عجبي من ذاك الإنسان !!!!!!
لطالما كان إعجابي و إنفاعلي
إجتذابي و نفوري
ذهولي و فزعي
من تلك المخلوقات التي تدعوا نفسها بالبشريه
لم و لن يكن بمقدور إدراكي تخيل كم تلك الطاقة اللتي يستطيعون حملها في أحوال كثيره
كيف لهذا الجسد الذي بمنظوري هو من الضعف بما كان أن يحوي هذه الطاقة المهوله
ملأه الحب و الأمان
كيف له أن يكون مخزن لهذا الكم من الإبداع البناء الذي نشر العمران في كل الأسقاع
نثر من درر فكره على العالم فنمت الحضارة على الأرض حتى ضاقت به الدنيا
ماله لا يهدأ ؟؟؟؟؟؟؟
في جعبته المزيد فهو لن يهدأ إلا عندما يصل للمستحيل
و بإصرار كهذا ليس للمستحيل وجود !!!!!!!!!!!!!!
إذا لن يصل إلى نهايه و سيظل يسبح في بحار بحثه حتى يزيد من رصيده في نفسي من الإعجاب
و تصاعد عجبي عندما أذهلني بتضحياته من أجل من يحب
و إقدامه على الجنون ليفدي من يهتم لأمرهم
بدافع الحب !!!!!!
ملأه الفضول و حب المغامره
فما كان منه إلا أن تطلع للسماء
فكشف أغوارها و مشى في أعماقها
على كواكبها و بين أجرامها
من كان ليظن أن له أن يصل إلى هذا المكان
و هو ذاك الكائن الضعيف المخلوق من التراب ؟؟؟
حينها علمت أن لهذا المخلوق
دونا عن كل المخلوقات مركز قوة ليس لغيره
إنه ذاك الجسد النابض بداخله
يضخ مع كل قطرة دم قوة و عزم لا يتحلى بهما مثله
و ذالك عندما يملأ قلبه الإحساس
إحساس الحب و الأمان الخوف و الفضول و حب المعرفه كلها دوافع و أي دوافع
رفعت بذاك الإنسان رغم قدراته الفيزيائية الضئيله بمقياس ما حوله من الكائنات
إلى قمة السلسه حيث يتربع وحده ملكا قائدا و سيدا سخرت له كل الكائنات
أنا لست ممن يؤمنون بأن الفرق الوحيد بين الكائن البشري و غيره من الحيوانات هو العقل و قدرته على التفكير
بل هو ذاك الشئ المدعو بالقلب
هو المحرك الأساسي و من بعده يأتي العقل كسلاح في طريقه الطويل
و إلا فلما يتحول بعض العقلاء إلى كائنات أسوء من أسوء الحيوانات ؟؟
تغلب في همجيتها الضباع و في شراستها الأسود و في نتانتها الخنازير
فقد هالني ما رأيت من أضعاف أضعاف قوته التي ذكرت
أفزعني بل و أخافني ذاك الوحش الكاسر المخيف الراقد بداخله
فقط يحدث هذا عندما يملأ السلاح الرئيسي بالذخيرة المعطوبة
عفوا ليست بمعطوبه ........ بل مسممه ّ!!!!!
عندما يمتلأ ذاك القلب الذي طالما كان سببا للعطاء بالكراهيه
تفقد العين بصيرتها
تسمم كل الأحاسيس الساميه و تنمحي
و يبقى أبناء ذاك الإحساس و هم الأخطر منه
الحقد
الحسد
الغل
حتى يتحول القلب إلى السواد
و يكون ذالك البشر سلاح الهدم و التدمير
فيهدم في ثوان ما بنى في سنين
حينها لن يقف في طريقه أي مستحيل
فله قوة تدمير تفوق أضعاف أضعاف ما له من قوة تعمير
لكن يظل وجود ذاك الكائن النابض بداخله أملا في الجديد
حتى عند ذاك المارد الشرير
تكفيه شعلة من ضوء الحنين
إلى الأمان .. الحب .. الصدق .. الصداقه .. الجمال
كلها معاني لها أن تقتل ذاك الشرير
فهو لم يخلق إلا للتعمير :)
------------------------------------------ تمت
أحمد علاء
16/10/2008
7:30 Pm
