- الإهدائات >> |
أنا و الهواء نتعكز على طيفك..
إن ملت عليه وقعت على وجهي ، و إن هف علي ذراني كأوراق الشجر . تتلاعب بقلبي كما تعبث نسمة عابرة بزهرة لوز.
" ليتني ما كنت أنثى
و لي قلب كأوراق الزهور " *
قالتها صديقتي حين اجتاحتها يوما عاصفة الحب . رفعت لها حاجبي استنكارا ، فأي ضعف ذاك !
لكنها أكملت دون أن تسمعني ، و رفرفت في سماء لم أرها ثم غابت.
حينها ، أيقنت أن الداخل في الحب مفقود !
ثم عرفتك ، دون وساطة .
و منذ عرفتك، تعلمت كيف أسرق الكلمات ، و أخبئ حروفها في باطن كفي كحلوى العيد .
غدوت أوهى من خيط حرير ، و أضعف من أن أذود عن نفسي فراشات الحب ، حتى خلت أن من كتب الأشعار كتبها لي، و أن ما قيل فيها قد قيل عني و عنك . حسبت أني وحدي من اغتسل لها الحب بالنور و النار ، و أن سنابل القمح هجرت منابتها و انغرست في صدري حقولا من حنطة ماسية !
وجدتك ، دون أن أختار...
و ندمت على الماضي ، على أشيائي التي أحبها و لم أقلها ، على كل ما فعلت و ما لم أفعل.
و تعلمت منك أن أنكر و ألا أستنكر ، آمنت بأن الكذب لأجلك حق ، و بأن الصدق فيك باطل !
و الآن ، لا أريد أن أحدثك عن الليالي التي تبزغ فيها قمرا فتنير ظلمة كون قاتم.
أريد أن أخبرك عن شاي النعناع الذي شربته حين تعثرت بك ، و الذي صار بعدك إكسير حياتي ، عن عاداتي السيئة و التي صارت قربك شغبا يحرك كل ما هو راكد ، عني حين صادقت أسراب النمل و عطفت على فراخ الغربان و تفاءلت بها ، و حين مسحت على كلب الجيران الأرعن و أحسست بطهر في روحه، عن كل ما تغير في شارعنا دون أن يتغير، عن المتصوفين الذين صرت أحبهم و أسمعهم و أذوب في ملكوتهم، عن الأخضر الذي امتد في عيني حتى طال ظلال الجنة ..
و كأني بعدك أصبحت ملاكا حارسا ، قلده الله مفاتيح الحب !
الداخل في الحب مولود !
الداخل في الحب مولود ! والخرج منه مفقوووووووود
نيس توبك بجد يافاااااااال
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)