@ العبور الي .... عينيك @
فيما وراء تلك المنطقه الفاصله .. المنزوعة السلاح .. منطقة
مابين الأ قبال أو الأحجام .. مازلت أقف علي الحدود بيني
وبينك .. أتأمل الأسلاك الشائكه .. وفي قلبي بقايا ..
بقايا قش قديم ! .... حيث كان الخوف واضعا عشه .
بيني وبينك الف سور .. ألف قهر .. بطول الأرض وعرض
النهر .. آلاف المدافع والدانات .. وآلاف المدججين بالسلاح ..
فقط عندما ياتي المساء .. ويلمع ضؤ القمر علي تلك الكثبان
اللامتناهيه .. لحظتها اري وجهك وألمح أنعكاس بسمتك في
وجه القمر ... وحتي عندما تحتقن عيون السماء وتبكي طويلا
... ألمح طيفك يوم الوداع .. !!
في تلك البقعه النائيه .. في كل العالم .. ومن كل العالم لا
أعرف احدا سواك .. حتي بقايا الذكريات لم ترحمها أظافر
وأنياب تلك الأسلاك الجائعه ..
أتراك مازلت هناك تنتظرين عودتي .. ؟
أتراك لازالتي كما انت .... كما عرفتك عيوني .. !
أم تراك مللت الأ نتظار خلف السنوات الضائعه .. ؟؟
اني آت يا صغيرتي .. حتما أني آت .. فهنا في بعدك توقف
نبض الحياة .. وقد آن الأوان لأنزع ثياب القهر .. وأنفض
ثوب الفطام .. وأكسر كل قيود الهوان والأ ستسلام حاملا قلبي
علي كفي .... فاذا ماعبرت به اليك فاقبليه مني ... وضعيه
بين رئتيك .. في حنايا صدرك .. واذا ما أخفقت ... فاغرسيه
في رمال الأرض .. وقولي لمن ياتي من بعدي
كفاه شرفا أنه صرخ في وجه القبح .. وحارب بسيف من ورق
اذا ماسقطت في طريقي الي عينيك ..
فلا تحزني .. اياكي والدموع .. !
فأنا أسكن عيناكي فلا تذرفيني ... فقط تذكري اني رفعت هامتي
في وجه الخوف .. وعبرت اليك لأسلمك قلبا طاهرا نظيفا ...
من بقايا القش !
قولي كفاني انه مات في أحضان عيوني وهو يبتسم ...
رغم كل الألم !!
************************** أحمد .