابد أن تعلم سارة انى لا أقبل ان تستهين بى ولابد أن تسمع كلامى !! الظاهر انى دلعتها كتير وهى اتعودت على كده !! لابد من وقفة حتى تستقيم الأمور !! بس كده انا حاسس انى بأقسو عليها جدا !! لا والله لا يمكن تكون قسوة فالرسول صلى الله عليه وسلم اعتزل زوجاته فى المسجد عندما أثقلوا عليه فى أمور الغيرة والاختلافات الصغيرة حتى عادوا الى سابق عهدهم ....بس هى صعبانة على جدا ووحشانى جدا جدا ....لا اجمد ياعمر باشا وكمل دور سى السيد واستحمل النوم على السرير السفارى الجبارذو المرتبة الفولاذية لحد ما ربنا يسهل !!!
طيب الشغل وأخدت أجازة منه ! وكلام وبأحاول أكلمه ! أعمل ايه تانى ؟! الظاهر انى غلطت لما صالحته خلاص هو حر انا عملت اللى على ....... عاوز يزعل براحته بقى !!
بس هو حبيبى برضه وبافتكر لما بأكون أنا زعلانة منه بيعمل ايه علشان يصالحنى ....يبقى انا ماأتعبش نفسى شوية علشان أصالح حبيب عمرى؟ امال أتعب نفسى علشان مين ؟ طيب أعمل ايه ؟ واخذت أفكر وانا ألعب على الكومبيوتر لقطع الوقت حتى يأتى عمر ....
ووقعت عينى على الطابعة وأنا ألعب... وفكرت أن أكتب له جواب اعتذار وأشرح فيه مشاعرى له ....ولكنى وجدت فكرة أفضل....
أخذت أكتب كلمة أنا آسفة بكل اللغات التى أعرفها : آسفة بالعربى وسورى بالانجليزى وباردون بالفرنساوى و ايوووة حقك علينا يا جدع بالاسكندرانى ومعلهش بالصعيدى !!
وأخذت أطبع من هذه العبارات الكثير وطبعا لم أنسى أن أكتب عبارات جميلة مثل (والله العظيم باحبك !) ( ما كنتش أعرف انك قاسى كده!! ) (طيب أهون عليك ؟)
وكتبت لوحتين كبيرتين علقت واحدة على باب حجرة نومه الصغيرة التى أكرهها وكتبت عليها ممنوع الدخول !!! والاخرى على باب غرفة نومنا معا وكتبت عليها الاتجاه اجبارى !
وأخذت أعلق كل هذه الأوراق فى كل مكان .....أكيد حيقول على مجنونة لما يشوف المهرجان ده كله........ بس يمكن الجنان يصلح الشرخ اللى حصل بيننا !!
وانتظرت عمر طويلا حتى جاء أخيرا وطبعا ذهل من دار النشر اللى أنا عاملاها فى البيت !! ونظر الى وابتسم ابتسامة عريضة لم أرها من أيام طويلة !! فجريت اليه وتعلقت برقبته كالطفلة الصغيرة وهمست فى أذنه ( مش ح اعمل كده تانى ...أنا ماأقدرش أعيش وانت زعلان منى كده !!) وطبعا ضمنى اليه وقد زال كل غضبه وجلسنا وقال أخيرا وهو يبتسم :
- انتى حتفضلى مجنونة كده على طول ؟ كل ده عملتيه علشان تصالحينى ؟ تعبتى نفسك يابنتى !!
- يعنى انت مش زعلان منى مش كده ؟
- أنا مقدرش أزعل منك خلاص ...بس لسه فيه نقطة صغيرة ....موضوع الشغل ده انا مش ح أرجع فى كلامى فيه .أنا لا يمكن أعرضك للخطر انتى وابنى تانى ...انتو الاتنين أغلى حاجة عندى اتفقنا ؟
- وهممت بالاعتراض ولكنى لم أستطع وقلت على مضض: حاضر بس أنا ما اتعودتش على قعدة البيت يا عمر بجد ح أموت من الملل وبعدين حنلاحق على مصاريفنا منين يا حبيبى ؟
- بصى أنا فكرت فى حل يريحنا كلنا .. بس ادعى ربنا انه يحصل ......فيه واحد عندنا فى الشركة كل شغله انه يرد على العملاء من خلال الايميلات وانه يجرى أبحاث على النت ليحصل على أفضل عروض للشركة من خلال مقارنة مواقع الشركات الثانية بشركتنا .....يعنى كل شغله على الانترنت وكتير ماكانش بييجى ويبعت التقارير دى من البيت .......لأنه بيؤدى المطلوب منه وخلاص لأن وجوده فى الشركة غير ضرورى.....فهو الأيام دى جاى له عقد عمل فى الخليج وبيفكر جديا انه يوافق عليه .....فلو ده حصل ح أحاول أقنع المدير انه يسلم الشغل ده ليكى تعمليه من البيت ......وح أقنعه انك ولا بيل جيتس فى زمانه ......هو صحيح راتبها أقل من مرتبك القديم ......بس ح تترحمى من بهدلة المواصلات ....قولتى ايه ؟ أقول له ولا انتى مش موافقة ؟
- فرددت بفرح كبير : مش موافقة ؟ دى وظيفة تجنن !! بس يارب صاحبك يسافر والمدير بتاعك يوافق....بس مين ح يعلمنى الحواديت دى كلها انا بأعرف أشتغل على الكومبيوتر والنت كويس بس ما أعرفش العملاء والمنافسين والأفلام دى ؟ مين اللى ح يعلمنى ؟
انا ياحبيبة قلبى ..
انا ياحبيبة قلبي.....
والمية ترجع لمجاريها..
اول مشكله واتحلت الحمد الله
فين عداد المشكل وقف ليه هى معقولة الحياه يبقى لونها بمبى ليه لما ممكن تكون ابيض واسود
الحمد لله المشكله اتحلت
بس سار بتعجبني كثييييييييير بجنوووووووونه
تسلم ايدك ياعسل
أيووووووووووووووووووووة كدا رديت فيه الروح بجد وماتتصورش الفرح الا انا فيها دلوقتى
يابختك ياسارة اوعدنا ياااااااااااارب
تسلم بوب كمل يا قمر
جميل والله وكويس ان المشكله مش استمرت
يلا نشوف الباقى
الله الله يا بوب
فرحت قلبى يا راجل
والله سااااارة دى مجنونة بس قمر وعثل
يا بختهم ببعض
كمل يا قمرى
ايون ترجع
يا عم خليها بمبى هو انت عاوزها علطول فوحلقى
تسلمى يا نرمو يا جميله
تسلمى مشاعر على ردك الجميب
حنشوف يا اختى
وصلنا بقى لاجمد رد مونى تسلمى
يلا بقى ندخل على الحلقه لخامسه عشر
الحلقة الخامسه عشر
بدت صالة منزلنا المتواضع مثل ساحة القتال .......ولكنه قتال من نوع خاص هذه المرة !! بدأ بنظرات نارية من حماتى لى .... وأعقبها مصمصة للشفتين مدعمة بأسلحة دمار شامل من كلمات موجهة لى تحرق الدم ...لأن عمر صالحنى ولم يستمع اليها !! وعلى الجانب الآخر من الجبهة كانت أمى تحمل الرايةوتوجه مدافعها الرشاشة الى عمر هذه المرة لأنه تجرأ وأغضب القطة الوديعة مغمضة العينين اللى هى أنا !!
وكدت أبكى فى لحظات كثيرة .......وكاد عمر ينفعل فى أوقات أكثر ولكننا أخذنا عهد على أنفسنا قبل أن نعزم الأسرتين على العشاء ...أننا نبتغى رضا الله من رضاهم وسنستحمل أى كلمة أو غضب من أحد الطرفين حتى نمتص شحنة الانفعال التى تسكن الصدور وتعود الأمور الى طبيعتها الأولى .....
وكنت عندما أرى الأمور ستشتعل بين ماما وحماتى أبادر عن الحديث عن البيبى وكيف أن الحمل متعب جدا وأنى أنام كثيرا جدا ولا أطيق الأكل .......ولكن للأسف كان هذا يأتى بنتيجة عكسية بالطبع مع حماتى لأنى باتدلع على ابنها ....فيغمزنى عمر عندما ينقلب وجه أمه من كلامى وكأنه يقول لى ( جيتى تكحليها عميتيها !!)
ياااااااساتر أخيرا عدت السهرة على خير.. دى ولا مفاوضات اسرائيل !! بس كنا يعنى حنعمل ايه ؟ حنسيبهم زعلانين مننا ؟ المهم انهم نزلوا هاديين وأفضل من الأول ...بعد ما فرغوا كل شحنة النكد والعتاب علينا أنا وسارة .....بس الحمد لله انهم كده راضيين عننا علشان ربنا يرضى عننا ..وأحلى حاجة عجبتنى موقف الرجال (والدى وحمايا ) من الحدوتة أخذوا ركن وقعدوا يلعبوا طاولة وكل واحد ساب مراته تفرغ قنابلها علينا حتى ترتاح !! واضح ان القنابل دى كانت بتنزل على دماغهم هم فحبوا يرتاحوا شوية من النكد !!
ياااااااااااه ده انا نمت كتير اوى .....السهرة امبارح امتصت كل طاقتى فى الاحتمال هم نزلوا من هنا ونمت فورا بدون مقدمات ..... واضح ان عمر نزل الشغل من غير ما يصحينى وتخلى عن فطاره المتين !! موضوع الحمل ده جه على حساب عمر وهو كمان حنين جدا وخايف على انى أتعب نفسى فى اى حاجة وانا طبعا ما صدقت !! سايقة الدلع على الآخر بأستغل الفرصة لآخر نقطة ....أف دى ريحتها مش حلوة شيلها بسرعة ..... لا مش قادرة أطبخ النهاردة هات أكل معاك ..... سوق بالراحة علشان البيبى .....مزاجى مش رايق عاوزة أخرج حالا ....نفسى فى أم الخلول دلوقتى !!
والغريبة انه مش متضايق ومحسسنى انى ح أخلف صلاح الدين الأيوبى ولا قطز !! وعاطفته ناحيتى أصبحت أعمق وأهدأ بيتكلم عنى وكأنى لست فرد واحد بل عائلته كلها .....اللهم اجمعنا سويا على حبك ولا تفرقنا أبدا .....
من ساعة ما سارة سابت الشغل والمصاريف بقت نار ولسه المدير لم يعطى رأى نهائى فى موضوع وظيفة الرد على العملاء من خلال النت ولسه متخوف من الفكرة .....يارب يوافق علشان يحل أزمتنا دى يارب ........وخلاص تعبت من فكرة الاقتراض من والدى ....أمتى بقى أقدر أعتمد على نفسى وما أحتاجش لحد تانى ؟ يارب افتح لنا أبواب رزقك الحلال وأغننا من حلالك .......
رأيت فكرة مشروع ممتاز على النت ....يطلبون تصميم هندسى لمدينة ألعاب ترفيهية تعليمية للأطفال .....وصاحب أفضل تصميم سيأخذ مكافأة سخية وأيضا سيعين المستشار الهندسى للشركة وهى شركة مقاولات متعددة الجنسيات وراتبها أضعاف ما يتقاضاه عمر
......عرضت عليه الفكرة فعجبته جدا وأمضى ساعات على موقع الشركة وهو متحمس جدا لاقترابه من حلمه بالخروج من دوامة عمله الروتينى الى دائرة الابداع التى يتمناها وكان مميز جدا بها فى كليته ولا تتيحها له شركته .....وكان يقضى الساعات يشرح لى أفكار المشروع وأحلامه لو أخذوه هو فى هذه الوظيفة الرائعة وكيف ستتحول حياتنا الى شىء آخر ....
.
وفجأة وجدته فقد حماسه وانكسر ... ولا يتحدث فى الموضوع ولا يدخل الى موقع الشركة وعندما سألته عما حدث ...أجابنى باحباط :
- خلاص يا سارة واضح ان الموضوع ده مش لينا .....
- ليه يابنى التشاؤم ده ؟ ايه اللى حصل ده انت كنت متحمس جدا ....
- لما حسبتها لقيت انهم عاوزين تأمين لدخول المشروع حوالى 5 آلاف جنية وكمان انا ح أحتاج معدات تصميم وأدوات ومراجع بمبلغ كبير حنجيب ده كله منين ؟
- ياسيدى ربنا يحلها من عنده بس بلاش الاحباط ده كله ......
- فرد بيأس واستسلام : وبعدين ياستى يعنى هم ح يسيبوا كل الناس اللى متقدمين وياخدونى انا ؟ يعنى أنا أزيد ايه عنهم ؟
- فرددت بحماس : انت تزيد عنهم انك عبقرى وحساس وبتشوف الاشياء بمنظور خاص بيك وانت بنفسك ياما قلت لى ان زمايلك ومديرك نفسك قالوا ان تصميماتك عبقرية بس محتاجة تمويل كبير .......وبعدين هو اى واحد من الناس الكبار ابتدأ حياته ازاى ؟ ماهو أكيد كان صغير زيك كده بس عنده ثقة فى موهبته فكبر بيها ...انت مش عارف قيمة نفسك يا باشمهندس ولا ايه ؟
- فانتقل الحماس اليه شيئا فشيئا ورد وقال : ياستى ربنا يكرمك بس انا حآجى ايه جنب كل الناس اللى حتقدم دى ؟ مش معقول ح ياخدونى انا !!
- أهى هى دى محبطات الأعمال اللى الرسول عليه الصلاة والسلام استعاذ منها .....ياسيدى اعمل اللى عليك واجتهد والتوفيق على الله وليس عليك ....وبعدين نسيت سلاح ساحر اسمه الدعاء ؟ يخليك تهزم اى حد قدامك وتنتصر عليه كمان .
- فانتقل اليه الحماس والثقة بنفسه وتلون صوته بالأمل ولمعت عيناه وهو يقول : يعنى انتى شايفة كده ؟
- فرددت بسعادة : طبعا انامؤمنة بموهبتك جدا ...يالا توكل على الله وابدأ وابذل كل جهدك ولن يضيعك الله أبدا وبكرة تقول سارة كان عندها حق...
- فاحتضننى بسعادة وهو يقول : ربنا يخليكى لى وتفضلى على طول جنبى كده ......ثم أبعدنى عنه عندما تذكر أمرا يؤرقه : طيب والفلوس حنجيبها منين وانتى عارفة والدى خلص كل مدخراته على جوازنا !!
فرددت بثقة فى الله : ما تخافش ربنا ح يحلها من عنده !!
-
-
وفى الصباح بعد ما ذهب عمر على عمله ذهبت فى مشوار سرى الى الجواهرجى وبعت كل شبكتى وذهبى قبل أن أتزوج ولم أترك الا دبلة زواجى لأن عليها اسم عمر ! يارب المبلغ ده يكفى المشروع أكيد عمر حيرفض فى البداية بس حاأحاول أقنعه بس يارب ما يعملهاش مشكلة !!
وفى طريق عودتى أخذت جزء بسيط من المبلغ واشتريت به لحم ودجاج وخضار وفاكهة يعوضنا عن حياة القحط التى نعيشها منذ تركت عملى ....سأعد لعمر وليمة اليوم !!
وعندما دخل عمر البيت وشم رائحة اللحم الشهى ظن انه أخطأ العنوان لأنه ترك البيت وليس به الا معلبات !! ثم عندما تأكد من العنوان صرخ مثل طرزان وقال: فى بيتنا لحمة يارجالة !! جبتى منين الممنوعات دى يا مدام ؟
فبلعت ريقى وانا اتمتم بالمعوذتين فى سرى وأخذته لغرفة النوم ليغير ملابسه أولا وهمست له : مش ح أقول لك الا لما تقول لى مبروك الأول ....
- فرد باستخفاف : مبروك يا ستى انتى حامل تانى ولا ايه ؟!!
- يا غلاستك ! لا ياسيدى ح أدخل مشروع كبير اوى مكسبه مضمون جدا
فرد بغضب : عاوزة تشتغلى تانى ياسارة ؟
- فرددت بدلال : لا ياسيدى انت اللى حتشتغل عندى !!
فعقد جبينه وتململ : سارة انا تعبان ومش رايق للحواديت دى قولى فيه ايه !
- فبلعت ريقى بصعوبة :طيب أنا ح أقول لك بس اهدأ كده وفكر الأول قبل ما ترد.....بص ياحبيبى انا بعت كل دهبى علشان أوفرلك الفلوس اللى انت محتاجها للمشروع بتاعك.......
- فصرخ بعنف وقد تطايرت كلمات الغضب منه : اييييييييييه ؟!! عملتى ايه ؟ ازاى تعملى كده قبل ما تستأذنينى ؟ انتى بتهرجى ؟
فوضعت يدى على فمه واستحلفته ان يتركنى أشرح له : هو انا عمرى عملت حاجة من غير ما أستأذنك يا عمر ؟ بس دى ما كنتش حتوافق أبدا ! بس كان لازم واحد فينا يتحرك قبل ما الفرصة تضيع مننا .......وانا ياسيدى مش لازمنى الذهب ده فى حاجة دلوقتى وبكرة لما ربنا يفرجها عليك تجيب لى الماظ بداله يا سيدى .......
- فرد بعصبية : برضه كان لازم تستأذنينى الأول.....
- حقك على .. أنا آسفة ...بس انا كمان عاوزة حياتنا تتغير وعاوزاك تكبر .......وياسيدى لو كنا جينا من برة مرة لقينا الشقة اتسرقت وفيها كل ذهبى كنا ح نعمل ايه يعنى ؟ مش ح نستعوض الله وخلاص ؟ اعتبره اتسرق ولا ضاع وخلاص.....
- فرد بعناد : بس انا كرامتى ما تسمحش انى آخد فلوس من واحدة ست !!
- فحككت رأسى علامة التفكير : ياااااااربى انا شفت الفيلم ده فين قبل كده ؟؟!! فى أى سينما ؟! ست مين يا بنى ؟ ده أنا مراتك والخير اللى حييجى لك ح ييجى لى أنا كمان وبعدين ماهى السيدة خديجة كانت بتساند الرسول عليه الصلاة والسلام بمالها....انت يعنى أحسن منه ؟!
- فهدأ ولان لمنطقى وقال بانكسار : لا طبعا ....بس دى تضحية كبيرة منك ياسارة وأخاف أخذلك .....
- ولا تضحية ولا حاجة هو احنا لما نبنى حياتنا نبقى بنضحى ؟ وبعدين أنا مؤمنة بموهبتك جدا جدا جدا وعندى يقين ان ربنا ح يكرمك بس انت يالا أبدأ وبلاش كسل.......
-فأشرق وجهه بالأمل والحب معا وهو يضمنى اليه ويقول : جميلك ده طوق فى رقبتى ..... ربنا يقدرنى ويوفقنى علشان خاطرك انتى يا حبيبتى ................
ااااااااااااااااااااااااا ااااااه بكره تخسر الفلوس وترجع بخفى حنين ياعمر
هى دا بنات الاصول مش بنات اليومين دول الا يقوله وانا مالى مايروح يتصرف بعيد عنى ربنا يكملك بعقلك يا سارة
والله بجد مش عارفة اقولك ايه ياواد يا بوب انت غير تسلم بجد
تسلم ايدك يابوب ياعسل
يصراحه انتظر الحلقات بفارغ الصبر
الله يسعدك يااحلى بوب بالدنيا
هههههههههههههه..
ياعلي....؟؟؟
انت شرّييير...
...
نيرمو...ربنا يقدّرك على فعل الخييير...
..
..
رشا...انتي قرأتيهم كلهم وللا آخر واحدة.؟؟؟
..
..
يابوب....بجد الستات الكويّسين بيعملوا أكتر من كده...
وانا بجد مراتي ليها فضل كتير عليّا في حاجات مش شرط تكون ماديّة..
..
..
الله يا بوووووووووووووووووووووووو وووووب
راااااااااااااااااااااااا اااااائع
كمل
ياااااااااااااااااااااااا ااااااااا جاااااااااااااااااااااااا اااامد
الله الله الله يا بوب
هما دول بنات الاصول
واى واحدة بتحب جوزها لازم تقف جنبه للاخر
ربنا يكرمك يا عمر وتنجح وتبقى احسن يا رب
شكرااااااااااااااااااااا يا احلى بوب
انت مشكله يا ويكا
اه يا نرمو قولى للبنات دول
تسلمى يا مشاعر
ربنا يخلهالك يا كيو
تسلمى
تسلمى
تسلمى يا مونى
تسلمو كلكم على المرور الرائع دة
الحلقة السادسه عشر
أخيرا استلمت عملى الجديد .....بعد طول الحاح من عمر على مديره وبعد ان وافق المدير مقابل تخفيض جزء من الراتب لأنى لن أحضروسأعمل من البيت ..... لكن مش مهم ....عندما أحسب تكاليف المواصلات والشاى والقهوة الخ الخ التى كنت أصرفها فى عملى القديم أجد انى انا الكسبانة .......ولكن العمل ليس سهلا كما كنت أتخيل فهو يتطلب يقظة دائمة ولباقة كبيرة فى طريقة الكتابة والتعامل مع العملاء ....
وكنت أظن انى سأستيقظ كما يحلو لى وأعمل وقت ما أريد ...ولكنى أيميلى الذى صنعته خصيصا للعمل مفتوح دائما على ايميل مدير المشروع ليرسل لى الأوامر كل لحظة .....وكان فى البداية يكتب لى فى كلمات مختصرة ماذا أفعل ( أرسلى فاكس العمرانية ولا تنسى كذا وذكريهم بكذا وموعد كذا ) وبعد مرور شهر واحد فقط أصبح يخاطبنى بالكلمات فقط ( فاكس العمرانية ) ثم ينهى المحادثة !! خايفة بعد مرور شهر كمان يرسل لى رموز ( ظ ) يعنى عملاء السلام !! و (ق ) يعنى عملاء المريخ !!
لكنى سعيدة جدا بهذا العمل وقادرة على القيام بأعمال منزلى فى نفس الوقت فأكون بأسلق اللحمة وأنا بابعت الفاكسات وبأقشر البطاطس وأنا بأرسل بالعروض للعملاء !! وكمان خفف قليلا من ضغط المصروفات علينا .......وخصوصا أن عمر حالته النفسية والمزاجية صعبة جدا بسبب المشروع الذى يصممه !!
(أنا اللى جبت ده كله لنفسى !!) تدور هذه العبارة دائما فى بالى وأنا أعمل فى التصميم الخاص بالمسابقة ...لماذا أدخلت نفسى فى هذه المشكلة ؟ ماذا لو لم ينجح التصميم ؟ أكون ضيعت ذهب سارة وتحويشة العمربلا جدوى ؟
هذه الفكرة عندما أصل لها أكاد أصاب بالجنون وتجعلنى فى غاية العصبية والمسكينة سارة تقابل كل نوبات غضبى وعصبيتى الرهيبة بالهدوء والاحتمال ولا تكاد تمل من التشجيع ولا يتوقف أملها أبدا ......آه لو أرى الدنيا بنظرتها الطفولية المتفائلة سأفعل المستحيل ....ولكن علمى بظروف التعاملات التجارية تجعلنى أشك فى انهم سيختارونى أنا وسيأخذون أحد الأسماء اللامعة مسبقا .......
عندما أصل لهذه النقطة أكاد أبكى مثل الأطفال وأترك كل العمل وأنزوى وحدى .....ولكن ملاكى الحارس تأتينى لتمسح عنى كل الاكتئاب واليأس وتبث فى روح جديدة خلاقة تجعلنى أعمل من جديد ...علمت الآن لماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ من عجز الرجال !! وكنت أتعجب من علاقتها ببقية الدعاء ...ان هذا العجز أصعب من كل شىء ....يارب لا تخذلنى ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين .....أنت وكيلى يارب وأعلم انك لن تضيعنى ......
(أنا اللى جبت ده كله لنفسى !!) أتذكر هذه العبارة كلما هم عمر بالقاء كوب شاى فى وجهى اذا دخلت عليه وهو يعمل ! أو وصوته يهدر كالرعد عندما يجد الملح ناقص فى الطعام بعض الشىء !!
فأغلى من داخلى ولكنى لا استطيع أن أظهر غضبى منه بل بالعكس أهدئه وأضحك معه بأن المرة القادمة ينبهنى قبل أن تنفجر القنابل فى صوته كى أغلق الشبابيك أولا !! فيهدأ ويعتذر عن توتره الرهيب ....ولكنى أخشى عليه من كل هذا ..... وأعلم ان الرجال لا يستطيعون التركيز فى أكثر من شىء عكس النساء .......ولكنى أحيانا أستسلم لليأس أنا الأخرى ولكنى لا أشعره به أبدا بل أشعره انه أفضل مهندس فى العالم وتصميمه ح يكسر الدنيا ......
والمشكلة انى أحمل كل هذا الجبل من المسئولية وحدى فلم نخبر أى من الأسرتين بهذا الموضوع كى لا يضغطون على أعصاب عمر ويتهمونه بتبديد مدخراتى !! وحتى أمى لاحظت انى لا أرتدى سوى دبلة زواجى فسألتنى عدة مرات عن ذهبى فكنت أرد بمزاح ( هو لسه فيه حد ياماما بيلبس دهب ؟! ده بقى مش ستايل خالص !!) وكانت تبتلع اجاباتى مضطرة وتنظر لى نظرة ذات مغزى وكأنها تعلم كل شىء ........يارب كن معنا نحن ضعاف وانت قوتنا ...نحن خائفون وانت ملاذنا ........نحن صغار وانت وكيلنا .......
-
-
-
- سارة .. سارة... سارة الحقى يا سارة تعالى بسرعة !!
- قمت من مكانى منتفضة على صوت عمر المدوى والذى يرقص من الفرح وأنا أتساءل : خير خير ....فيه ايه يا حبيبى؟
- كلمت سكرتير الشركة الجديدة لأطمئن على الأحوال فبشرنى انهم نظرا لضخامة المشروع سيأخذون أفضل ثلاثة تصاميم وليس تصميم واحد !!
- فرقصت من الفرحة وانا أصرخ : بجد ؟!! الحمد لله .....الحمد لله كده فرصتك بقت كبيرة أوى ياعمر ....يالا شد حيلك وبلاش كسل
- فقال بصوت ينفجر حماسة : أيوة فعلا مفيش وقت خلاص .....والله ياسارة مش عارف من غيرك كنت ح أكمل ازاى .....لو كنت لوحدى كان زمانى يئست وسبت الموضوع كله .....ربنا يخليكى لى .....انتى استحملتينى كتير اوى
- فرددت بفخر : بس خليك فاكرها !! يابنى انت مستهين بناس ربنا وكيلهم ؟ ازاى يعنى ؟ وبعدين انت بجد عبقرى وبكرة تقول سارة قالت ........
- فهمس لى بنظرة ذات معنى : بجد ؟ يعنى انتى شايفة كده ؟
- ففهمت ماذا يقصد وقلت له بلهجة آمرة : يالا يا سيدى مفيش وقت للدلع عاوزاك تشتغل زى النار ...يالا انت لسه قاعد ؟ ايه الرجالة اللى ما بتسمعش الكلام دى ؟ ولا عاوزنى أزعق لك قدام ابنك ؟
- فوضع يدى على بطنى المنتفخة وكأنه يشرك ابننا فى الحديث معه : والله انتوا الاتنين وش الخير على وانا حأعمل المستحيل علشان أسعدكم ...
وتركنى وانصرف لعمله وتلمست بطنى كأنى ألمس صغيرى وأعتذر له أنى أنشغلت عنه....وأخذت أناجيه وأحكى له عن كل ما يشغلنى و كل ماأشعر به تجاهه كما أفعل دائما وكيف لا وهو يشاركنى نبضى ؟ ....ترى يا صغيرى ماذا سيكتب لنا الله ؟ هل سنحقق نجاحا كأسرة ونحقق احلامنا ؟ أم.....................؟
يااااااااااااااااااااااقل بى مقدرش انا على كدا بجد اوعدنى يااااااااارب
بوب من الاخر انت جااااااااااااااااامد اخر حاجة
ياااااااااااااااااااااااا ااااااااابووووووووووووووو ووووووووووب
ياااااااااااااااااااااااا اااا جاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااامد اوووووووووووووووووووووووو ى
الله الله يا بوبو
والله من الواقع
ربنا يسعدهم وينجحهم ان شاء الله
جاااااااااااااااااااااااا ااامد يا بوبو
ربنا يكرمك يابوب ....رووووووووووووووووووووعة
تسلمى يا قمر
كل دى تحيه انا كده حتغر
تسلمى مونى
تسلم يا كيو على مرورك
وكلكم طبعا
يلا بقى ناخد الحلقه السابعة عشر
الحلقة السابعة عشر( قبل الأخيرة )
دخلت فى شهرى التاسع أصعب شهور الحمل على الاطلاق وأخبرنا الطبيب أنى حامل فى ذكر ........ انتفخ جسدى وتورمت قدماى وأصبحت أسير بصعوبة من ثقل الجنين .......سبحان الله هل لابد من كل هذا العذاب كى تشعر الأم بغلو أبنها ؟
أعتقد هذا هو السبب أتخيل لولم يكن هناك حمل وتعب رهيب وتذهبت الأم الى المستشفى وبعملية بسيطة مثل اللوز مثلا تستيقظ لتجد ابنها بجوارها أكيد لن يعجبها وستصرخ فى الطبيب ( ايه ده ؟ ماله أسمر كده ؟ لا شوف لى واحد مقلم !! ) لكن عندما ينمو بجوار قلبها يوما بعد يوم ويشاركها الأنفاس والطعام والنبض والنوم وكل شىء.....أكيد لو خيروها بينه وبين عيونها لاختارته .....
ويارب صبرنى على هذا الجهد فلا أكاد آكل أى شىء الا وشعرت بنار داخل جوفى تحتاج المطافى من ضغط البيبى على المعدة..... ولا أستطيع النوم على ظهرى الا وشعرت بأنفاسى تكاد تختنق من ضغطه على الرئتين .......ولا أستطيع المشى الا وأشعر ان قدماى المنتفختان تئن من ضغط الباشا عليهما !! طيب أروح فين يارب من هذا الاحتلال لكل جسدى ؟ ولكنه أجمل احتلال ......
أووووووووووف أخيرا سلمت المشروع والنتيجة بعد أيام .....أشعر مثل طلاب الثانوية العامة الذين ينتظرون نتيجة الفيزياء !! يارب يعدى الأيام دى على خير . أنا متفائل أن لجنة التحكيم من الأجانب الذين لا مصالح ولا مجاملات لهم فى هذا البلد .........فقط الجودة والاتقان هما اللذان سيحددان النتيجة ........ياااااه لو اختاروا مشروعى أنا سأفعل المعجزات .... سأتصدق بمال كثير و أعمل صدقة جارية لينا لكنا .....وسأعوض سارة كل ذهبها الذى باعته وأكثر كمان وسأشترى لها هدية رائعة على صبرها معى .......وبعد الولادة سآخذها هى والبيبى فى رحلة فى جنوب سيناء لأعوضها الضغط الذى عاشته معى ونعيش شهر عسل جديد ....وسأشترى هدايا لأبى وأمى ...طيب وشركتى القديمة هل سأستقيل منها أم آخذ أجازة فقط حتى تستقر الأمور ؟ يااااه معقول كل حياتى تتغير بهذا الشكل ؟ يارب كن معى ولا تخذلنى أمام أهلى وأمام نفسى يارب يارب .....
هل مفروض الأم تكون وجدت كنز سليمان قبل أن تشترى لوازم المولود ؟ ما هذا الغلاء الفاحش ؟ معقول ببرونة من ماركة معينة تتجاوز ثمنها 50 جنية ؟ وأقل بطانية ب70 جنية ؟ وأنا كنت فاكرة الجمعية اللى عملتها من مرتبى ( وطبعا قبضتها الأول!! ) ستكفى وتفيض !!لا وأنا كنت متخيلة أن الأشياء التى أشتريتها طوال الحمل للبيبى هى الأساس وباقى أشياء لا تذكر .........
.......ولكن أتضح انى كنت أشترى تبع اعلانات التليفزيون !!.......شاور علشان حمام البيبى .......لوشن مرطب لبشرته الرقيقة ....أيس كاب لشعره .....والحمد لله أنى اشتريت كام فانلة وسالوبيتين علشان الواحد يقول الحق ....كنت أظن انى أشتريت أغلب الأشياء حتى كلمتنى أمى فى التليفون وسألتنى عما اشتريته للمولود فرديت بمنتهى الثقة :
- خلاص ياماما .....كله تمام فاضل حاجات بسيطة أوى !
- ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتى .....طيب اشتريتى 12 فانلة نص كم و12 بكم ؟
- 12فرددت باستغراب : ليه يا ماما ؟ أنا جبت 3 كت بس !!
- فردت بجزع : تلاتة ! ده طول النهار حيغير هدومه ....وكمان كت
يا مفترية فى البرد ده ؟ طيب جبتى الشايات ؟
- فصرخت : مين يا فندم ؟ يعنى ايه الكلمة دى ؟ بتوع ايه أنا لو أعرف أقول على طول يابيه ؟
- فردت بتأفف : دول بيتلبسوا تحت الهدوم علشان يدفوا صدره يا ستى .....طيب جبتى البافتات ؟ وقبل ما تسألى دول علشان لو رجع بعد الرضاعة ولا حاجة .؟
وأحسست بدوار شديد وخوف من التوبيخ الذى سأسمعه حالا فألقيت باجابتى وبعدت السماعة عن أذنى كى لا أسمع : لا أن شاء الله مش ح يرجع ياماما ..وبعدين ممكن أستعمل كلينكس ولا حاجة !!
- ........................ (محذوف للرقابة )
- فخفت على أمى من الذبحة المتوقعة التى ستصيبها من ردودى : فقلت لها ياماما هو أنا عندى عشر عيال ح أعرف الكلام الغريب ده منين؟ قولى لى أشترى ايه وأنا أكتبه وأجيبه يالا قولى ....
- فأخذت أمى ترص قائمة طويلة عريضة بها ألف طلب وطلب وكأنى سألد حضانة وليس طفلا واحدا .......وأنا أكاد أبكى من كل هذه الكوارث .....ياترى لو بعت أودة السفرة سيكفى ثمنها ؟ والغريب أنها لم تذكر اللوشن المرطب ولا الآيس كاب اللذين أشتريتهم بالفعل !!
- فحاولت أن أنهى المكالمة بانتصار على أمى أنها نسيت شيئا هاما جدا وقلت بمنتهى الثقة والفخر : نسيتى ياماما أهم حاجة أنا بقى ما نسيتهمش واشتريتهم فعلا .....اللوشن والآيس كاب !!
- فبدأت أعراض الذبحة تظهر عليها وقالت لى بصوت واهن : اقفلى يا سارة السكة قبل ما أقفل فى وشك أنا !!
-
-
-
استيقظت من نوم متقطع بعد العصر بقليل وخرجت لأكمل ختمة القرآن التى بدأتها كى لا تفاجئنى الولادة قبل أن أنهيها .....لأجد منظر غريب طار له قلبى ..............
وجدت عمر نائما على كنبة الصالة بكامل ملابسه حتى بالحذاء ؟ ويخفى وجهه بين يديه باحكام ..والظلام يحيط به من كل جانب فأضأت الأنوار وتلمست جبينه لأجده غارقا فى عرقه وليس نائما كما ظننت .....ولكنه شارد النظرات لا يريد أن ينظر الى ....فجذبت وجهه الى وصرخت فى جزع :
- عمر انت تعبان ؟ مالك فيه ايه ؟ أنت كويس ؟!
-..................
- ياعمر رد على أرجوك فيه ايه أنا أول مرة أشوفك كده فيه أيه ؟
- فرد بصوت واهن لا يكاد يسمع : نتيجة المشروع ظهرت ..........
- ففهمت كل شىء بدون أن يكمل وفهمت أنهم لم يختاروا مشروعه فسقط قلبى فى قدمى ومادت الدنيا بى ........ولكنى تماسكت ولم أنفجر فى البكاء كما كنت أتمنى ....وأجتهدت أن أخرج صوتى طبيعى وأنا أكمل اجابته : وما اختاروش مشروعك مش كده ؟ طيب وفيها أيه ؟ ماهو الاحتمال ده كنا متوقعينه برضه ؟ أيه المشكلة ؟
-- فرد على عمر وكأنه كهل عجوز يحمل الدنيا فوق كتفيه : ايه المشكلة ؟ ايه البساطة دى ؟ المشكلة أننا خسرنا كل حاجة .....انتى خسرتى كل ذهبك وانا خسرت ثقتى فى نفسى وشكلى أمام الكل وخسرتك معايا كل حاجة ........
فرددت بمرح : الكل مين يا بنى ؟ أنا بس اللى عارفة الموضوع ده ....وبعدين تفتكر شكلك ح يتهز قدامى من محاولة خسرتها ؟! ده انت الدنيا ومافيها يا حبيبى وفداك دهب العلم كله .......
- فلم يستطع النظر الى عينى وأشاح وجهه عنى كى لا أرى دموع عينيه : أرجوكى يا سارة انتى بتزودى احساسى بالذنب بكلامك ده .......أنا خذلتك وضيعت كل حاجة ........وربنا يقدرنى وأعوضك ..أنا آسف آسف آسف ........
- فأخذت أقرأ آيات القرآن على جبينه كى يهدأ .....وأنا أطلب من الله القوة والعون كى لا أنهار مثله .....من يقول على المرأة أنها أضعف من الرجل ؟! انها مطلوب منها أن تكون زوجته وحبيبته وأخته وصديقته وأمه أيضا .....فهدانى الله لفكرة ممكن أن تهدئه قليلا فقلت له :
- ياريت كل الخسارة تكون فى الفلوس ....تخيل لو أنك حصل لك حاجة حنعمل ايه أنا وابنك فى الدنيا ؟ ربنا يخليك لنا ألف سنة ....أنت لسه بكامل صحتك وفى عز شبابك وتستطيع فعل المعجزات تخيل لو فقدت هذه الصحة وكسبت المشروع ؟ أيهم سيسعدك أكثر ؟
فهدأ قليلا لكلامى ولكنه رد بألم : وقال لى أنا آسف ياسارة ....ولكنك لا تعرفين أحساس الرجل عندما يشعر أنه صغير فى عين من يحب .....كان نفسى أفرحك والله
- فرددت بمكروبحزن مفتعل : طيب يا عمر أنا ما كنتش عاوزة أقول لك بس خلاص بقى ..الحقيقة الدكتور قال لى أن البيبى ممكن تكون فيه تشوهات .........
- فنسى كل شىء وصرخ بلهفة : ايه بتقولى ايه ؟؟ لا اله الا الله !
- فضحكت لنجاح خطتى وقلت له : ضحكت عليك الولد كويس وزى العفريت ومطلع عينى يا سيدى .....شفت بقى ان المشروع ممكن يتعوض وفيه حاجات تانية لا يمكن تتعوض ؟
- فرد بايمان : الحمد لله .......فعلا الشيطان ينسينا النعم الكثيرة التى ننعم بها ويذكرنا فقط بما فقدنا ....ربنا يخليكى لى انتى ويحيى .....
- فرددت باستغراب : مين يحيى ده يا باشا ؟
- ايه رأيك فى الاسم ده ؟ ده الاسم الوحيد من كل اسماء الكون اللى ربنا عز وجل أختاره بنفسه لنبيه زكريا ( لم نجعل له من قبل سميا ) وبقية الأسماء من اختيار البشر .....وبعدين قصة سيدنا يحيى تكشف شخصية نورانية تعشقيها من كثرة صفائها .....لدرجة أن كل المخلوفات كانت تسبح معه عندما يسبح الله ...وكمان مات شهيدا ..ايه رأيك يا حبيبتى ؟
- خلاص موافقة يا أبو يحيى ................
بوب...
انا زعلان منك.....
..
..
..
..
..
ليه الحلقة قبل الأخيرة؟؟
تسلم ايدك
الله
فعلا متضايقه انها قربت تخلص
فعلا ممتعه جدااااااا
شكرا بوب
يامقطع قلبى ياسارة كل مرة تخلينى اعيط كدا طيب لما الحلقات تخلص هعمل ايه بقى
ماشى يابوب
اللهم لامعطى لما منعت ولا مانع لما اعطيت
الله يا بوب تحفة
انا فعلا زعلانة انها هاتخلص
ميرسى يا احلى بوب