رساله قلب قبل ان يموت ويختفى ويذهب عن هذه الحياه الزئفه









إلى الانسان التي وهبنى
حنانه وعطفه وإهتمامه
وشوقـه وعشقـه وحـبه
دقت أجراس الرحيل الان
والعد التنازلي قد بدأ لنبضات قلبي
إلى العالم المجهول سأرحل الان
رحلة لا اعتقد ان هناك عودة بعدها
لا اعرف اليوم من سيبكيني ويتذكرني
ومن الذي سيبتهج لفراقي ويفرح
ستموت الكلمة الان وسينتحر الحرف
وتدمع السطور
الان ساعة الحداد ستبدأ
ويبدأ معها الحداد على القلم
الذي ابدا لم يبخل
في يوم من الأيام في تصوير مشاعري
حبيبي
وداع الأموات الان أودعكِ
لانني عن مسرح هذة الحياة سأرحل
أيها القلب لا تحزن فاللحزن ما عاد مكان
لان الموت اصبح هو الحقيقة الوحيدة
والقدر الوحيد الذي لا ينكره عاقل
ويقيناً منا بأنه آتٍ لا محالة ذات يوم
اصبح الموت لا يخيفيني مثل قبل
الان سيصبح هو راحتي
بعد مشوار طويل في هذه الحياة
بعد كل الذي عانيتة من
الشقاء .. والتعب
البكاء.. والعناء
فلا تيأس .. ولا تحزن
ولا تجعل دموعكِ تنزل ابدا
ولا تخبر قلبكِ بخبررحيلي
لانة سيكون أشد حزناً عليً
وهو أكثرهم معرفة بي
فلا تُبكيه.. ولا تَبكي عليً
فقط اكتب لي خاطرة رثاء
وليكون عنوانها
موج الحزن العاشقه الباكيه
وأهديني إياها على قبري
وعلى رمال الطريق اكتب
ولو لمرة واحدة اعترف
بأنني عشقتكِ حتى اخر نفس بصدري
وأنني احببتكِ حبا جنونيا
وأنني حد الهلاك بكيتكِ
وأنني حتى الممات احببتكِ
لا تحـــــــزن
ولنبأ رحيلي لا تستسلم
ولا تجعله يهز تلك الأعماق الرائعة فيكِ
اتوقع بأن رحيلي سيكون قاسٍ عليكِ
فقد يزعجكِ ..وقد يدمركِ
وقد يؤلمكِ ..وقد يرعبكِ
وقد ينسفكِ ..وقد يزلزلكِ
وقد يبعثركِ ..وقد ييكسركِ
وقد يجعلك مرتاح البال مطمئن القلب
حبيبي
بعد رحيلي لا تحزن
كل ما اطلبة منك ان تقفِ على قبري
وتقرأ علي روحي الفاتحة
ان تقف هناك وتحدثني
ان تحاورني كما عودتني
وان تخبرني بأخباركِ
وكيف صارت الدنيا بكِ من بعدي
وكيف بعد غيابي صارت الدنيا
وكيف اصبح لون الايام بعد رحيلي
وكيف اصبحت الاشعار والخواطر من بعدي
وكيف خواطري و همساتي باتت
لا تبكي عندما تتذكرني
ولا تنهار بدموعكِ
حين تتذكر بأنني ماعدت هناك أنتظركِ كل صباح
حين تتذكر ان هناك من ينتظرك بشغف
وينتظرك بخوف وينتظرك بحنين
وينتظرك بشوق وينتظرك بألم
وينتظرك وأنتِ من زحمة اقدارك في حرقة
فكر في ذلك القلب الذي من انتظارك احترق
لم يصبح هناك من يبكي اللحظات بدونك
ولم يصبح هناك من يشكي في غيابك مرور الوقت
ولم يصبح هناك من يحصي الثواني للقاءك
لا تبكي لأن الدنيا حرمتك مني
فقد حرمتني منك قبلاً
لا تبكي
فأنت من فتح لي أبواب قلبه في لحظة صدق
ووهبتني الحب بلا تردد ومنحتني الأمان بلا حدود
وغمرتني بأحلامك وغمرتني بعطائك
ورمًمت مشاعري ورمًمت أحلامي
وأعدت صياغتي من بقايا موج الحزن الحزينة
حبيبي
يقولون بأن المسافة بين الميلاد والموت
تقاس بعدد الأيام التي أحببت فيها
فاحسب مسافاتي بأيامي الرائعة التي عشتها معك
وليس للحزن طريقا سويا
فأنا من كتبت علية الاحــــــزان من صغرها
فصدقنى فهو مصير لا مفر منة وحتما
هو الموت


وهذا بالطبع ليس الموت الحقيقى ولكنه موت القلب
ولولا هذا ما كنت انا حزينه بائسه فى هذا الزمان