من المتعارف عليه اجتماعياً أنه يمكن للوالدين التبرؤ من أحد أبنائهما، بل ويمكن للقضاء سجن الابن أو الابنة محل دعوى الوالدين وطلب التبرؤ، إنما أن يتبرأ أولاد من أمهم فهذا أمر غريب عن العادات والتقاليد فكيف حدث أن تبرأ ثلاثة أبناء من والدتهم.. لأنها فنانة؟

هذه القضية شغلت الرأي العام بعد أن تقدم ثلاثة أبناء بمساعدة والدهم لإحدى المحاكم في مكة المكرمة بدعوى يطلبون فيها التبرؤ من أمهم، التي انفصلت عن والدهم قبل 6 سنوات، وتزوجت من غيره، وحجتهم أنها دخلت الوسط الفني وشاركت بمسلسلات وأدت أدوارا غير جيدة. وقد استهجنت الأوساط القضائية الدعوى التي تقدم بها الأب وأبناؤه، مؤكدين أن التبرؤ من الوالدين لا يجوز شرعا. وقد رفضت المحكمة الدعوى بحكم عدم اختصاصها، وكون الدعوى غير شرعية، وذلك لمكانة الأم في الإسلام، وعدم جواز تبرؤ الأبناء من الوالدين.
«الأم» هي الممثلة الناشئة رموز، التي تعتبر حديثة عهد بالوسط الفني والتي بدأنا حوارنا معها:
< في البداية كيف تقدمين نفسك للقراء؟
ـ اسمي رموز البداوي. مات والدي بحادث وماتت والدتي وهي تلدني. تزوجت وعمري 14 سنة وأنجبت ثلاثة أطفال، بنتاً وولدين. ثم انفصلت عن زوجي وتزوجت مرة أخرى وأنجبت ابنتي خواطر التي تجلس إلى جانبي.
< ماذا لديك من أولاد؟
ـ ليس عندي سوى بنت واحدة اسمها خواطر، وعمرها خمس سنوات. هي بالدنيا كلها، الله يحفظها لي.
< نفهم أنك تبرأت من أولادك ثمرة زواجك الأول؟
ـ من حق الأم أو الأب أن يتبرأ من الأولاد، ومع ذلك لا يمكن أن أتبرأ منهم، بل هم الذين تبرأوا مني. وكل الذي أقوله: الله يهديهم ويرشدهم إلى الصواب.
< دعينا هنا نسأل عن ما نشر حول تبرؤ أبنائك وطليقك منك.. ما هي الحكاية؟
ـ هذه هي الكارثة. لأول مرة في التاريخ يحدث أن يطالب أبناء بالتبرؤ من أمهم، علماً أنني لم أفعل شيئاً مشيناً أو يخل بالشرف. أنا عندي هواية وحب التمثيل، والتمثيل مهنة وجميلة، وقبل حوالي عام جاءتني الفرصة فشاركت في مسلسلين، والتمثيل مثله مثل أي مجال عمل آخر، كالممرضة والطبيبة والصحافية والموظفة ومندوبة التسويق. كلهن يختلطن بالرجال، والتمثيل هو تقديم نماذج من المجتمع، وقصص تكون في حاجة لإلقاء الضوء عليها. هذا من جانب. ومن الجانب الآخر، أنا متزوجة وعلى ذمة رجل وأنجبت منه ابنتنا خواطر. وهذا يعني أن ليس من حق طليقي أن يتدخل في حياتي، وأبنائي يحملون اسمه وليس اسمي.
< في اعتقادك.. لماذا تقدموا إلى المحكمة بطلب التبرؤ منك؟
ـ أولا أنا أعلم بأنه ليس من حقهم ذلك، فلا الدين ولا العرف ولا الأخلاق يعطيهم هذا الحق. إن الله سبحانه وتعالى كرم الأم وجعل الجنة تحت أقدامها، وكذلك وصى الأبناء بالوالدين، فقال عز وجل: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً) وكذلك قوله جل شأنه: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ). والآيات في هذا الصدد كثيرة. وبعد كل التشهير الذي حصل منهم أسأل الله أن يهدي طليقي ويهدي أولادي إلى الصواب والرشد. يفترض به حتى لو كنت سيئة السمعة أن يستر عليّ من أجل أولاده، وأنا ولله الحمد لم أفعل ما يعيبني أو أخجل منه. والبطن التي حملت وعانت آلام المخاض لا يمكن أن تنجب عدواً.
< متى انفصلت عن زوجك وأولادك، وهل يمكن القول ان حبه لك هو الدافع؟
ـ انفصلت عنه قبل ست سنوات وبعد عشر سنوات زواج، وبعد العدة مباشرة تزوجت من زوجي الحالي، ويبدو لي أنه مجنون بحبي، فتوهم أنني أجري وراءه وأطارده، وبالتالي يتخيل أنني أحبه. أو كما علمت أنه يعتقد أنني عملت له سحراً. أنا لا أعرف سحرة ولا أتعامل مع السحر، وكل الذي يهمني الآن، هو عملي وتربية ابنتي، وإذا تبرأ أولادي مني ولا يريدونني، فأنا أفضل الابتعاد عنهم ليشقوا طريقهم بعيداً عني. وطليقي يعرف جيداً أنني من طلب الطلاق عندما تأكدت أن الحياة معه أصبحت مستحيلة.
< يقال ان السبب هو دخولك الوسط الفني. ما صحة ذلك؟
ـ هذا الكلام مردود عليه، وهو الذي غرر بأولادي وأفهمهم أشياء خاطئة عني، والدليل أنه منعني من رؤية أولادي منذ سنتين والبنت لم أرها منذ ثلاث سنوات، وأنا بدأت التمثيل قبل عام، وكونه حرمني من أبنائي ذهبت لرؤية ابنتي في المدرسة فرفضت مقابلتي، ومديرة المدرسة تحدثت معي بأسلوب سيئ. وهذا ينفي علاقة عملي ممثلة في رفع قضية تبرئهم مني. أنا لا أنكر أن عادات وتقاليد طليقي تختلف عن عاداتي وتقاليدي وعادات وتقاليد زوجي. وهو حر بعاداته وتقاليده. لكن بصراحة أعتقد أن ما فعله كان بدافع الغيرة، خاصة بعد أن بدأت أحقق ذاتي بدعم وتشجيع من زوجي ووالد ابنتي خواطر.
< ما هو موقف زوجك من ما نشر ومن التمثيل؟
ـ أنا أتحدث بوجوده وهو يجلس أمامك. لا شك أنه مستاء جداً مما نشر، لكنه لا يحب المشاكل، وأنا مثله بطبعي لا أحب المشاكل. وهو أكثر من شجعني على التمثيل حين لمس موهبتي ورغبتي، وهو يثق بي كما قال لك قبل التسجيل. وقد اتفقنا أن يبقى تمثيلي في حدود، بمعنى أن لا يكون له علاقة بالإعلام كما سمعت منه حين اعتذر منك عن التصوير.
< جاء فيما نشر أن سبب رفع دعوى التبرؤ كونك مثلت مشاهد غير جيدة. هل هذا صحيح؟

ـ أولاً. لا يمكن أن ترى في المسلسلات الخليجية بصفة عامة، والسعودية تحديداً أي خروج عن العادات والتقاليد، لا في الملابس ولا في الحوار. ثانياً. لا أدري أين شاهدوا أعمالي إذا كانت لم تعرض حتى الآن، وعلى حد علمي سوف تعرض خلال شهر رمضان. هذا محض افتراء. والرسائل التي تلقيتها من هاتفه تؤكد بأن لا علاقة للتمثيل بدعوى تبرئهم مني، ففي الرسالة يتحدث عن ما نشر وأنه يحبني، وسوف أزودكم بنص رسالته.
< ما هي الأعمال التي شاركت فيها؟
ـ شاركت بمسلسل «شمس ونهار» وهو مسلسل بدوي اجتماعي سياسي صورته في الكويت، من بطولة جمال الردهان والفنان الأردني روحي الصفدي وإخراج حسين البلوشي. ودوري في المسلسل صديقة البطلة التي تنصحها وتحثها على الخير. وشاركت مع المخرج الكبير عامر الحمود بحلقة واحدة من مسلسل «طاش ما طاش».
< من هي الممثلة الخليجية التي تتمنين العمل معها؟
ـ أمنية حياتي أن أؤدي دور ابنة الممثلة القديرة حياة الفهد، فأنا أعشقها منذ طفولتي. وكثيراً ما تمنيت أن تكون أمي الحقيقية. ومن الممثلات الشابات تعجبني زينب العسكري وشيماء سبت.
< هذا يعني أنك تبحثين عن حنان الأم؟
ـ أعترف أنني افتقد للحنان بشكل عام، وحنان الأم بشكل خاص، ولهذا أحاول أن أمنح ابنتي خواطر كل عواطفي وحناني.
< وماذا عن عطاء الحنان لزوجك؟
ـ هو من يفترض به منحي الحنان وتعويضي عن حنان الأب والأم والأخ والأخت. وأنا أعطي حناني لابنتنا.
< ما هي تطلعاتك في المستقبل؟
ـ خططنا واتفقنا أنا وزوجي أن ننتقل للعيش في دولة خليجية، لتكون نقطة الانطلاق لي كممثلة من هناك.
< هل هذا يعني أنكما نويتما الهجرة؟
ـ بالطبع لا. إن كنت أنا مقطوعة من شجرة، فزوجي لديه أسرته وأهله وأقاربه، لكن عرضت عليّ أعمال خليجية كثيرة في البحرين والكويت، لكني لم أتمكن من الموافقة عليها لنفس السبب الذي حال دون سفري لتصوير باقي حلقات «طاش ما طاش».
< هل يمكن أن تشرحي تلك الظروف؟
ـ باختصار لقد فقدت جواز سفري، وهذا يحتاج إلى مدة كي استخرج بدل فاقد.
هنا يتدخل زوجها ويقول إنه كان اليوم في الجوازات لمتابعة الإجراءات، ولن يتمكن من استخراج بدل فاقد قبل سنة.
< كنت أتصور أنك ستفضلين العيش في القاهرة (هوليوود الشرق) وحاضنة الفنون ويمكنك المشاركة في أعمال مصرية.
ـ هذا صحيح. حتى لو فكرنا وقررنا العيش في القاهرة فلا أفكر بالتمثيل في أعمال مصرية، رغم إجادتي اللهجة المصرية، فالموضوعات التي تقدمها الدراما المصرية لا تختلف في الكثير منها عن عاداتنا وتقاليدنا، فهي تخص المجتمع المصري وتعالج قضايا المجتمع المصري، وأنا أبحث عن المشاركة في أعمال تخص المجتمع الخليجي الذي أنتمي إليه.

نص الرسالة

نص الرسالة كما وردت بكل ما فيها من أخطاء، والتي يقول فيها طليق رموز ووالد أولادها الذين رفعوا دعور تبرؤ من أمهم: «عمري ما ظلمت احد وعمري ما حبيت او تمنيت الظلم لغيري انا انظلمت كثير منك لاكن رغم مشاكل ليس عارف ولا فهمت وش اسبابها لاكن ما راح ادور عليها: مثل ما قدمت وانا فعلاً كنت ودي انشر بعدة مجلات رد طبيعي لا تستغربينه فعلا قد ما حبيتك واتحملت عنك شي غير بسيط وانتي للأسف ما قدرتي هذا ابد عمري..».
انا تحملت لجل حبي وعمري ما عرفت عمري يتركني لوحدي احبك فعلا لو قسيت بس احبك وانا تراجعت عن نشر الخبر بمجلة تجملت عامين ليش لجل حبي العسل الله يسامحك ما عندي شحن».

هي وسعاد حسني

عن حبها لفن التمثيل وموهبتها تقول لنا رموز:
«منذ صغري وأنا أحب التمثيل، فقد كنت في طفولتي أشاهد المسلسل أو الفيلم فأحفظ المشاهد والحوار وأحكيه لصديقاتي، بل كنت أقلد الكثير من الممثلات»

وتضيف عن أحب فنانة إلى قلبها:

«الراحلة سعاد حسني (رحمها الله). أحب دلعها، وكثيرا ما قلدتها في فيلم «خلي بالك من زوزو».

رأي الشرع


يقول الشيخ الدكتور علي بن عبد العزيز الشبل أستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض: تبرؤ الأبناء من أمهم لا يصح شرعاً مهما بلغ فجور هذه الأم، سواء وقعت في كبيرة من كبائر الذنوب، أو وقعت في الكفر، فلا يصح ولا يجوز، لا ديناً ولا مروءة ولا عقلاً ولا فطرة، أن يتبرأ الأبناء من أمهم، لان الله جل وعلا أمر بمصاحبة الوالدين مصاحبة في الحسنى ولو كانا كافرين. قال الله جل وعلا (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماًوَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).
فهذا في وجوب السمع والطاعة لهما ولكن لو أمراً بالشرك لا نطيعهما ونصاحبهما بالمعروف.
ويشير الشبل إلى أن وقوع الأم في كبيرة من الكبائر يجب شرعاً التبرؤ من فعلها لا منها ذاتها، كأن تزني أو تشرب الخمر أو غيرهما من كبائر الذنوب، فإن البراءة من فعلها وليس من ذاتها والقضاء الشرعي لا يقر الظلم ولا يرضى به، وإنما القضاء الشرعي المنزل من الله جل وعلا يعطي لكل ذي حق حقه.


الرأي النفسي

أمنية رفعت استشارية نفسية تؤكد أن هذه الظاهرة من الممكن أن تؤثر على المجتمع بشكل سلبي وكذلك على نفسيتهم، فالندم وارد جداً في هذه الحالات كون الأبناء لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من عمرهم، فمن المفروض التعامل مع الأبناء كلٍ على حدة وسماع آرائهم بدون ضغط وعلاج مثل هذه الحالة، لأن لهذا الموضوع تبعات، منها خجلهم من المجتمع وعدم مواجهته، من قاموس الحياة حتى لو حاولوا التبرؤ منها، لذلك من المفضل علاج الأبناء وإخضاعهم للعلاج النفسي والسلوكي بدون وجود أي من الضغوطات عليهم، ليصبح مجتمعنا خالياً من أي شائبة وجدت.

ماذا يقول أولادها؟
إبنتها: أمي تسببت في عنوستي!

«سيدتي»
وحرصا منها على تناول هذه القضية من جوانبها كافة التقت الأب والأبناء وسألتهم عن السبب في رفع الدعوى وإيصالها لوسائل الإعلام. ورغم ان حديث الأبناء لابد أن يحزن الأم إلا اننا نتمنى أن تهدأ النفوس ويخفت صوت الخلافات والصلح خير كما يقال وهو ما تتمناه «سيدتي» لكل عائلة تتخاصم، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.


سيدتي ـ مكة المكرمة

لا نريدها أن تكون أمنا بعد اليوم فقد تسببت في ضياعنا, وأعطت الحق لكل من حولنا في أن يوجه أفظع الألفاظ وأبشعها لنا, ومعايرتنا كذلك لأنها فنانة ظهرت على شاشات التلفاز، هكذا بادرنا.
عبد الله ومحمد ولدا الممثلة رموز عندما سألنا عن السبب الذي جعلهم يتبرؤون من والدتهم على الملأ, ويواصل «محمد» حديثه قائلا بتأثر: أنا شاب عمري 14 عاما ولا أزال على مقاعد الدراسة في أشرف بقعة في العالم, ولكم أن تتخيلوا نظرات زملائي في المدرسة لي وتهامسهم من حولي وغمزهم على والدتي الفنانة, لدرجة أنني أصبحت كلما تلفت من حولي ووجدت زملائي والمعلمين ينظرون لي, أشعر بأنهم يعايرونني بأمي, مما جعلني أكره مدرستي وأتمنى أنها لو لم تكن أمي.

هددتني

ويتدخل في الحديث شقيقه «عبد الله» والذي كشف عن الكثير عن حياة أمه مع والده بعد إنفصالهما, يقول: أذكر أن والدتي حضرت لزيارتنا في المنزل بعد طلاقها من والدي بصحبة رجل غريب, وقالت بأنه زوجها وطلبت مني أن أحدثها بكل ما يحدث من تصرفات سواء كانت من والدي أو زوجته, وأصبحت تزورنا بين فترة وأخرى وكانت في كل مرة تهددني بأنها ستأخذني إلى مكان بعيد لا يعرفني فيه أحد, إذا قمت بإخبار والدي أو أي شخص آخر عن زيارتها لنا.

جنت علينا

< لماذا تبرأتم من والدتكم وأوصلتم الأمر للإعلام؟
تقول ابنتها باكية: حاولنا بكل الطرق أن نردعها أو نوقفها عن العمل بالتمثيل لكنها لم تستجب لنا, خاصة عندما عرف الناس بأنها والدتنا وتظهر بهذا الشكل غير اللائق, فلم نجد أمامنا إلا التصرف بهذه الطريقة علها تعود إلى رشدها وتغير رأيها وتترك التمثيل, خاصة وأنني تركت المدرسة بعد أن صار الجميع يتحدث عن أمي الفنانة التي تظهر على شاشات التلفزيون, وعليها أن تدرك بأنها بظهورها بذلك الشكل تكون قد جنت علينا جميعا وتحديدا أنا, ولأنه ما من عريس أو رجل عاقل سيحاول التقدم ليطلب يدي ويتزوجني, وإذا فعل فإن الناس في مجتمعنا لن ترحمه من كلامها.


كلمة الأب

يقول طليقها: في بداية زواجنا عشنا كأي زوجين عاديين, وكانت تحدث بيننا بعض المشاكل العادية التي تكون عادة بين المتزوجين, لكن حدة المشاكل والخلافات التي بدأت بيننا لم تهدأ أبدا, حتى وصلت لمرحلة لم يعد فيها التفاهم ممكننا بيننا فوقع أبغض الحلال وذهب كلا منا إلى حال سبيله, وتزوجت أنا من سيدة أخرى وعشت معها ومع أولادي سويا, وفي أحد الأيام فوجئنا جميعا بظهور الأم على شاشة إحدى القنوات الفضائية وتم تعريفها بأنها فنانة وممثلة, الأمر الذي أصاب الأولاد بصدمة كبيرة جعلتهم مذهولين وغير مصدقين بأن التي على الشاشة والدتهم.

لم تستجب لتوسلاتهم

< ألم تحاولوا التفاهم معها بدلا من الذهاب للمحاكم؟
في الحقيقة هذا الأمر حدث فعلا, فقد طالبني الأولاد بالحديث معها ومحاولة إقناعها بالتخلي عن التمثيل, لأن هذا الأمر غير لائق أو مقبول في مجتمعنا, لكنها رفضت أن تستجيب لنا ولطلب أولادها فما كان منهم إلا أن تقدموا بدعوى تبرئهم من أمومتها في محكمة مكة المكرمة, لكن القضاء رفض تلك الدعوى مؤكداً أنها مخالفة للشريعة الإسلامية, وأحال كامل قضيتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للنظر فيها والأيام القادمة ستكشف النقاب عن نوعية الحكم الصادر بحقها