أغنى أثرياء العرب لعام 2009..
كشفت مجلة "فوربس العربية"، في عددها الأخير لشهر نسيان عن قائمة "أغنى أثرياء العرب لعام 2009"، حيث بلغ عدد أثرياء العرب 34 مليارديراً، بمجموع ثروات قدرت بنحو 115.8 مليار دولار، مقارنة بـ 177.6 مليار دولار العام الماضي، أي بإنخفاض 35%.
وحافظت السعودية، مملكة أثرياء العرب، هذا العام على مركز الصدارة في عدد المليارديرات عربياً، والذي بلغ 14 مليارديراً بمجموع ثروات يصل إلى 60.5 مليار دولار. وتمكّنت دولة الإمارات من احتلال المرتبة الثانية عربيا بـ 6 مليارديرات ومجموع ثروات يصل إلى 21.4 مليار دولار. فيما حافظت الكويت على ترتيبها الثالث مع وجود 4 مليارديرات فيها.
وتصدّر القائمة الأمير السعودي، الوليد بن طلال، بثروة بلغت 13.3 مليار دولار ليحتل المرتبة الـ 22 على القائمة عالميّاً، متراجعاً عن المرتبة الـ 19 التي احتلها العام الماضي بثروة بلغت 21 مليار دولار، حيث فقد هذا العام من ثروته 8 مليار دولار. تلاه الملياردير السعودي محمد العمودي، صاحب شركة سفينسكا بتروليوم بثروة بلغت 9 مليار دولار ليتصدر الترتيب الثاني عربيًّا والـ 43 عالميّا. كما تمكّن رجال الأعمال السعوديون من احتلال مراكز متقدمة عالمياً، حيث احتل كل من محمد بن عيسى الجابر ومعن الصانع المرتبة الـ 5 عربياً والمرتبة الـ 62 عالمياً بثروة تقدر بـ 7 مليارات دولار لكل منهما.
وتراجع لبنان الى المرتبة الرابعة بعد ان كان العام الماضي في المرتبة الثانية عربيا، حيث خسر 4 مليارديرات (نازك الحريري، وهند الحريري، وسعيد خوري، وحسيب صباغ)، ليحتفظ هذا العام بـ 3 فقط، ثم جاءت بعده مصر التي خسرت سميح ساويرس، واحتفظت بـ 3 مليارديرات.
وفي ظل الأزمة الراهنة وانعكاساتها التي تطال مختلف القطاعات الحيوية بما فيها النفط الذي يعد المعيار الأساس لقوة الأسواق، إلا أن السعودية ودول الخليج، المعتمدة بشكلٍ أساسي على النفط، تمكّنت من تحقيق نتائج جيدة أو على الأقل حافظت نسبيا على جزء كبير من ثرواتها. ومن هذا المنطلق يتوقّع العديد من المحللين الماليين نمواً في الثروات العربية خلال المرحلة المقبلة، مما ينعكس إيجابياً على واقع الأعمال والاستثمار في العالم العربي ومنطقة الخليج بصفة خاصة.