أهلا وسهلا بك إلى فكك مني Fokak Meny.
  • تسجيل الدخول:

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

اللهم اعطنا القوة لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية ، و الضعفاء لا يخلقون الكرامة ، و المترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء

- الإهدائات >> فراشة الاسلام الي فكك منى : المنتدى وحشنى اوووووووووووووووووووى رغم الفضاء والتصحر ده كوكى الي مصطفى شومان : انت فين يا ابنى انت انا جيييييييييييييت ده لو انت فاكرنى اصلا؟؟؟؟ فراشة الاسلام الي اعضاء منتدى فكك منى : كل سنة وانتوا طيبين وعيد سعيد عليكوا Mannora الي اصحااااااااااااب زمااان : مس يووووووووووووووو فينيام زمان كنا بنذاكر ع فكك ونطبق يوميا يخرب بيت الفيس بقى مجهول الي fokakmeny_down : منتدى ثقيل دم موووو حلووو أستغفر الله العظيم لولا الي كل المنتدى : وحشتونى وحشتونى وحشتونى وكل سنة وانتم طيبين وبخير همسة الي فكك منى : وحشتنى يا منتدايا الغالى , سلامى لكل الناس اللى موجوده وبالأخص صحابى ,فكك منى 2007 و 2008 كان بيتنا وجنتنا. فراشة الاسلام الي كل اعضاء فكك منى : اووووووووووف الدراسة تانى مش هخلص انا شكلى باااااااااااااااى باااااااااااى فكك منى فراشة الاسلام الي كل كل اعضاء منتدى فكك منى : احلفكوا بأيه فوووووووقوا شوية .......حرام عليكم المنتدى عفن من كتر الركنة الشبح الي كل اعضاء فكك منى : لقد عاد شبح المنتدى من اراد منك شئ فليطلبة منى

معلومات الموضوع

سلسلة قصص للاطفال حلوهـ ..~

رابط الموضوع لارساله الى اصدقائك
https://fokakmeny.fokak.us/showthread.php?t=63229

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
  1. #1
    في الكامحة
    الصورة الرمزية yoyo 2010

    رقم العضوية : 11754
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 515
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : انثى
    العمر : 27
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : yoyo 2010 غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 14
    Array

    افتراضي سلسلة قصص للاطفال حلوهـ ..~

    الطاائر الطيب العجيب

    الطائر الطيب العجيب



    كانت نباتات البطيخ الأخضر تملأ ذلك الحقل الكبير وهي فرحة بأنها نضجت وأصبحت جاهزة للقطاف وكل بطيخة

    كانت تتخيل مصيرها: هل ستقع في يد مسافر عطشان.؟... أم ستنتقل على العربات إلى البعيد من البلدان؟. هل سيقطفها الصغار من

    الصبيان ليأخذوها إلى بيوتهم ويأكلوها مع وجباتهم؟...أم ستأتي الفلاحات النشيطات لقطفها وجمعها ثم

    توزيعها على أهل القرية جميعاً من المساكين العطشانين؟

    كل ثمار البطيخ بألوانها الخضراء الزاهية كانت تضحك، ما عدا واحدة منها هي أضخمها وأكبرها حجماً.. كانت قشرتها قد أصبحت

    سميكة وصفراء، وتكاد تنفجر من كثرة نضجها وامتلائها

    قالت البطيخات لهذه البطيخة الأم

    أنت لم يقطفك أحد الموسم الماضي... أليس كذلك

    قالت

    أنا مثلكن... زرعوني هذا الموسم، لكن بذرتي كانت كبيرة وقوية، ونمَوَتُ بسرعة أكثر منكن.

    وهم زرعوني لغاية غير الغاية التي من أجلها زرعوكن.

    قالت البطيخات الشابات بفضول:

    هيه... قصي علينا قصتك... ثم ما هي هذه الغاية؟

    قالت البطيخة الأم أكبر البطيخات:

    قصتي هي أنني سأظل في مكاني هنا حتى أنفجر وتخرج بذوري مني.

    صاحت بطيخة صغيرة بفزع

    ولماذا؟ ألا تذهبين معنا وتنفعين الناس. وينتهي الأمر؟ وإلا لماذا خلقنا؟ ضحكت البطيخة الكبيرة أم البطيخات، وقالت


    إنني أنتظر هنا صديقي الطائر الطيب... ذلك الرسول الأمين الذي سينقل بمنقاره ما استطاع من بذوري، ثم يطير بها إلى مسافة بعيدة

    ويرميها في أرض لا تعرف البطيخ.. فأنبت من جديد هناك وأكون سعيدة بسعادة الناس بي.

    قالت البطيخات الشابات

    كان الله في عونك... ستظلين هنا وحدك مع ريح الليل، وشمس النهار... وربما هطلت الأمطار عليك فأفسدت كل شيء

    قالت البطيخة الأم:

    وماذا تظنين أنت ومثيلاتك أيتها البطيخات الشابات؟ من أين أتيتن إلى هذا المكان ولم يكن يعرف البطيخ أبدا إنه الطائر الطيب العجيب

    هذا الذي حمل أول بذرة وألقاها في بلاد بعيدة.. وكانت مغامرته مفيدة وسعيدة... وهكذا يفعل

    قالت بطيخة ناضجة أكثر من سواها:

    دعينا من هذا الكلام.. إنه من الوهم أو الأحلام... أنهم يزرعوننا بذوراً... ولم نسمع هذه الحكاية إلا منك

    هزت البطيخة العجوز برأسها، وقالت

    صحيح... إنها حكاية... لكنني أحبها، وأتشوق أن تحصل معي... ولعل الطائر الطيب سيرسل بدلاً منه آخرين من المزارعين الطيبين

    يأخذونني... ويستغلون بذوري لأعود فأنبت مع كل بذرة من جديد

    ونظرت البطيخات كل منها إلى الأخرى وتشاورن... من تريد أن تبقى مع البطيخة الأم لتغدو من جديد هي الأم؟

    وبينما هن كذلك رفرف طائر فوق حقل البطيخ.. ولم يعرف اسمه أحد.. ولم يعرف سره أحد.. وأخذ يهبط ويطير فوق حقل

    البطيخ، وهو يزقزق بحبور... ويبحث بين التراب عن البذور

  2. #2
    في الكامحة
    الصورة الرمزية yoyo 2010

    رقم العضوية : 11754
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 515
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : انثى
    العمر : 27
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : yoyo 2010 غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 14
    Array

    افتراضي

    الشجرة الأم

    استيقظ طارق يوم الشجرة متأخراً على غير عادته... وكان

    يبدو عليه الحزن. ولما سأل أمه عن أخوته وقالت له انهم

    ذهبوا ليغرسوا اشجاراً اضطرب وقلق. قال بغيظ:‏ ومتى ذهبوا ياأمي

    أجابت:‏ منذ الصباح الباكر .. ألم يوصوكم في المدرسة أنه يجب أن

    يغرس كل منكم شجرة ؟ ألم ينبهوكم إلى أهمية الشجرة‏

    قال :‏ نعم.. لقد أوصتنا المعلمة بذلك... وشرحت لنا عن

    غرس الشجرة في يوم الشجرة، أما أنا فلا أريد أن أفعل

    قالت الأم بهدوء وحنان:‏ ولماذا ياصغيري الحبيب؟... كنت أتوقع أن تستيقظ قبلهم

    وتذهب معهم. لم يبق أحد من أولاد الجيران إلا وقد حمل غرسته وذهب

    ليتك نظرت إلى تلاميذ المدراس وهم يمرون من أمام البيت في

    الباصات مع أشجارهم وهو يغنون ويضحكون في طريقهم إلى

    الجبل لغرسها. إنه عيد يابني فلاتحرم نفسك منه

    قال طارق وقد بدأ يشعر بالغيرة والندم:‏لكن الطقس باردجداً ياأمي

    ستتجمد أصابعي لو حفرت التراب، وأقدامي ستصقع

    أجابت:‏ومعطفك السميك ذو القبعة هل نسيته؟ وقفازاتك الصوفية ألا

    تحمي أصابعك؟ أما قدماك فما أظن أنهما ستصقعان وأنت تحتذي

    حذاءك الجلدي المبطن بالفرو‏

    صمت طارق حائراً وأخذ يجول في أنحاء البيت حتى وقعت عينه

    على التحفة الزجاجية الجميلة التي تحفظ صور العائلة وهي

    على شكل شجرة، ووقف يتأملها‏

    قالت الأم:‏ هل ترى إلى شجرة العائلة هذه؟ إن الأشجار كذلك

    هي عائلات... أم وأب وأولاد. وهي تسعد مثلنا إن اجتمعت مع بعضها بعضاً وتكاثرت

    فأعطت أشجاراً صغيرة. إن الشجرة هي الحياة يابني ولولاها ماعرفنا الفواكه والثمار

    ولا الظلال ومناظر الجمال. إضافة إلى أننا ننتفع بأخشابها وبما تسببه

    لنا من أمطار، ثم هل نسيت أن الأشجار تنقي الهواء وتساعدنا

    على أن نعيش بصحة جيدة

    صمت طارق مفكراً وقال:‏حسناً... أنا أريد إذن أن أغرس

    شجرة.. فهل شجرتي ستصبح أماً‏

    أجابت الأم بفرح:‏ طبعاً... طبعاًيابني. كلما كبرت ستكبر شجرتك معك

    وعندما تصبح أنت أباً تصبح هي أماً لأشجار صغيرة أخرى هي عائلتها

    وستكون فخوراً جداً بأنك زرعتها‏

    أسرع طارق إلى خزانة ثيابه ليخرج معطفه وقفازاته

    سأل أمه بلهفة:‏هل أستطيع أن ألحق... أخوتي والجميع

    ضحكت الأم وقالت:‏ كنت أعرف أنك ستطلب مني ذلك... شجرتك في

    الحوض أمام الباب في كيس صغير شفاف... وإنا كما تراني قد ارتديت ثيابي هيا بنا

    وانطلق طارق مع أمه فرحاً يقفز بخطوات واسعة... واتجها نحو الجبل

    وهما يغنيان للشجرة... شجرة الحياة أنشودة الحياة

  3. #3
    في الكامحة
    الصورة الرمزية yoyo 2010

    رقم العضوية : 11754
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 515
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : انثى
    العمر : 27
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : yoyo 2010 غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 14
    Array

    افتراضي

    الحذاء الأحمر

    كانت الفتاة الصغيرة التي تربيت تحت رعاية جدتها بعد أن فارقت أمها وأبيها

    حين سافروا بحثاً عن الرزق لكنهم تعرضوا لحادث مروري وهم في طريقهم إلى البلد

    التي كثرت الخيرات فيها وهاهي الطفله قد تجهزت

    وأشترت جميع ماهو جميل ورائع للغايه لحظور حفل زفاف خالة الصغيرة

    الجدة:ولماذاياصغيرتي ألم تعجبكي


    الطفله:نعم ... كل مافي المحل لم تعجبني
    الجدة:حسناً لاتحزني ياصغيرتي الأمر ي غاية البساطه


    الطفله:لكن ياجدتي هل...هل


    الجدة:هل ماذا ياعزيزتي
    الطفله:هل هل ستبقى خالتي هنا بعد زفافها


    الجدة:هاهاها لايا صغيرتي سوف تسكن في بيت جديد وسوف نقوم بزيارتها

    الطفله:مممم ماذا ما الذي تقولينه ياجدتي ومن سوف يرعاني


    الجدة:؟؟غرييييييب غريب ياحفيدتي


    الطفله:.؟؟؟ وما الغريب ياجدتي
    الجدة:يرعاكي سوف أرعاكي أنا أنا


    الطفله:هاهاهاها أنت تمزحين ياجدتي
    الجدة:وضحي لا أفهم لماذا تتكلمين هكذا ماهذا


    الطفله:ترعيني ياجدتي وأنت طريحة الفراش ومريضه
    الجدة:لست أنا وحدي التي سأرعاكي وعمتك أيضاً سترعاكي يا صغيرة


    الطفله:ماذا عمتي عمتي ماهذا
    الجدة:؟؟؟ما الذي ماهذا وماذا في الأمر


    الطفله:لالاااااااشيء هيا ياجدتي فلنعد إلى موضوع الحذاء
    الجدة:لاتخافي يا عزيزتي خالتك سو تهديك حذاء جميلاً هدية لك أرتدي أي حذاء


    بشرط أن يكون نظيفاً
    الطفله:حسناً
    وماهي إلى لحظات حتى وجدت الصغيرة نفسها ترتدي هدية

    خالتها الحنونه
    أنشغلت الصغيرة مع الحذاء حتى وجدت خالتها تودع كل الحاضرين
    عند المخرج أسرعت الصغيرة نحو خالتها وهي تصرخ:خاااااااااااالتيييي خاااااااااالتييييي أنتظري


    رمت الصغيرة نفسها في حظن خالتها وعيونها ملية بالدموع لرحيل خالتها
    الحنونه وهي تشكرها وتقول:شكراً لك ياخالتي العزيزه ألف شكر على هذة الهدية الرائعه


    ولن أنسى حنانك وعطفك علي وسأظل أحتظ بالحذاء الأحمر ليكون رمزاً لأحلى ذكرياتنا

    الطفله:جدتي أعتقد أنني أشتريت كل ماهو جميل ورائع إلى الحذاء

  4. #4
    في الكامحة
    الصورة الرمزية yoyo 2010

    رقم العضوية : 11754
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 515
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : انثى
    العمر : 27
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : yoyo 2010 غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 14
    Array

    افتراضي

    الشجرة المجنونة


    تسمي أمي تلك الشجرة بهذا الاسم الذي لا أحبه: ((المجنونة))! وبدلاً من

    أن تخاف منها كما يخاف الناس من المجانين تحبها جدا

    ولا تشبع من النظر إليها
    ربما كان الحق مع أمي، فأنا أيضاً أحب هذه الشجرة

    التي تشبه أوراقُها أوراقَ شجر الليمون



    لكنها أصغر حجماً. أما أزهارها فكثيرة.. كثيرة

    تتألف كلٌّ منها من ثلاث وريقات بنفسجية اللون تتجمَّع

    على شكل جرس في وسطه ثلاث أو أربع زُهَيْرات صفراء كأنها أفواه صغيرة تضحك
    كانت أمي تتحدث عنها البارحة لضيوفنا

    فسألتها:ماما.. لماذا تسمين هذه الشجرة الجميلة بهذا الاسم القبيح
    قالت: غداً أعطيك الجواب
    الآن أنا وأمي في حديقة المنزل نقف تحت الشجرة المجنونة

    وها هي أمي تقول:أسميها المجنونة لا لأنها ضربتْ زميلاتها من الأشجار، أو عضَّتْها

    أو قامت بأفعال شاذة غريبة. إنها كما ترى- لطيفة هادئة، لكنني اخترتُ لها هذا الاسم لكثرة أزهارها

    فهي بالمئات والآلاف. إنَّ الجنون هو تجاوز الحد يا ولدي، وهذه الشجرة تتجاوز الحد، فتعطينا أزهارها بجنون
    تضحك أمي، وأضحك معها قائلاً: ماما.. أحبك بجنون، وأحب شجرتك المجنونة

  5. #5
    في الكامحة
    الصورة الرمزية yoyo 2010

    رقم العضوية : 11754
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 515
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : انثى
    العمر : 27
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : yoyo 2010 غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 14
    Array

    افتراضي

    المطر والشجره

    التقت شجرة بخروف يوماً، وكانت الشجرة تتمنى أن تكون مثل المطر، فقال لها الخروف أن ترضى بما هي عليه
    فقالت الشجرة عاتبة


    لا يا صديقي لا .. ولكن المطر يعطي الكثير ، وأتمنى بصراحة أن أكون مثله .. ليس هناك أجمل من العطاء ، وكما ترى فليس

    هناك من يعطي كما يعطي المطر ، هذه حقيقة .. فلماذا لا أكون مثل المطر
    قال الخروف




    قد لا أفهم كثيرا في مثل هذه الأشياء .. لكن كيف تكونين مثل المطر .. أنا أظن أن المطر مطر

    والشجرة شجرة والخروف خروف .. فكيف تكونين مثل مطر
    أجابت الشجرة
    اسمع يا صديقي ، سأوضح لك ، إن المطر يعطي ويفيد الآخرين كثيرا ، أما نحن ففائدتنا محدودة جدا ، لماذا لا نكون مثل المطر
    قال الخروف بحزن مع أنه لم يفهم تماما ما المقصود من كلام الشجرة ، وكان يظن أنها تفهم كل شيء
    معك حق يا صديقتي الحكيمة ، كم عطاؤنا قليل أمام عطاء المطر..لكن ماذا نستطيع أن نفعل ، من الصعب أن يصير الواحد

    منا مطرا .. مثلا أنا لا أستطيع أن أتخيل نفسي حبات مطر ، ولا أستطيع أن أراك تهطلين مثل المطر
    قال الشجرة


    كأنك لم تصل إلى معنى ما أريد .. ببساطة يا صديقي الخروف أتمنى أن أعطي كثيرا لأكون مثل المطر
    قال الخروف
    ربما فهمت .. أقول ربما .. على كل المطر رائع وأنت رائعة ، مثلا أنا أظن أنك أفضل مني بكثير لأنك شجرة ولأنني خروف ، أنت تعطين

    أكثر بكثير ، هذه حقيقة ، فهل أستطيع أن أكون شجرة على أقل تقدير قبل أن أكون مطرا
    كانت حبات المطر تسمع هذا الحوار الطريف الجميل وتتمايل بفرح، ورأت أن تتدخل فقالت
    كل ما تقولينه يا صديقتي الشجرة غير صحيح .. أيضا ما تقوله يا صديقي الخروف غير صحيح .. علينا أن ننظر إلى الحياة بشكل يكون فيه

    الكثير من العمق .. كل واحد يقدم حسب استطاعته ، وعطاء كل واحد منا عطاء رائع لأنه يكمل عطاء

    الآخر ما الذي يجري لو أن كل شيء تحول إلى مطر


    قالت الشجرة
    ولكن لماذا لا نعطي أكثر ؟؟ العطاء شيء جميل لماذا أنت أفضل منا في عطائك
    أجابت حبات المطر بهدوء
    كلنا نتعاون في العطاء .. أنا أعطي ، أنت تعطين ، الخروف يعطي ، كلنا نعطي ونفيد ، ليس هناك أقل وأكثر في عطائنا



    كل واحد منا يؤدي وظيفته الرائعة في العطاء ، وكما قيل من يعطي يستحق الحياة ، وما دمنا نعطي فنحن نستحق الحياة
    شعر الخروف بالكثير من الفخر وقال
    ولكن هل قيمتنا مثل قيمتك أيها المطر
    مادمنا لا نستطيع الاستغناء عن عطائك وعطائي وعطاء الشجرة، فالقيمة متساوية ، وأظن أنه لا قيمة لأحد بدون الآخرين

    تابع المطر هطوله بسرور ، وكانت الشجرة سعيدة وهي تعانق حبات المطر ، أما الخروف فكان يجري بمرح متجها إلى بيت صاحبه

  6. #6
    في الكامحة
    الصورة الرمزية yoyo 2010

    رقم العضوية : 11754
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 515
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : انثى
    العمر : 27
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : yoyo 2010 غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 14
    Array

    افتراضي

    الغيمة غير المطيعة

    كانت غيمة صغيرة في السماء تتسكع طوال النهار وتلعب

    ولا تطيع والدتها، وكانت أمها تصرخ قائلة:لقد طفح الكيل! تخرجين صباحاً بيضاء نظيفة

    وتعودين مساء سوداء تماماً. لا أعرف أين تذهبين

    ولا مع من تلعبين! سأمرض بسببك
    ولا تكف الغيمة عن اللعب، ولا تصغي لأية كلمة طيبة

    تجتمع مع غيمات صغيرات وتُلحق الأذى بالطيور والناس

    وقد حيّرت أعمالهن السيئة غيوم الأفق الأخرى

    وما عادت الغيوم تعرف كيف تعاملهن
    ونستطيع أن نقول إن غيمتنا كانت دائماً في مقدمة كل خصام، وكل عملٍ طائش
    لقد تمادت كثيراً مع الغيمات الصغيرات وكانت انتصاراتها تُفرحها


    وذات حين لم تُحسن الغيمة الصغيرة تقدير قوتها

    فاشتبكت مع غيمة أخرى في خصومة
    اندفعت إلى العراك بحمية لكن الغيمة الأخرى كانت تتقن

    فن فهزمت غيمتنا بضربات سريعة وحركات متقنة


    شرعت غيمتنا تبكي حزينة، ونحن نعلم أن الغيمة حين تبكي تتحول

    كلها، إلى دموع وفقاً لبعض قوانين الطبيعة
    هطلت على الأرض واختفت في أحد الحقول

    بدأت أمّها تبحث عنها وهي تسأل:آخ، أين أنتِ يا غُييمتي العزيزة


    بحثت عنها وراء الجبال والتلال، لكنها لم تعثر على أثرٍ لها، وقفت

    فوق أحد الحقول متعبة، كانت حزينة جداً فبدأت تبكي
    وسقطت هي أيضاً إلى الأرض. حين أشرقت الشمس رأت كل شيء

    وقالت:صحيح أن هذه الغيمة الصغيرة غير مطيعة وسيئة

    لكن أمّها حزينة عليها جداً. سأساعدها
    وقفت الشمس فوق المكان الذي سقطت عليه الأم

    والشمس تستطيع أن تحوّل الماء إلى غيم

    سطعت الشمس فوق ذلك المكان ساعتين أو ثلاث ساعات مرسلة أشعتها القوية

    نحو الأرض فنهضت الأم وصعدت نحو السماء

    قالت الشمس:سأذهب الآن إلى حيث تختفي تلك المشاغبة
    وذهبت وسطعت فوق المكان
    نهضت الغيمة الصغيرة من الأرض رشيقة قوية وذهبت كي

    تبحث عن أمها. صارت تنادي في كل مكان:أمي، أمي
    وقفت في أماكن كثيرة، وسارت طويلاً ولم

    تجد أمها. وكانت تسأل الغيمات عنها
    أنتم جميعاً تتمنون أن تجد أمها. أنا أعرف ذلك. وقد حدث ذلك

    فبعد يومين، وعند الأفق، التقت الأم وابنتها
    أسرعت كلٌّ منهما نحو الأخرى وتعانقتا. وكان فرحهما كبيراً. ومنذ ذلك

    الحين (ويجب أن أقول ذلك) صارت تلك الغيمة الصغيرة مطيعة جدا

  7. #7
    في الكامحة
    الصورة الرمزية yoyo 2010

    رقم العضوية : 11754
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 515
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : انثى
    العمر : 27
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : yoyo 2010 غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 14
    Array

    افتراضي

    أحلام صبي

    أحس فارس بالضجر من القراءة، ومن حلّ المسائل الحسابية.‏

    فتح التلفاز، وراح يشاهد بعض أفلام الكرتون التي أدخلت الدهشة إلى قلبه، والخيال إلى عقله

    فاندمج مع بطل الفيلم الذي كان فارساً من فرسان أيام زمان، يرتدي الدرع ويضع الخوذة

    على رأسه والقناع على وجهه ويحمل بيده سيفاً طويلاً.‏

    تخيل فارس أنه بطل يدافع عن أخوته وأصدقائه في فلسطين المحتلة.‏

    نادى أمه، وقال: أنا فارس من الفرسان، أريد أن أذهب وأنقذ المظلومين.‏

    قالتلـه أمه: لا تزال صغيراً يا فارس، افعل هذا عندما تكبر.‏

    أنا ضجر جداً وأريد أن أفعل هذا الآن.‏

    ضحكت أمه، وقالت: إنك لست فارساً، بل صبي صغير‏

    ولكني ضجر ومتضايق، وسأذهب الآن بعيداً

    مسحت أمه على رأسه بحنان، وقالت: إذا ذهبت يا صغيري

    فسألحق بك إلى أي مكان تذهب إليه

    إذا لحقتِ بي، فسأصبح سمكة في جدول غزير المياه، وأسبح بعيداً‏



    إذا أصبحتَ سمكة في جدول عزير المياه، فسأصير صياداً، وأصطادك‏

    إذا صرتِ صياد سمك، فسأصبح أنا صخرة على جبل عال، ولن تتمكني من الوصول إلي

    إذا أصبحتَ صخرة على جبل عالٍ، فسأتعلم كيف أتسلق الجبل، وأتبعك أينما كنت‏

    إذا تسلقتِ الجبل، فسأختبئ في حديقة بعيدة عن الأنظار

    إذا اختبأتَ في حديقة بعيدة عن الأنظار، فسأصبح بستانياً وأجدك

    لن تستطيعي، لأني سأتحول إلى طائر وأحلق بعيداً في السماء

    إذا تحولتَ إلى طائر، فسأصبح شجرة تأتي إليها، وترتاح على أغصانها‏



    إذا أصبحتِ شجرة، فسأصير قارباً صغيراً وأبحر بعيداً

    إذا صرتَ قارباً صغيراً، فسأصير ريحاً وأحرك قاربك إلى حيثما أشاء



    عندها سألتحق بسيرك، ألعب على الأرجوحة وأطير من طرف إلى طرف

    إذا التحقتَ بسيرك، فسأصير لاعبة سيرك، أمشي في الهواء على حبل مشدود، وأصل إليك

    إذاً سأصبح أرنباً، وأقفز في الغابة من مكان إلى مكان آخر



    إذا أصبحتَ أرنباً، فسأصير حقلاً من الجزر لتأكل منه ما تشاء

    سكت الصبي برهة، ثم قال: في هذه الأحوال من الأفضل لي، أن أبقى في البيت كما أنا

    ردت عليه أمه: وستجدني دائماً بقربك يا صغيري، أرعى شؤونك
    وأسهر على راحتك، وأبعد عن نفسك الضجر‏

    قبَّل الصبي أمه، فقبلته وضمته إلى صدرها في عناق حنون

  8. #8
    في الكامحة
    الصورة الرمزية yoyo 2010

    رقم العضوية : 11754
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 515
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : انثى
    العمر : 27
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : yoyo 2010 غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 14
    Array

    افتراضي

    لولو تكتشف الطبيعة

    وصلت لولو برفقة والديها المنطقة الريفية الجميلة القريبة

    من المدينة فوجدتها قد لبست حلتها الخضراء الجميلة كعادتها

    في فصل الربيع، فراحت تركض فرحة وهي تلامس بساقيها

    الصغيرتين العشب الأخضر الرطب فتثير من حولها المئات

    من الحشرات الصغيرة الطائرة منها والنطاطة والتي

    بدأت بالهروب تاركة الزهور البرية المتناثرة بينها

    وقد شكلت بتموجاتها الداكنة لوحة متقنة مليئة بالألوان

    تشبه تلك التي تغمس ريشتها الصغيرة بها عندما

    تحب أن ترسم على الأوراق البيضاء في حضانتها التي بدأت ترتادها

    منذ أول العام.

    فجأة وقع نظرها على عينتين كبيرتين تنظران إليها بدهشة واستغراب

    اقتربت لولو منهما متفحصة بفضول... فهي لم تشاهد مثلهما

    من العيون ملقاة على إحدى الزهور دون رأس أو جسد من قبل !.

    مدت إصبعها الصغير تحاول أن تتعرف إليهما باللمس أكثر فانطبقتا على بعضيهما البعض

    ليصبحا عينا واحدة ؟ .قبضت لولو على تلك العين الغريبة المسطحة بإصبعيها

    الصغيرتين فسمعت من يصيح بها

    - أي ...أي ...أنت تؤلمينني ...اتركيني...اتركي جناحي !!!.

    استغربت لولو من ذلك الصوت وتركت العين الرقيقة لتتفاجأ بها اثنتين تصفقان

    وتطيران بعد إن تركتا أثارا تشبه البودرة الناعمة على إصبعيها !؟.

    صاحت لولو مستغربة:

    -عيون تطير


    ضحكت نبتة للورد قريبة منها وقالت:

    فراشة...تلك العيون اسمها فراشة، كانت ضيفتي تتناول من رحيق أزهاري فطورها، لقد أفزعتها...هربت منك ؟.

    لولو مستغربة:

    -ولكن لها عينتين كبيرتين

    نبتة الورد وهي تبتسم:

    -أنها عيون وهمية مرسومة على جناحيها الرقيقين تتخفى خلفهما حتى تخيف وتبعد عنها الطيور !.

    سألتها لولو:

    تطعمينها لماذا ؟.


    نبتة الورد: إنها كغيرها من الفراشات تسدي لي خدمة جليلة !.


    لولو: كيف؟.


    نبتة الورد: تنقل ما لدي من غبار الطلع إلى زهرات أخرى لتختلط وتلقح..

    إنها وسيلتنا للملامسة والتزاوج تشبه القبلات عندكم...

    وهكذا وبعد كل قبلة تنضج بذرة تعطي إذا ما زرعت نبتة وزهرة جديدة.


    لولو: وأنت ما اسمك ؟


    نبتة الورد: أنا يسمونني الأقحوان، يأخذون مني الدواء والعطور والألوان.

    أجابتها لولو وقد لحظت حشرة ملونة تسعى على إحدى أوراقها:

    وهذه تطعمينها أيضا، إنها صغيرة جدا تنزلق انزلاقا لا أرى لها أرجل ؟.


    الأقحوان: إنها خنفساء تعرفينها من النقاط السود المبعثرة بانتظام على

    ظهرها الأملس الأحمر الذي يشبه الدرع

    هي تأكل عندي أيضا ولكن من حشرات المن السوداء الصغيرة المتخفية تحت أوراقي،

    لولو: ولكن البقع السوداء ولونها الأحمر لا يخيف كيف تتخفى عن أعدائها ؟


    الأقحوان: أنها تنذرهم بلونها الصاخب لتقول لهم بأنها لا تصلح للأكل

    فان هاجمها عصفور ما انقلبت على ظهرها وتظاهرت بالموت حتى يذهب عنها الخطر . !

    أمسكت لولو بإحدى الأوراق تقلبها فوجدت جيش من النمل

    يرسم خطا طويلا قادما من الأرض نحو عش للمن فاستغربت من ذلك وقالت: والنمل أيضا ؟.


    الأقحوان: النمل يا صغيرتي لا أحبه أبدا هو يأتي ليحلب المن ويحمل ما يستخرجه

    من بطونها من عسل إلى العش ليطعم صغاره... وهو يحميها ويربيها تحت أوراقي ولهذا فهو ليس من أصدقائي !.

    لولو: هل تتألمين عندما يقضمون أوراقك ؟

    ضحكت الأقحوان منها وقالت:

    -نحن النباتات لا نتألم، ليس لنا جهاز عصبي مثلكم لنحس

    به ولا جهاز للهضم، ! ولكن قد نصاب بالمرض

    أو نموت من الجوع أو العطش، أو بكل بساطة نختنق من قلة النفس.

    استغربت لولو منها وقالت:

    تتنفسين وتأكلين وتشربين ؟ لا أرى فماً لك فكيف تفعلين؟

    قهقهت الأقحوان وقالت:

    أنا أتغذى واشرب من التربة عن طريق جذور لي مدفونة فيها ؟

    لولو: غريب فمك تحت التراب ؟



    الأقحوان: لا... أنا لا فم لي... أنا لي جذور تشبه القصبة الرفيعة التي

    تشربين العصير بها، واطرح عن طريق أوراقي ما يزيد من الماء

    ولهذا تجدينني غضة وطرية ونضرة وأزهاري جميلة تحوي كل الألوان...

    ومنها تعرف الإنسان عليها وأخذها ليخط بها ويرسم لوحاته بإتقان...

    ولون بها الشفا والخدود لتصبح كل فتاة

    رقيقة مثلك أخاذة للجمال... وصنع

    من أريجنا العطر ليفتن بها الروح ويقرب القلوب ويطهر الأبدان.

    مدت لولو يدها الصغيرة تتفحص أوراقها الخضراء وزهورها الصفراء

    الجميلة ثم قبضت عليها براحة كفها وهزتها

    برفق ثم قالت: -لا تقولي بأنك تتنفسين كما تتكلمين معي وتتفصحين ؟ !.

    أخذت نبتة الأقحوان تتمايل بدلال وهي تضحك وتقول:

    أنت تدغدغينني وعلى ما

    يبدو لم تصدقينني... ما رأيك إذا قلت لك بأنك بحياتك لي تدينين ؟

    تفاجأت لولو بها وبغرورها بعد أن أطلقت سراحها وقالت:

    كيف ؟ ! بهذا أيضا تتدخلين ؟.

    الأقحوان بفخر: لما لا فانا التي اصنع الأكسجين

    وأنظف جو المدينة المقيت المليء بالمازوت

    والكربون لأصنع به غذائي وأعطي بدلا منه الهواء النظيف التي تتنفسين.

    لولو وقد شعرت بالغيرة:

    وان قطفتك ولوالدتي هديتك فماذا تفعلين ؟

    الأقحوان بشيء من الزهو:

    تكوني قد أكملت عطائي وزينت المائدة بزهوري..

    . فنحن نطعم ونفرح وفي كل يوم نعطي الآلاف منا دون أن نكل أو نمل أو نستكين.

    وما إن همت لولو بقطاف الأقحوان حتى

    وجدت نفسها بين ذراعي والدها وهو يصيح بها:

    أين ذهبت تعالي لكي تتناولي فطورك...

    وهو يطبطب على ظهرها برفق: هيا ...هيا

    سرت لولو وقد وجدت المائدة جاهزة

    تتوسطها كأس فيها ماء وبعض من أزهار الأقحوان فقالت

    وهي تمسك صحنها المزخرف:

    فراشة انظر بابا هذه فراشة... ثم أشارت

    إلى الناحية الثانية منه

    وقالت: خنفساء هذه خنفساء ماما أليس كذلك ؟...

    وتلك أزهار الأقحوان جميلة هي ورائحتها عطرة ويوجد منها العديد من الألوان.

    تفاجأت والدة لولو بها وقد تعرفت على الرسوم وقالت:

    من علمك كل هذا ؟

    نظرت لولو إلى أزهار الأقحوان فرأتها تبتسم

    وتشير إليها بان تحفظ سرها... سر الحياة...

    سر الوجود...إذا كان لسرهم في قلبها من مكان... فرددت ببراءة:

    ماما هذه فراشة وهذه أقحوان

  9. #9
    في الكامحة
    الصورة الرمزية yoyo 2010

    رقم العضوية : 11754
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 515
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : انثى
    العمر : 27
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : yoyo 2010 غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 14
    Array

    افتراضي

    السّـــــــاعــة

    مع معرفة الخبر، طار أحمد ونور من الفرحلقد قرر والدهما

    أن يصطحب أسرته معه إلى الكويت

    وسيكون السفر بعد يومين، ركض أحمد إلى خزانته الصغيرة، أخرج خارطة الوطن العربي

    وبدأ يمرّر إصبعه فوقها، باحثاً عن دولة الكويت، بينما راحت نور تجمع

    ألبسة لعبتها مها وترتّبها في حقيبة صغيرة.‏

    كل شيء في البيت يبدو فرحاً، ماعدا السّاعة المعلقة على الحائط، فما إن سمعت كلمة

    سفر حتى كادت مسنناتها تقف عن الحركة، واضطربت عقاربها

    فصارت تسبّق حيناً، وتقصّر حيناً آخر‏

    انقضى اليوم الأوّل، وصحّة الساعة تزداد سوءاً، فالرّقاص النشيط ثقلت حركته

    وصار ينوس ببطء شديد، حتى وجهها اللاّمع، بدا شاحباً‏

    أحسّت اللوحة المعلقة على الحائط نفسه بمرض السّاعة

    فسألتها:‏ ما بكِ يا صديقتي، تقولي آه.. آه، بدلاً من تَكْ.. تَكْ، هل أنتِ مريضة

    ردّت الساعة بحرقة

    قائلةً:‏ آه.. أيتها اللوحة الجميلة، غداً سيسافر الصغيران كما تعلمين

    بينما سأبقى أنا معلقةً على الحائط

    كقطعة خشبيّة ميّتة، من سيوقظهما في الصباح، ليذهبا إلى المدرسة

    من سيشير إلى موعد نومهما أجيبيني أيّتها الصديقة، أكاد أقعحزنت اللوحة

    عندما سمعت كلام السّاعة، فانكمشت على نفسها

    حتى كاد الإطار يسقط منها وبعد تفكير قصير

    قالت:‏ اسمعي أيّتها السّاعة الطّيبة، الصغيران يحبّان عصفورك، الذي يخرج كل ساعة

    ويصيح كوكو.. كوكو.. بعدد الساعات، فأرجو أن تطلبي منه ألاّ يخرج صباح الغد

    ليبقى الصغيران نائمين، ولا يسافران

    عملت السّاعة بنصيحة اللوحة، فتأخّرت الأسرة عن موعد الطائرة‏

    انزعج أحمد، نظر إلى الساعة بغضب، نهض إليها، وقفل الباب الذي يخرج منه العصفور

    في اليوم التالي، سافرت الأسرة، على متن الطائرة، بعد أن غيّر الأب موعد الرحلة

    وبعد شهر من وصولهم، فتحت المدارس أبوابها

    لكن الصغيرين تأخّرا في النوم، ولم يذهبا إليها‏

    جلس أحمد على سريره حزيناً، تذكّر ساعته الجميلة، وعصفوره الحبيب

    وما إن سمع زقزقة العصافير، تنبعث من حديقة البيت، حتى شعر بالذنب

    لحبسه عصفوره فدسّ رأسه تحت الغطاء، وراح يبكي بحرقة شديدة

  10. #10
    عضو شرفي
    الصورة الرمزية حكايه

    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : Jan 1970
    المشاركات : 11.635
    شكراً : 0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    الجنس : male
    العمر : 41
    بيانات الاتصال :
    تابعني :
    الحالة : حكايه غير متواجد حالياً
    تقييم المستوى : 66
    Array

    افتراضي

    واااااااااااااو والله مجهود روعة يا مبدعه :هد:


 
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

الأعضاء الذين قرأوا هذا الموضوع : 0

الإجراءات : (من قرأ ؟)

لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  


Search Engine Friendly URLs by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.