السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا جماعه
اخويا ..محمد
كاتب سلسله من المواقف فعجبتني فانا استاذنته اني انقلها ليكم
وياريت اشوف ردكم
ماكسيموس بطل رغيف العيش
في تلك القريه المنعزله شمال جبال الدلتا ولد البطل ماكسيموس ...
كان ماكسيموس ينتظر والده كل خميس فهو يعمل في جيش الشمال كقائد جناح و احد المقربين للملك مباركوس ، كان بنتظر والده محملا بالهدايا التي يجلبها له من العاصمه من شيكولاته و العاب و خبز ابيض .
في يوم من الايام عاد والد ماكسيموس من العاصمه و لكنه لم يجلب الخبز لابنه كالعاده ...
ماكسيموس : والدي اين الخبز
الوالد : اسف يا بني لم احضر لك خبزا هذه المره
ماكسيموس : لماذا يا ابي ؟
الوالد : يابني هناك ازمه كبيره في الخبز الابيض في العاصمه فقد اصبح ثمنه لايقدر عليه الا الكبار فقط في الدوله
ماكسيموس : و لكن لماذا يا والدي ؟
الوالد : اصحاب المخابز يسرقون الدقيق و يبيعونه في السوق السوداء و الكميه الموجوده لا تكفي عدد الناس
ماكسيموس : و اين العسكر و اين مفتشي التموين ؟
الوالد : للاسف يا بني اصبحت ضمائرهم ميته فهم يستعبدون في العامه و يصموا آذانهم عن صراخ العجائز
ماكسيموس : و لكنك قائد لجناح في الجيش الم تستطع ان تجلب لنا شيئا
الوالد : اسف يا بني لم استطع
ماكسيموس : و لكني يا والدي احب هذا الخبز
الوالد :يا بني يجب ان تنسي خبز العاصمه لم يعد متاح لنا نحن الفقراء
ماكسيموس : و لكن يا والدي ...
قاطعه الاب بكل اسي : بني اعلم ان هذا صعب عليك ولكن يجب ان تنساه
ماكسيموس : لا يا والدي لن انساه و سوف انتقم منهم
قالها و هو يجري نحو المراعي الخضراء و اخذ يبكي و ينتحب و يصرخ سوف انتقم سوف انتقم
مرت سنوات كثيره حتي كبر ماكسيموس و اصبح في سن الخامسه و العشرين و انتقل للعمل في الجيش مع والده و مع كل هذا الوقت لم ينسي خبز العاصمه و العهد الذي اخذه علي نفسه بالانتقام
مرت الايام الاولي في العسكريه عاديه بالنسبه للبطل لانه تعود منذ نعومه اظافره علي الضرب بالسف و رمي الرمح علي يد والده فكان لابد و ان يتميز وسط اقرانه لما يمتلكه من قوه و ذكاء فاخذ يترقي بين المناصب حتي وصل الي القصر الملكي و اصبح احد المقربين للملك مباركوس .
في ليله من تلك اليالي البارده لم يستطع ماكسيموس النوم فأخذ يفكر في الانتقام من اجل الخبز الذي حرم منه لمده سنوات طويله و كان اكله من الارز و المعكرونه و يتذكر كم اشتاق لخبز العاصمه و بنما هو شارد الذهن وجد صقرا يقف علي شباك غرفته و رسم خياله شكل صقر كبير علي الحائط فقرر ان ينتقم و يأخذ شكل الصقر شعار له
نزل ماكسيموس الي الشارع و اخذ يبحث عن افران الخبز فوجد مخبزا في الضاحيه الجنوبيه للقصر الجمهوري و راي ما توقعه وجد ماكسيموس عمليه تهريب للدقيق المدعم فانقض عليهم كالصقر و اخذ يركلهم يمينا و يسارا و اوسعهم ضربا ثم اعاد الدقيق المدعم الي المخازن و اجبر اصحاب المخبز علي خبزه كله للجمهور و رسم شكل الصقر علي جدار المخبز ثم اختفي كشبح وسط المدينه
استيقظ الناس في الصباح و هم يلعنون طابور العيش و القتال الذي سوف يحدث ولكن هالهم ما وجدوا فقد و جدوا الكثير و الكثير من الخبز و لم يكن هناك اي اقتتال من اجل رغيف العيش بعضهم قال ان السبب هو من رسم شعار الصقر داخل المخبز و بعضهم قال ان صاحب المخبز قد تاب الي الله و البعض الاخر قال ان مفتشي التموين اصبح لديهم فجأه ضمير الي ان انتشر رمز الصقر في جميع مخابز العاصمه و اصبح يقيناً ان هذا الامر وراءه بطل مميز استطاع ان يقهر كل اباطره الخبز و مفتشي التموين انفسهم .
و اصبح الجميع يتسائل عن صاحب الرمز من هو ولم يعرف حتي الان
