انفجار عبوه ناسفه أسفل موقع حجرى بالحادث
-2-
قال مصدر أمنى أن الدلائل الأولية فى إنفجار الحسين الذى وقع مساء الأحد فى حى الحسين وسط القاهرة تشير إلى أن العبوة التى إنفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجرى بموقع الحادث.
وذكر المصدر الأمنى أنه فى حوالى الساعة 50ر6 مساء يوم 22 فبراير ، حدث إنفجار فى الحديقة المواجهة لمسجد الإمام الحسين وأصيب نتيجة ذلك 14 سائحا فرنسيا، توفيت من بينهم سيدة فرنسية متأثرة بإصابتها..كما أصيب سائح ألمانى و3 سعوديين و4 مصريين من بينهم طفل وأحد أفراد الشرطة..نقلوا جميعا فور وقوع الحادث الى المستشفيات لإسعافهم من إصابات أغلبها بسيطة.
وأضاف :ان الدلائل الأولية تشير إلى أن العبوة التى إنفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجرى بموقع الحادث .. وأن الأجهزة الأمنية المعنية كثفت من إجراءاتها لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة..وأنه يجرى إستكمال الفحص المعملى بمعرفة خبراء المعمل الجنائى..وأخطرت النيابة للتحقيق .
وقال شاهد عيان لبرنامج العاشرة مساء ان هذا مقعد حجرى يقع امام "كشك" لقوات شرطة السياحة والذى يؤكد الشاهد انه كان فارغا وقت الانفجار .
ضبط 5 تونسيين بمنطقة الحسين بحوزتهم طلقات وصواريخ نارية شديدة الانفجار
-3-
ألقت مباحث القاهرة القبض على 5 شبان من تونس أثناء قيامهم بإطلاق صواريخ نارية شديدة الانفجار بمنطقة الحسين .
تم تفتيش المتهمين وعثر بحوزتهم على طلقات نارية كبيرة الحجم تحتوى على بارود وبها فتيل يتم إشعاله ويحدث إنفجار هائل .
كانت أجهزة الامن بالقاهرة قد تلقت إخطار من الاهالى بوجود 5 أشخاص بمنطقة المشهد الحسينى وبحوزتهم عدد من الطلقات النارية والصواريخ شديدة الانفجار وبعضها خاص بإرشاد السفن .
تبين أن المتهمين يحملون الجنسية التونسية وهم سمير عبد البصير/ 21 سنة وزياد توفيق خطاب/ 23 سنة ورامى محمد الهرانى/ 27 سنة وجهاد محمد قاسم/ 25 سنة وتبين أنهم يقيمون بأحد فنادق شارع الهرم .
اعترف المتهمون بحيازتهم للمضبوطات وإحيلوا الى النيابة للتحقيق.
وشيخ الأزهر يستنكر انفجار الحسين ويصفه بالعمل الإجرامى الجبان !!
- 4 -
استنكر فضيلة الأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف حادث الانفجار الذى وقع بحى الحسين وأدى إلى إصابة عدد من السائحين، ووصفه بأنه عمل إجرامى جبان يرفضه الدين الاسلامى ويتبرأ منه تماما.
وقال شيخ الأزهر إن الذين قاموا بهذا العمل الإجرامى خونة لدينهم ووطنهم ويشوهون صورة الاسلام السمحة التى ترفض الإرهاب بكل أشكاله وتحرم قتل الأبرياء والامنين والنفس بدون وجه حق، مشيرا إلى أن الإسلام برىء تماما من مثل هذه الأعمال الإرهابية وغير المسئولة.
وقد أدان مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة حادث الإنفجار ، وقال إنه "عمل إجرامي ينبذه الإسلام دين الرحمة والسلام والأمان".
وذكر مفتى الجمهورية أن الإسلام يرفض العنف وترويع الآمنين،وأن هذا الحادث الآثيم إستهدف الآمنين من أبناء مصر وغيرها من غير مراعاة لحرمة الإنسان.
ورأى الدكتور على جمعة أن الحادث إستهدف فى الأساس "حالة الأمن والآمان والاستقرار التى تشهدها البلاد"، كما فيه إستهانة بحرمة الإنسان.
وأضاف:إن شريعة الإسلام تجرم هذا الإعتداء على السائحين والمستأمنين الذين جاءوا لديار الإسلام ولهم حق الأمان وفق ماأقرته الشريعة الاسلامية.
وإستنكر وزير السياحة زهير جرانه بشدة حادث الإنفجار، وأعرب عن أمله فى ألا يؤثر هذا الحادث سلبيا على السياحة المصرية..كما أعرب عن مواساته لأسرة السيدة الفرنسية التى لقيت مصرعها جراء الحادث وتمنياته بالشفاء للمصابين.
مبارك يتابع تطورات انفجار الحسين..والرئيس الفلسطيني يدين الحادث
-5-
يتابع الرئيس حسنى مبارك حادث الانفجار بمنطقة الحسين وسط القاهرة ،وأصدر الرئيس مبارك أوامره بتوفير كافة أشكال الرعاية الطبية والعلاجية لمصابي الحادث .
ويتابع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء تطورات حادث الانفجار بمنطقة الأزهر بالحسين والذى أسفر عن وقوع عدد من الاصابات .
وقد أدان الرئيس الفلسطينى محمود عباس بشدة انفجار الحسين واصفا إياه ب"العملية التفجيرية الجبانة".
وأكد عباس - فى تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" من براغ - دعمه لجهود الحكومة المصرية وحرصه وتأكيده على أهمية الأمن والاستقرار فى جمهورية مصر العربية الشقيقة، متمنيا الشفاء العاجل لجميع الجرحى الذين أصيبوا بالحادث الذى وصفه ب "الجبان".
الخارجية الفرنسية تقلل من أهمية انفجار الحسين وتدعو مصر للكشف عن الجناة ..
-6-
قللت فرنسا من اهمية حادث الانفجار الذي وقع مساء الأحد في حي الحسين وسط القاهرة ودعت القاهرة إلى بذل أقصى جهد لكشف الجناة ومن وراء هذه العملية .
وأكد وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير تضامن فرنسا مع السلطات المصرية التى يثق الجميع فى أنها ستكشف ملابسات "إنفجار الحسين".
وقال كوشنير أنه طلب على الفور تفعيل مركز الأزمات بوزارة الخارجية..لافتا الى أن السفارة الفرنسية بالقاهرة تقوم أيضا بكافة جهودها من أجل تقديم كل المساعدات اللازمة للمواطنين الفرنسيين الذين أصيبوا فى الحادث .
وعبر كوشنير عن أسفه الكبير إزاء ما وصفه "المأساة التى كست القاهرة بالحداد"،وأسفرت عن مصرع سائحة فرنسية وإصابة عدد آخر من الفرنسيين ومن الجنسيات الأخرى.. كما أعرب كوشنير عن تعازيه لأسرة الضحية فى الإنفجار.
شاهد الفيديو
شهود عيان على الحادثوذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أنه ليس هناك حاليا ما يدعو الى صدور نصائح للرعايا والسائحين الفرنسيين بعدم التوجه الى مصر.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أنها خصصت رقم هاتف يتيح للفرنسيين الاطمئنان على ذويهم بمصر، فى أعقاب الانفجار.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه أن محصلة الحادث -حتى الآن- نحو عشرين مصابا، بينهم نحو عشرة مصابين فرنسيين، منهم حالتان إصابتهما خطيرة..وتوفيت واحدة بعد نقلها الى المستشفى.
وقال شوفالييه: يتعين بذل أقصى جهد ممكن من أجل تحديد ملابسات الحادث، وإلقاء كامل الضوء عليه.
وجماعة الإخوان تستنكر حادث انفجار الحسين..وتؤكد رفضها العنف المسلح
-7-
أدانت الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين الحادث الإجرامي فى منطقة الحسين الذي وقع مساء الأحد وأكدت رفضها "كل أعمال العنف المسلح مهما كانت بواعثه وأهدافه".
وطالبت الكتلة فى بيان أصدرته يوم الأحد السلطات بسرعة الكشف عن الذين يقفون وراء هذا العمل الإجرامي وتقديمهم الى محاكمة عادلة .
وقد أعرب محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين عن استنكاره الشديد للتفجير الذي وقع بمنطقة الحسين المصرية بالقاهرة، مؤكدًا أن هذا العمل لا يقره دين ولا شرع ولا قانون، ويعتبره الإخوان المسلمون خروجًا عن أصول الإسلام الداعية للإصلاح والتغيير بالأسلوب السلمي وعبر القنوات الدستورية والقانونية.
وأكد عاكف أن أي اختلاف مع النظام لا يمكن أن يكون مبررًا للقيام بأي أعمال تهز أمن مصر وتزعزع استقرار الوطن، وقال إنه لا يمكن أن يقوم بهذا الفعل الإجرامي وطني غيور على وطنه وأهله، مؤكدًا أن الإسلام براء من هذه الممارسات، حيث إنه دين ورسالة، تحفظ للإنسان- أيًّا كان دينه أو جنسه أو مذهبه- دمَه وعرضَه، ويرى أن حرمة الإنسان أكبر عند الله من كعبته المطهرة.
وحذر عاكف من أي عمل يستهدف استقرار البلاد أو المساس بمؤسسات الدولة أو انتهاك حرمة المواطنين أو السائحين المستأمنين.
وسبق أن شهد حي الحسين انفجاراً في أبريل من العام 2005، قُتِل على إثره أربعة أشخاص، بينهم سائحة فرنسية وسائح أمريكي وجرح 18 مصرياً وأجنبياً في انفجار بشارع جوهر بحي الحسين وسط القاهرة .
وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا في ذلك الحادث أن شخصاً يدعى حسن رأفت بشندي هو مرتكب حادث التفجير الذي وقع في شارع جوهر القائد بمنطقة الأزهر الذي وقع عام 2005 وقد لقي مصرعه فيه بالاشتراك مع بعض المتهمين من أعضاء التنظيم حيث استعمل عبوة مفرقعة وقام بتفجيرها وسط جمع يضم سائحين أجانب بقصد قتلهم .
وشهدت مصر موجة عنف دامية استمرت طيلة عقد التسعينيات من القرن الماضى، وشكلت مواجهة بين السلطات المصرية من جهة، وكل من تنظيمي "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية"، وهي المواجهة التي جاءت في سياق إستراتيجية الجماعتين الأصوليتين الداعية آنذاك إلى التخلص من نظم الحكم في عدد من البلاد العربية، التي كانوا يعتبرونها "مجرد أدوات" لما يصفونه بجبهة "الصهاينة والصليبيين" .
أخيرا وليس اخرا النائب العام يصرح بدفن جثة المتوفية الفرنسية في انفجار الحسين ويكلف أجهزة الأمن بضبط
-8-
قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود عقب تفقده لموقع حادث الإنفجار الذي وقع مساء الأحد بحى الحسين وسط القاهرة التصريح بدفن جثة السائحة الفرنسية التي لقيت مصرعها في الحادث بعد الكشف عليها لمعرفة أسباب الوفاة وتسليم الجثة للسفارة الفرنسية بالقاهرة وتكليف أجهزة الأمن بالتحري وضبط مرتكبي الحادث.
كما قرر النائب العام ندب خبير مفرقعات وخبير الأدلة الجنائية لفحص موقع الحادث وتصويره جنائيا وإعداد تقرير بشأن العبوتين الناسفتين سواء التي إنفجرت أو التي تم السيطرة عليها وإبطال مفعولها بمعرفة خبراء الأمن المختصين وطلب من المستشفيات التي تم نقل المصابين اليها باعداد تقارير طبية بشأن الحالة الصحة للمصابين.
وكان النائب العام إنتقل الي مستشفي معهد ناصر - يرافقه المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد والمحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوي والمحامي العام لنيابة غرب القاهرة المستشار عمرو قنديل وفريق كبير من محققي النيابة - حيث تفقدوا المصابين وعددهم 16 مصابا بداخل المستشفي معظمهم من الفرنسيين حيث إستمع فريق النيابة الي أقوالهم بشأن الاصابات التي لحقت بكل منهم جراء سماعهم صوت الانفجار الذي وقع بصورة مفاجئة أثناء تواجدهم بداخل ميدان الحسين السياحي.
وأوضح مصدر مسئول بالنيابة العامة أن هناك مصابا واحدا بداخل مستشفي الحسين الجامعي يعالج تحت جهاز تنفس صناعي الي جانب وجود ثلاثة مصابين سعوديين آخرين يعالجون بداخل مستشفي مصر الدولي .
وأشار المصدر الي أن الاطباء المعالجين للمرضي أكدوا أن حالة الغالبية العظمي منهم مطمئنة وأنهم سيغادرون المستشفيات التي يعالجون بها خلال ساعات.
وإستمع فريق تحقيق النيابة الي أقوال شهود عيان الحادث الذين تصادف وجهودهم لحظة وقوعه ، حيث قاموا بشرح تفاصيله ومانجم عنه من إصابات باعداد من المارة،معظمهم من السائحين الفرنسيين الذين كانوا في جولة سياحية بالمنطقة الآثرية.
كما إنتهت النيابة من الاستماع الي أقوال معظم المصابين حول ظروف الحادث ومانجم عنه من إصابات فيما تستمع النيابة الي أقوال المصابين الباقين فور تحسن حالتهم الصحية.
وارتفعت حصيلة ضحايا حادث الإنفجار الذى وقع مساء الأحد فى حى الحسين وسط القاهرة الى قتيلة فرنسية واحدة إضافة الى عشرين مصابا هم : 13 فرنسيا و3 سعوديين و4 مصريين.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان أن حالات المصابين تتراوح بين نزيف بالبطن وإصابات نتيجة شظايا بأنحاء متفرقة بالجسم وجروح سطحية، وأن المصابين تلقوا الرعاية والعلاج فى خمس مستشفيات هى الحسين الجامعى وأحمد ماهر التعليمى ومصر الدولى والقاهرة الفاطمية، بالإضافة إلى مستشفى معهد ناصر الذى تم تحويل 12 مصابا إليه.
وأشار البيان إلى أن هناك 11 مصابا فرنسيا الى جانب مصرى واحد يتلقون العلاج فى مستشفى معهد ناصر، ومصابين إثنين مصريين يتلقيان العلاج فى مستشفى الحسين الجامعى، ومصرى واحد فى مستشفى أحمد ماهر، وفرنسيين اثنين فى مستشفى القاهرة الفاطمية، وثلاثة سعوديين فى مستشفى مصر الدولى، فيما وضع جثمان القتيلة الفرنسية "زينا سيسى" تحت تصرف النيابة بمستشفى الحسين الجامعى .
وأوضح البيان أن حالة الوفاة الوحيدة هى لفتاة فرنسية تدعى "زيناه سيسى" وتبلغ من العمر 17 عاما..مشيرا إلى أن الجثمان موجود حاليا فى مستشفى الحسين الجامعى.
وأشار البيان إلى أن هناك 12 حالة إصابة تم تحويلهم من مستشفى الحسين الجامعى إلى معهد ناصر، شملت 11 حالة لفرنسيين وصفت حالتهم بأنها إصابات من شظايا وجروح متفرقة بالجسم وهم:جوانا (16 عاما)، ومولدى (17 عاما)، ويوجينى (14 عاما)، ويوجين اشن باخ (56 عاما)، واليس (14 عاما)، ومحمد يحجى (17 عاما)، واولين (17 عاما)، وجولين (15 عاما)، والمتاخ (17 عاما)، ومالو (14 عاما)، فيما توصف الحالة الحادية عشرة بأنها تهتك بالقصبة الهوائية وهى لشاب فرنسى يبلغ من العمر 17 عاما ويدعى "فول لفو"، فيما كانت الحالة الثانية عشرة لمجند شرطة يدعى طلعت السيد (23 عاما) وإصابته عبارة عن شظايا وجروح متفرقة بالجسم.
وأوضح البيان أن هناك حالتين لمصريين إثنين بمستشفى الحسين الجامعى هما محمد صلاح صوفى (14 عاما) وتوصف حالته بتهتك بأوعية الركبة اليسرى، وأحمد محمد محمد (21 عاما) وحالته عبارة عن جروح سطحية بالجسم.
وذكر البيان أن هناك حالتى إصابة لفرنسيين فى مستشفى القاهرة الفاطمية هما فالنتين دوهار ( 16 عاما)، ورسالة لو (17 عاما) وحالتهما عبارة عن إصابات بشظايا وجروح متفرقة بالجسم، فيما يتلقى محمد حسين محمد (37 عاما) العلاج فى مستشفى أحمد ماهر التعليمى حيث يعانى من صدمة عصبية.
وأشار البيان الى أن هناك ثلاثة مصابين سعوديين فى مستشفى مصر الدولى هم مناحى على هادى (30 عاما)، ويحى على موسى (27 عاما)،ومحمد يحيص ناصر (32 عاما) وإصاباتهم عبارة عن شظايا وجروح متفرقة بالجسم.
وقد انتقل المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام يرافقه المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد إلى موقع الحادث الانفجار .
وتفقد النائب العام معاينات آثار الحادث التى يجريها فريق كبير من المحققين من نيابتى أمن الدولة العليا وغرب القاهرة حيث أعطى النائب العام توجيهاته بسرعة إجراء التحقيقات ومعاينة آثار الحادث للوقوف على اسبابه وسماع اقوال الشهود والمصابين.
كما انتقل المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام إلى مستشفى الحسين وتابع عمليات سماع اقوال المصابين فى الحادث.
المصدر : مصراوى
الشرطة توقف ثلاثة مشتبه فيهم في اعتداء القاهرة ..
-9-
اوقفت ثلاثة مشتبه فيهم غداة الاعتداء الذي وقع في سوق خان الخليلي الشهير في قلب القاهرة وادى الى مقتل شابة فرنسية وجرح 25 شخصا آخرين معظمهم من السياح.
والاعتداء الذي وقع مساء الاحد هو اول هجوم من نوعه يستهدف اجانب في مصر منذ العام 2006 الا ان اي جهة لم تعلن المسؤولية عنه.
ووقع الانفجار في شارع تنتشر على جانبيه المقاهي والمطاعم في سوق خان الخليلي، احد المواقع السياحية الرئيسية في القاهرة.
وقال مسؤول في الشرطة الاثنين "تم توقيف ثلاثة اشخاص في الموقع كمشتبه بهم في الهجوم" واضاف "يتم استجواب آخرين كشهود".
والشابة الفرنسية (17 عاما) التي توفيت في المستشفى متأثرة بجراحها، كانت ضمن مجموعة سياح من 54 شابا وشابة من منطقة باريس. وكانوا يريدون شراء قطع تذكارية قبيل العودة الى فرنسا الاثنين.
واكد مسؤولون فرنسيون ومصريون ان الهجوم ادى ايضا الى جرح 17 سائحا من المجموعة نفسها، احدهم جراحه خطيرة.
وقالت رومي جانيو (28 عاما) احدى المرافقين السبعة لمجموعة السياح "سمعنا دوي انفجار قوي. ثم صراخ ودماء. بدأنا جميعا نركض".
وقال وكيل وزارة الصحة ناصر رسمي لوكالة فرانس برس ان بين الجرحى الاخرين الماني (37 عاما) وثلاثة سعوديين واربعة مصريين.
واوضح ان "معظم الاصابات كانت بسبب شظايا صغيرة".
وقال محمد اسماعيل العامل في مقهى مجاور والذي اصيب بجراح طفيفة في الهجوم انه كان يتابع مباراة في كرة القدم في مقهى وكان خرج للتو من المقهى قبل وقوع الانفجار.
وقال لوكالة فرانس برس "لم ار القنبلة" واضاف "قوة الانفجار رمت بي. كل ما رأيته كانت دخانا رماديا ثم فقدت الوعي".
وخلف الانفجار بركة دماء امام المدخل الرخامي لمسجد الحسين الشهير.
وفتحت المحلات والمطاعم في ساحة مسجد الحسين صباح الاثنين وبدأ الزبائن يتوافدون شيئا فشيئا.
وقال شهود عيان ان قوة الانفجار هزت المباني المجاورة. وقالت سيدة تعمل في محل لبيع كتب دينية "اهتز المبنى وسقطت الكتب عن الرف".
ونقل المسعفون السياح الذين غادروا المستشفى، الى حافلة كانت متوقفة امام غرفة الطوارئ، لتقلهم الى مطار القاهرة. وبكت فتاة بصوت خافت فيما حاول احد الاصدقاء ان يهدئها. وكان من المقرر ان يتوجهوا الى باريس صباح الاثنين.
وتضاربت المعلومات حول تنفيذ الهجوم. فقد قال شهود عيان ومسؤول من الشرطة لوكالة فرانس برس ان قنبلتين القيتا من احد الاسطح المطلة على الشارع. وقال مصدر من الشرطة ان العبوة الثانية لم تنفجر واشرف الخبراء على تفجيرها فيما بعد.
وقال دبلوماسي غربي رافق الجرحى الى المستشفيات ان الجرحى ابلغوا المحققين ان القنبلتين القيتا عليهم من سطح مبنى.
لكن امين راضي، العضو في لجنة الدفاع والامن القومي في مجلس الشعب، قال لفرانس برس ان الشرطة تشتبه في ان قنبلة "محلية الصنع" وضعت تحت مقعد حجري دمره الانفجار.
وانفجرت القنبلتان امام فندق الحسين الواقع في الجهة المقابلة من ساحة مسجد الحسين.
ودان شيخ الازهر الاعتداء. وقال الشيخ محمد سيد طنطاوي ان ما جرى هو "عمل اجرامي جبان يرفضه الدين الاسلامي ويتبرأ منه تماما".
واعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن "حزنه العميق" للهجوم فيما قال رئيس الوزراء فرانسوا فيون ان الحكومة الفرنسية "تدين بقوة هذا العمل الاجرامي الذي يظهر عنفه الاعمى كم هو مناف للعقل".
وهذا اول اعتداء يستهدف سياحا ويوقع قتلى منذ التفجير الذي وقع في السوق نفسه في 2005 وادى الى مقتل سائحين وجرح 18 شخصا.
وقتل عشرات الاشخاص في سلسلة تفجيرات وقعت في منتجعات مطلة على البحر الاحمر في شبه جزيرة سيناء بين 2004 و2006. ووجهت اصابع الاتهام في تلك الهجمات الى عناصر مقربة من تنظيم القاعدة.
وهزت مصر في تسعينيات القرن الماضي هجمات نفذها اسلاميون واستهدفت اجانب موقعة قتلى ما سدد ضربة قوية لقطاع السياحة.
وبلغ عدد السياح في مصر العام الفائت 13 مليونا، ويعتبر هذا القطاع دعامة اساسية لاقتصاد البلاد وقد وصلت عائداته في السنة المالية 2008 الى 11 مليار دولار اي 11,1% من اجمالي الناتج المحلي. ويعمل في القطاع 12,6% من اليد العاملة في البلاد.
و.....مجلة فرنسية: مصر ستتجاوز سريعاً أثار إنفجار الحسين !!
-10-
عادت إلى باريس ظهر يوم الاثنين طائرة تقل مجموعة من الشباب الفرنسيين الذين تعرضوا مساء الأحد لحادث انفجار الحسين الذي أدى إلى مقتل سائحة فرنسية وإصابة 13 آخرين من الفرنسيين،بالإضافة إلى سائح ألماني و3 سعوديين و4 مصريين.
وعاد على متن الطائرة 55 شاباً من مجموعة الشباب الفرنسيين الذين كانوا ضمن رحلة إلى مصر نظمتها لهم بلدية مدينة لوفالوا- بيريه.
وكان الشباب قد وصلوا إلى مصر يوم 16 فبراير 2009 في زيارة لمدة ثمانية أيام، برفقة سبعة من المشرفين على الرحلة.
ومكث في مصر خمسة عشر شاباً بينهم ثلاثة يتلقون العلاج بالقاهرة .
كانت قد وصلت إلى مطار القاهرة الدولي يوم "الإثنين " طائرة إسعاف فرنسية طراز (بيتش 350) وعلى متنها 6 أطباء فرنسيين من مختلف التخصصات للمشاركة في علاج ونقل السائحين الفرنسيين الذين تعرضوا للإصابة في حادث الإنفجار.
كما وصل إلى القاهرة على متن طائرة فرنسية خاصة 11 من أسر المصابين الذين توجهوا إلى مستشفى معهد ناصر للأطمئنان على أقاربهم المصابين.
ومن جانبه، أكد رئيس جمعية منظمي الرحلات الفرنسية، رونيه مارك شيكلى أن الشركات الفرنسية للرحلات السياحية لن تلغي الرحلات السياحية إلى مصر في أعقاب إنفجار الحسين مشيراً في تصريح له الاثنين أن السائحين الفرنسيين أنفسهم لم يطلبوا إلغاء أو تأجيل الرحلات السياحية التي كانوا ينوون القيام بها إلى مصر.
حركة السياحة بمنطقة الحسين بعد الحادث
وقد عادت حركة الحياة إلى صورتها الطبيعية بمنطقة الحسين التي شهدت الانفجار حيث شهدت المنطقة الاثنين رواجاً سياحياً كبيراً.
وبدأ العاملون بالمحلات الكائنة بالمشهد الحسيني كعادتهم صباح كل يوم بنشر المقاعد والمناضد أمام محلاتهم والتي إمتلأت بالمواطنين والسائحين الأجانب والعرب الذين حرصوا على تناول طعام الإفطار بتلك المنطقة الأثرية.
ثم قام السائحون كما هو متبع بجولات حرة داخل البازارات ومحلات الحلى الفرعوني التي تشتهر بها المنطقة.
شهود عيان: قام المصلون بأداء صلاة الفجر اليوم بمسجد الحسين .
وأكد بعض العاملين بمنطقة الحسين عدم تأثير الحادث على حركة السياحة بالمنطقة وأن هناك إقبالاً من السائحين على زيارة المنطقة.
كما أعرب السائحون - في تصريحات مماثلة - عن سعادتهم البالغة بوجودهم في تلك المنطقة الاثرية الهامة ، مؤكدين شعورهم التام بالأمان في مصر ونيتهم العودة مرة أخرى لزيارتها ودعوة اصدقائهم لتلك الزيارة.
كما أكد السائحون أن مثل تلك الحوادث تحدث في جميع أنحاء العالم ولا تعبر عن طبيعة الشعب المصري الذي يتسم بالسلام والمودة والكرم وهو ما لمسوه من خلال زيارتهم إلى البلاد.
ومن جهته، أكد مساعد أول وزير السياحة هشام زعزوع أن غرفة العمليات التي شكلها وزير السياحة زهير جرانة برئاسته مستمرة في عملها منذ وقوع حادث التفجير الإرهابي بالمنطقة من أجل التيسير على المصابين ومساعدة السياح في عودتهم إلى بلادهم أو استمرارهم في مصر.
وقال زعزوع "أن غرفة العمليات تتواصل مع كافة الوزارات المعنية والمستشفيات وسفارات المصابين لتلبية احتياجاتهم".
وأشار إلى أن وفداً من وزارة السياحة قام بزيارة المصابين في المستشفيات للاطمئنان على حالتهم والتخفيف عنهم من آثار الحادث، وأنه لم يتبق من السائحين المصابين سوى ثلاث فرنسيين في المستشفيات حالتهم مستقرة جميعاً وينتظر خروجهم خلال الساعات القادمة .
وأضاف زعزوع إلى أن وزير السياحة قرر قطع رحلة العمل التي يقوم بها إلى إيطاليا وبولندا والعودة إلى القاهرة من أجل متابعة آثار الحادث وتلقى آخر التقارير الخاصة به ووضع خطة العمل التي يمكن من خلالها مواجهة آثار هذا الحادث.
وقد توقعت مجلة "تور ماج" الفرنسية السياحية المتخصصة أن تتجاوز مصر سريعاً أثار إلانفجار، كما تجاوزت غيره من الاعتداءات الإرهابية، بفضل المواقع والأماكن السياحية الاستثنائية المتميزية التي تشتهر بها ضمن مواقع التراث والثقافة الإنسانية العالمية.
ودعت المجلة، التي تعد مرجعاً هاماً للمتخصصين في مجال السياحة بفرنسا وأوروبا، في مقال لها بعنوان "مصر تقول لا للإرهاب"، إلى مساندة مصر في هذه المحنة، معربة عن قناعتها في قدرة مصر مرة أخرى على مواجهة التحدي.
وقالت المجلة أن ضرب السياحة في مصر هي الطريقة الجبانة التي إختارها الإرهابيون لزعزعة استقرار البلاد، مشيرة إلى أن السياحة تمثل في مصر المصدر الأول للعملات الأجنبية، كما أن الأوضاع الاقتصادية بها شهدت تطوراً إيجابياً خلال الشهور الماضية..غير أن هذا التحسن لم يروق للمتطرفين والإرهابيين الذين لا يترعرعون إلا في ظل الفقر والظلام .
ردود أفعال حول حادث انفجار الحسين ...
-11-
كان الرئيس محمد حسني مبارك قد بعث برقية إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، معرباً عن عزائه ومواساته في وفاة المواطنة الفرنسية على إثر الحادث معبراً في برقيته عن التقدير للبيان الصادر عن الإليزيه مساء الأحد وماأكده من تضامن فرنسا مع مصر في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف.
ومن جانبه، أعرب نيكولا ساركوزي عن تأثره الشديد للاعتداء الذي استهدف حياً سياحياً في القاهرة القديمة وقتلت فيه سائحة فرنسية، موضحاً في بيان الاليزيه أن الرئيس قدم "تعازيه لأسرة الضحية ووجه رسالة تعاطف وتضامن للجرحى وذويهم".
وقد أدانت لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى الحادث، وطالبت في بيان لها كافة القوى الوطنية والشعبية بالإستمرار في الوقوف صفاً واحداً في إطار الجهود المصرية المتكاملة لعدم تحقيق المخططات الفردية والجماعية لزعزعة الإستقرار والأمن المصري.
وأكدت اللجنة أن الحادث الإجرامي يتنافى مع تعاليم كافة الأديان السماوية التي ترفض الإرهاب بكافة أشكاله وتحرم قتل الأبرياء والآمنين والنفس بدون وجه حق .
وأضافت أن هذا الحادث لن يحقق بأى حال من الأحوال الهدف الذي يسعى إليه مرتكبوه ، فمصر ستظل دوماً في إستقرار وأمن وأمان ولن تتأثر أبداً بمثل هذه الأعمال التى تهدف للنيل من إستقرارها وثوابت سياستها الخارجية .
وقالت اللجنة إن هذا الحادث الإجرامي يجىء في توقيت حاسم على طريق التعامل مع الأزمة المالية العالمية وحل بعض مشاكل الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تضطلع مصر بالدور الرئيسي والمحوري في سبيل التوصل لحل عادل يتفق مع المصلحة الوطنية الفلسطينية الأمر الذي أثار مزايدات لدى هؤلاء الذين يسعون لتحقيق مصالحهم على حساب الشعب الفلسطيني.
كما أدان الدكتور بطرس بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بأشد عبارات التنديد حادث الإنفجار مستنكراً هذا الحادث بإعتباره حادثاً إجرامياً يردع حياة الآمنين وينتهك حق الإنسان في حياة آمنة ومستقرة وهو حق أصيل من حقوق الإنسان ، مشيراً إلى أن هذا الحادث الإرهابي يؤثر أيضاً على حقوق المصريين الآخرين فى العيش الكريم الآمن.
وأدانت سوريا التفجير الإرهابي بمنطقة الحسين.
وأكد مصدر مسئول بالخارجية السورية أن بلاده أكدت دوماً رفضها لمثل هذه الأعمال الغريبة على مجتمعاتنا والتي تتنافى مع الأصالة والأخلاق العربية.
وقد أدان عدد من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين بالقاهرة حادث الانفجار.
فمن جانبه، إستنكر الدكتور كلاوس ابيرمان رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة الحادث ووصفه بالمروع، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يدين الأعمال الإرهابية في كل مكان بالعالم .
ووصف كريستيان هوب سفير الدنمارك تلك العملية بأنها مفزعة حيث أنه تم تنفيذها في حي الحسين الذي يعد منطقة جذب للسياح من مختلف الجنسيات ، معرباً عن أسفه لتلك العملية التي ستؤدي إلى تأثير كبير على حركة السياحة.
وطالب دانيال لوروي سفير بلجيكا لدى مصر بسرعة القبض على مرتكبي الحادث، مؤكداً أن بلاده تشجب وتدين أعمال العنف التي تستهدف أرواح الأبرياء من المدنيين.
وعبرت مالين كارى سفيرة السويد عن أسفها للحادث انفجار الحسين، كما أكد توماس نادر سفير النمسا لدى مصر أن بلاده تدين العنف بكافة أشكاله الإرهابية.
وأكد السيد برند اربل سفير ألمانيا لدى مصر أن الإرهاب ليس مقتصراً على مصر وأن جميع دول العالم تتعرض لمثل هذه الحوادث معرباً عن تعاطفه مع ضحايا الحادث مشيراً إلى أن مسئولاً من السفارة قام بزيارة الألماني الذي أصيب في الهجوم .
ومن جهته، استنكر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون حادث التفجير، وقال أن هناك من يريد زعزعة استقرار مصر التي تعد إحدى الدول المعتدلة بالمنطقة ".
بيان وزارة الداخلية بعد الحادث
كانت وزارة الداخلية المصرية قد أصدرت بياناً بعد الحادث جاء فيه "أن انفجاراً وقع في الحديقة المواجهة لمسجد الإمام الحسين وأصيب نتيجة ذلك 14سائحاً فرنسياً وألماني واحد و3 سعوديين و4 مصريين من بينهم طفل وأحد أفراد الشرطة.
وأضاف البيان إنهم نقلوا جميعاً فور وقوع الحادث إلى المستشفيات لإسعافهم من إصابات أغلبها بسيطة عدا سائحة فرنسية توفيت متأثرة بإصابتها.
وأشار إلى أن الدلائل الأولية أوضحت أن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجرى بموقع الحادث، وجارى استكمال الفحص المعملي بمعرفة خبراء المعمل الجنائي وتتابع الأجهزة الأمنية المعنية تكثيف إجراءاتها لكشف كافة الملابسات وضبط الجناة وأخطرت النيابة للتحقيق".
وقال الدكتور عبد الرحمن شاهين، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، إنه لا توجد سوى إصابة واحدة توصف بالحرجة بسبب دخول شظايا في الرئة.
بيان وزارة الصحة يوم الاثنين
وكانت وزارة الصحة والسكان قد أوضحت في بيان لها أن حصيلة ضحايا حادث الانفجار بلغ 25 شخصاً.
وأوضحت أنه يوجد قتيلة فرنسية واحدة وأن عدد المصابين يصل إلى 24 شخصاً هم 17 فرنسياً وألماني واحد و3 سعوديين و3 مصريين.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أعلنت نقلاً عن الشرطة المصرية أنها أوقفت الاثنثن ثلاثة مشتبه فيهم بعد الاعتداء.